ابعاد الخفجى-اقتصاد: أكد صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن سلمان نائب وزير البترول والثروة المعدنية، أن سياسة المملكة النفطية قائمة على الاستجابة للطلب العالمي اينما يكون، مشيرا الى ان المملكة ملتزمة بتوفير الطاقة في السوق النفطية، وأن المملكة تنظر لحصتها في السوق العالمية كأولوية، بالاضافة لإهتمامها بالحفاظ على العملاء، كما شدد على حرص المملكة على استقرار السوق النفطية حيث أن سياسة المملكة لا تعتمد على المنظور الضيق في مفهوم الاستقرار من خلال السعر، فهي تعتمد على مفهوم السعر والعرض والطلب.
وعن توقعاته لأسعار النفط قال “أنا لا أتحدث هنا أسعار” كما جاء رد سموه على بعض التقارير الإعلامية الروسية التي تتحدث عن وجود محادثات عالية المستوى بين أوبك وروسيا بقوله “الجانب الروسي هو الجهة القادرة على منح الإجابة والتفاصيل حول هذا الشأن”.
ووصف سموه على هامش افتتاحه الندوة العالمية لمبادرة غاز الميثان في قطاع النفط والغاز امس بالخبر وصف السوق النفطية الحالية ب”الممتازة”، مؤكدا على أنه لايوجد فائض في السوق النفطية في الوقت الراهن، ولكن الدول المنتجة لديها وفرة في المخزون، مشيرا الى ان دول شرق اسيا كانت وما تزال تستهلك كميات كبيرة من النفط وستبقى كذلك – حسب تعبيره – وبشأن المنطقة المحايدة مع الكويت وحول توقف عمليات الإنتاج في الآبار المشتركة أوضح أن شركة شيفرون العربية السعودية هيا من يمتلك حق الإجابة على هذا بحكم امتلاكها لحق الامتياز في تلك المنطقة.
وحول ارتفاع انتاج الغاز الصخري الى 500 مليون قدم مكعب في عام 2018 مقابل 20 – 50 مليون قدم مكعب في عام 2016، خصوصا مع وجود فارق كبيرة يبلغ 450 مليون قدم مكعب اوضح ان هذه الارقام متوقعة، ولكن المملكة تضع في الاعتبار التقنيات الموجودة حاليا والتي ستدخل في الصناعة لاحقا، لافتا الى ان ارامكو السعودية تأخذ في الغالب جانب التحوط في النظرة المستقبلية، مؤكدا ان وزارة البترول والثروة المعدنية لن تفاجئ في حال الوصول الى مستويات اعلى.
ورأى ان تكلفة انتاج الغاز الصخري مرتفعة، بيد ان المملكة تبحث عن التنوع في المصادر،مبيناً أن هناك منتوجات بترولية تحرق، وبالتالي فاننا نعول كثيرا على الطاقة الشمسية والنووية في الترشيد سواء في الانتاج والاستهلاك، مضيفاً ان هذه عوامل متعاضدة قد تؤدي الى تحسين مستوى استغلال الطاقة في المملكة، وذكر ان المملكة تمتلك تجربة رائدة في مجال غاز معالجة انبعاثات الغاز ومنها غاز الميثان، لافتا الى ان مشاركة المملكة يأتي باب التأكيد اننا نمتلك ما نفاخر به.