أبعاد الخفجى-رياضة:
أنفق ريال مدريد مئات الملايين من الدولارات لضم كريستيانو رونالدو وجاريث بايل وخاميس رودريجيز وكروس ولوكا مودريتش، لكنه لم يتوقع يوما أن يقصى من نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بقدمي لاعب نشأ في أكاديميته وتخلى عنه قبل أشهر إلى يوفنتوس الإيطالي.
كان ريال مدريد بحاجة إلى الحفاظ على تقدمه بركلة جزاء رونالدو أول من أمس في إياب نصف النهائي، لكن الشاب ألفارو موراتا خرج مجددا من قمقمه وسجل هدف تعادل أوصل يوفنتوس إلى النهائي.
هدف بيسراه فجر مرمى الحارس إيكر كاسياس جاء بعد تسجيله أحد هدفي الفوز ذهابا (2/1) في تورينو، لم يحتفل بهما الشاب الخجول احتراما لمشاعر الفريق الذي ترعرع في صفوفه قبل أن يتخلى عنه الملكيون الصيف الماضي مقابل 16 مليون دولار، أنفقها فريق “السيدة العجوز” لضمه في وقت لم يكن مرجحا بلوغه الأدوار المتقدمة من المسابقة القارية نظرا لاقتراب الأندية الإيطالية من الهلاك الكروي.
يحلم المهاجم الدولي الإسباني تعويض ما اقترفه في مرمى فريقه السابق عندما يلتقي مواطنه وغريمه برشلونة في نهائي برلين في السادس من يونيو المقبل، فيقارب ابن الـ22 النهائي أمام الفريق الكاتالوني بطريقة مغايرة: “مشاعري ستكون مختلفة ضد برشلونة. هم فريق رائع ولكن نحن أيضا”.
كان شعور موراتا متناقضا لدى دخوله مستطيل سانتياجو برنابيو: “هنا وفي تورينو دخلت الملعب معتقدا أني في حصة تدريبية مع زملائي السابقين فتعين علي التوقف عن هذا التفكير والتركيز على المباراة”.
مدربه ماسيمليانو أليجري يتحدث عن مشواره القصير مع “بيانكونيري”: “موراتا أصبح لاعبا مهما وازدادت قوته الجسدية. نشأ في مدريد إلى جانب أبطال كثيرين. بدأ من مقاعد البدلاء مع يوفنتوس واعتقد أن هناك مجالا لكي يتحسن”.