ابعاد الخفجى-اقتصاد:
أجمع محللون عالميون على أن القرارات الملكية، التي أصدرها خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز -يحفظه الله-، الى جانب أنها تصب في مصلحة المواطن فهي ايضا تعزز من مكانة المملكة في المشهد الدولي لصناعة الطاقة، بصفة أن المملكة تلعب دورا محوريا في إمدادات مصادر الطاقة الى مختلف بلدان العالم، ما يساهم في دعم التنمية وتقوية أداء القطاعات الصناعية والتجارية وإنعاش نمو الاقتصاد العالمي.
وأشار المحللون آراءهم على مدى اليومين الماضيين في عدد من وسائل الاعلام الاجنبية المتخصصة، الى أن إعادة هيكلة ارامكو السعودية الذي جاء وفق رؤية صاحب السمو الملكي الامير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد ورئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، سيمكن الشركة من تطوير عملها باستراتيجيات جديدة تحقق التكامل الافقي لعملياتها في إنتاج مختلف مصادر الطاقة والبتروكماويات لتتحول الى شركة للطاقة بمعايير عالمية.
حيث أوردت “ماركت ووتش” تحليلا مطولا حول دور هذه القرارات في دعم أمن مصادر الطاقة بالعالم، مشيرة الى أن المملكة أكبر دولة منتجة للنفط وتشكل مركزا مهما للصناعات البترولية، وأن اختيار الكفاءات الوطنية الشابة للمشاركة الفعلية في رسم الاستراتيجيات العليا لمستقبل الوطن، يؤكد أن مكامن النفط المهمة في العالم بأيد رجال يحمل الفكر القيادي بأبعاد وطنية تراعي مصالح الشعوب وتتفهم احتياجات مستقبل الاجيال.
من جانبها قالت “انيريجي إيكونومست” أن المبادرات السعودية فيما يتعلق باستراتيجيات النفط والطاقة تجعل الشعوب تنظر اليها على أنها عامل استقرار في إمدادات الطاقة الى الاسواق العالمية، كما أن فصل ارامكو عن وزارة البترول يمنح شركة ارامكو والتي تعتبر من شركات النفط العملاقة الحرية في التوسع في مصادر الطاقة الجديدة وتطوير استثمارات جديدة في مجال الصناعات التحويلية، ما يسهم في تحقيق الفائدة للمنتجين والمستهلكين وتطوير الصناعات البترولية وتعميق دورها في التنمية.