[caption id="attachment_185009" align="aligncenter" width="111"] فهد العجل[/caption]
الأمن هـو عـدم وجود تهديد يحيط بالإنسان ومما لا شك فيه أن الأمن نعمة وكما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "من أصبح منكم آمنا في سربه، معافى في جسده، عنده قوت يومه، فكأنما حيزت له الدنيا" كما أن الإنسان لايعرف قيمة الشئ حتى يفقده وللأمن قيمة عالية للغاية لايستطيع أن يقدرها سوى الإنسان العاقل ويكفي أن ننظر إلى بعض الدول المجاورة لنا ونرى مايحدث بها من انتهاك للأعراض وهدم للبيوت وقتل للأطفال والنساء فذلك يشيب الرأس من هول ما نراه ويجعلنا نسأل هل حياة الإنسان بلا قيمة لدى هؤلاء وكأنه لاشئ رغم أن الله أمر بإنصاف حتى الحيوان وعلى سبيل المثال الرجل الذي سقى الكلب ودخل الجنة ومثل البعير الذي اشتكى للرسول صلى الله عليه وسلم ,فإذا كان هذا بالنسبة للحيوان فما بالنا بالإنسان الذي كرمه الله في جميع الأديان وهو الذي خلق الدنيا من أجله والكثير من الآيات القرآنية دلت على تكريم الإنسان قال تعالى وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَم وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرّ وَالْبَحْر وَرَزَقْنَاهُمْ مِنْ الطَّيِّبَات وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِير مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا فعجباً لهؤلاء الذين هدموا جميع القيم الإسلامية والأعراف الإنسانية ونشروا الدمار والقتل ولا أقصد فئة معينة ولا طائفة محددة ولكن جميع الطوائف الذين يقتلون البشرية , وهناك سؤال يطرح نفسه لهؤلاء القتلة هل ضاعت منكم البصيرة والحكمة وهل نزعت من قلوبكم الرحمة لقتل الأبرياء إن الأمن هو عصب الحياة وهو الذي يبني عليه الإنسان راحته ومقومات حياته فلا يهنأ براحة بال ولا يهدأ له حال بدونه ولا تقوم دولة ولا تتقدم إلا بإستتباب الأمن بها فبدونه لا يأمن الإنسان على حياته ولا ماله ولا أسرته فالأمن ركيزة أساسية يقوم عليها المجتمع , فالحمد لله على تلك النعمة وأقول اللهم أنعم علينا وعلى جميع المسلمين وأرفع البلاء عن جميع أوطان المسلمين وعافيهم واجمع شمل الذين تشردوا اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضا اللهم إنا عبيدك، بنو عبيدك، بنو إمائك، نواصينا بيدك، ماض فينا حكمك، عدل فينا قضاؤك، نسألك اللهم بكل اسم هو لك، سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك؛ أن تجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا، وجلاء أحزاننا، وذهاب همومنا وغمومنا اللهم اجمع شتات الأمة واجمع الأمة على قول الحق.
بقلم / فهد العجل
التعليقات 4
4 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابو علي
05/19/2015 في 10:59 ص[3] رابط التعليق
مقال رائع ياأستاذ/ فهد
فعلا هذا هو الواقع من عدم وجود أمن بالبلاد المجاورة فنتمنى أن يعود الأمن لتلك البلاد
فعلى أساس الأمن تقوم الحضارات ويعم الرخاء
تقبل مروري
أخوك ابوعلي
صالح الشمري
05/19/2015 في 11:12 ص[3] رابط التعليق
مع التحية والتقدير الاخ فهد العجل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
خير ما اخترت المقال والمضمون حيث كثير من الناس ناسي هذه النعمة التي نحن بها وهذه يجب تذكير هؤلاء بالنعمة التي نحن بها تلك والتي أشرت اليها والتي كثير من الناس يتجاهلها أو يتناساها
اخوك صالح الشمري
طارش رغيان الشمري
05/20/2015 في 8:52 ص[3] رابط التعليق
دائما مبدع ياابوعجيل
والله مقال روعه روعه روعه
عبدالعزيز العليان
05/20/2015 في 1:23 م[3] رابط التعليق
حقيقة ياأستاذ فهد هذا يعتبر تنبيه للغافلين عن تلك النعمة العظيمة وهي الأمن وقد ظهرت بشكل كبير في خلال السنوات الأخيرة بعد ان انعدم الأمن في بعض الدول المجاورة فكل الشكر على التذكير
اخوك عبدالعزيز العليان