ابعاد الخفجى-سياسة :أكدت فرنسا تصميمها على أن تؤدي مناقشات موتمر “جنيف – 2” حول سورية والمزمع عقده أواخر الشهر المقبل إلى إزاحة نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتكوين حكومة انتقالية بصلاحيات كاملة. وقال رئيس وزرائها جان مارك إيرولت في تصريحات صحفية بالعاصمة الروسية موسكو التي يختتم اليوم زيارة لها استمرت يومين “فرنسا تهدف إلى إنجاح المؤتمر وتشكيل حكومة انتقالية بكامل الصلاحيات، وبعد استعمال نظام دمشق أسلحة كيماوية ضد شعبه في ريف دمشق في الحادي والعشرين من أغسطس الماضي، مما أدى إلى مقتل أكثر من 1500 شخص أغلبهم من النساء والأطفال، فإن فرنسا تفتخر بأنها اعتبرت على غرار عدد كبير من شركائها أنه لم يعد من الممكن البقاء بدون رد فعل. ونحن على ثقة تامة أنه بدون هذا الضغط، ما كان سيتحقق أي تقدم في تفكيك الترسانة الكيماوية السورية التي كان بشار الأسد ينفي وجودها حتى في الصحافة الدولية”.
وتابع “أنا مسرور لكون روسيا اتخذت المبادرة، وأنه أصبح بالإمكان تخطي عائق كبير وطويل في مجلس الأمن الدولي بتبني القرار 2118 بالإجماع بتاريخ 27 سبتمبر. كما أشدد على أن نجاح مؤتمر جنيف 2 يتطلب توفير الشروط كي يشارك الائتلاف الوطني السوري المعارض في المؤتمر، وأن تتمتع الحكومة الانتقالية بكافة الصلاحيات التي من شأنها إنهاء هذه الأزمة، بما في ذلك صلاحيات الرئاسة. وفرنسا تعمل على هذا الأساس. وهي بطبيعة الحال مستعدة للعمل مع روسيا، وسنبحث ذلك بدون شك مع رئيس حكومتها ديمتري مدفيديف.
من جهة أخرى، تزايدت التحذيرات من انتشار مرض فيروس الكبد الوبائي في سورية، بعد دعوات أطلقتها منظمات صحية دولية حذرت من انتشار مرض شلل الأطفال في مناطق شمال شرق سورية. وأكدت مصادر طبية أن المستشفيات الميدانية والنقاط الطبية سجلت وقوع ما يقارب 45 حالة إصابة بالفيروس خلال أسبوع واحد. مشيرة إلى أن السبب في الإصابة بذلك المرض يعود إلى شرب المياه الملوثة، وتناول الناس للأطعمة المكشوفة أو المتعفنة لعدم وجود البرادات.
