ابعاد الخفجى-اقتصاد:
في الوقت الذي تزايدت من خلاله أعداد العمالة الأجنبية في العمل داخل محلات بيع الخضار والفاكهة، خرجت العديد من تساؤلات المواطنين من عدم تواجد الشباب السعودي للاستثمار فيها، وبالرغم من قرارات وزارة العمل بسعودة قطاع محلات بيع الخضار والفاكهة، إلا أنّ بعض المحلات ما زالت تعرض منتجاتها من خلال العمالة الأجنبية.
وأكد الاقتصادي خالد الشليل أنّ عدم توجه بعض الشباب السعودي إلى العمل في مجال الاستثمار في محلات بيع الخضار والفاكهة لعدة أسباب تمثلت في حساسية العمل فيها، والتي تتطلب مهارة عالية لجذب الزبائن لأجل الشراء من محلاتهم، مبيناً أن هذه الميزة لا يتصف بها عدد من الشباب السعودي، وتتميز بها العمالة الأجنبية.
وأضاف الشليل أنّ العمالة الأجنبية تقوم بتجميل المحلات، والحرص على العناية بها وعرضها بشكل ملفت من خلال وضعها بالأرفف أمام المحلات وتحرص على جذب الزبائن بعدد من الألفاظ التي تؤثر على الزبون من خلال إعطائه عدة خيارات كتدني الأسعار، وجودة المنتج.
وأوضح الشليل أنّ العمل في محلات بيع الخضار والفاكهة لا يستوجب رأس مال عالي مقارنة باستثمارات أخرى، ويتميز بكونه يحقق عائداً ربحياً لصالح المستثمرين، ويتجاوز صافي الربح للمحل الصغير قرابة 6 آلاف ريال لليوم الواحد، مبيناً أن الخضروات والفواكه من الضرورات اليومية، ويحتاجها المستهلك بشكل مستمر.
ولفت الشليل إلى أنّه من الصعب جداً سعودة محلات بيع الخضروات لعدم تمكن السعودي من الإشراف كاملاً على المحل، والذي يستوجب تواجد عاملاً مساعداً، للقيام بأعمال النظافة، وجلب الخضروات والفواكه من السوق ومحلات الجملة، مشيراً إلى أن بعض السعوديين لا يوجد لديه الالتزام الكافي في التجارة، ولا يتجاوز دوره في محلات بيع الخضار والفاكهة سوى البقاء على جهاز المحاسبة لاستلام الأموال من المواطنين ورصد الأرباح اليومية.
وطالب الشليل بعض الجهات الحكومية بدعم العمل في محلات بيع الخضار والفاكهة، وتنوير الشباب في التوجه إلى الاستثمار والعمل في محلات الخضار والفاكهة، وتجربة ممارسة الأعمال التجارية، وما تحققة من أرباح عالية، تعود بالنفع عليهم.