أبعاد الخفجى-اقتصاد:
قدر محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص، عدد السعوديين المتوقع تأهيلهم للعمل في قطاع الطاقة خلال الأعوام العشرة المقبلة بـ170 ألف شاب سعودي، مشيراً إلى أن أرقام الإحصاء التقديرية التي وضعتها جهات الاختصاص في المؤسسة، تفيد بتأهيل وتدريب 17 ألف سعودي سنوياً في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، وذلك من خلال توجيه 45 كلية “جديدة” تابعة للمؤسسة لتخصصات الطاقة.
وأكد الغفيص، الذي كان يتحدث بعد ظهر أمس في المؤتمر الصحفي الخاص بتوقيع مذكرة التفاهم المشتركة لتأسيس مجلس للتدريب في قطاع الطاقة، التي تضم 8 جهات مهتمة بالطاقة في المملكة، هي (المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، وأرامكو السعودية، والهيئة الملكية للجبيل وينبع، والمؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة، والشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك)، والشركة السعودية للكهرباء، وشركة التعدين العربية السعودية (معادن)، ومجلس الغرف السعودية)، أن توجه المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بناء شراكات مع قطاع الأعمال، وتحالف مع شركتي أرامكو السعودية وكهرباء السعودية.
وأضاف الغفيص أن الشراكة مع أرامكو أسفرت عن إنشاء معاهد متخصصة في الأحساء والدمام والخفجي وجازان والجعيمة، أما الشراكة مع شركة الكهرباء فأسفرت عن معاهد متخصصة في بيش وجازان والجعيمة والرياض والشرقية، لافتاً إلى أن المؤسسة ستنفذ معهدا بالشراكة مع شركة الكهرباء في منطقة الجوف، إلى جانب شراكات أخرى مع “معادن” في عرعر في مجالات التعدين، وكذلك في مجال البنية التحتية لإنشاء وعد الشمال للصناعات التعدينية في طريف، وشراكة أخرى مع المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة في معهد الطاقة والمياه في رابغ، علاوة على المعاهد والمصانع المتعدد في مجالات الطاقة والبترول والغاز والبتروكيماويات مع “سابك”، والتي منها مصنع البلاستيك في الرياض، ومصنع شرق، ومصنع المطاط.
وأضاف الغفيص أن المعهد الوطني للتدريب الصناعي في بقيق، سيتم تخصيصه بحلول سبتمبر المقبل لأعمال الحفر، وسيتم نقل جميع المتدربين إلى المعهد الوطني للتدريب الصناعي في الأحساء، لافتاً إلى أن الطاقة الاستيعابية لمعهد الأحساء تقدر بحلول العام الميلادي المقبل بـ2500 متدرب، فيما كشف عن مجالس أخرى كـ”الصحي” و”المالي” و”الخدمي” و”الزراعي”، أسوة بمجلس الطاقة، مضيفاً أن المؤسسة تعتزم إطلاق “أكاديمية” الطاقة مع شركتي أرامكو والكهرباء وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، ومقرها في الدمام، مؤكداً أن مجلس “الطاقة” سيكون رافدا أساسيا لقطاع الطاقة من الموارد البشرية وهو المحرك الأساسي في حاجة الموارد البشرية في قطاع الطاقة.
وأضاف أن المؤسسة، ستعمل على تشغيل جميع وحدات المؤسسة بالشراكة مع قطاعات الأعمال، حيث من المتوقع خلال الأعوام العشرة المقبلة أن يصل إجمالي المتدربين في وحدات المؤسسة إلى 300 ألف متدرب، في حين يبلغ في الوقت الحالي 100 ألف متدرب، وهي فرص عمل مناسبة للمواطنين، بينما يصل إجمالي الوحدات التدريبية التابعة للمؤسسة خلال الأعوام العشرة المقبلة إلى 250 كلية ومعهدا في مختلف مناطق ومحافظات ومدن المملكة، وستكون مصدر توجيه للفنيين والتقنيين والمهنيين في سوق العمل، مبيناً أن هناك تكاملاً بين مؤسسته ووزارة التعليم في رفع مستويات المقررات الدراسية الأساسية التي تحتاجها الجوانب التقنية في اللغة الإنجليزية والعلوم والرياضيات، مشدداً على أن جميع الكليات التابعة لمؤسسته ستنفذ برامجها باللغة الإنجليزية كاملة، معترفاً بضعف في اللغة الإنجليزية بالنسبة لخريجي الثانوية العامة.
من جهته أشار رئيس الموارد البشرية بالشركة السعودية للكهرباء عبدالرحمن العبيّد، إلى أن كهرباء السعودية، استقبلت العام الحالي طلبات خريجي الثانوية والكليات التقنية للقبول في معاهد الشركة بواقع 74 ألف متقدم، وقبول 2500 متقدم فقط للتدريب، مبيناً أن مدة التدريب تراوح من عام ونصف العام إلى عامين حسب التخصص، وتدريبهم في معاهد الشركة ومعاهد الشراكة الاستراتيجية بين الشركة والتدريب التقني والمهني في كل من بيش والجعيمة والرياض، مضيفاً أن نصف مدة الدراسة مخصصة للغة الإنجليزية، لمواكبة التخصصات الفنية في الشركة، معتبراً أن معدلات التسرب في معاهد الشركة طبيعية، وهي ظاهرة صحية لأن المتدرب ينتقل من موقع وطني إلى موقع وطني آخر، لافتاً إلى أن معدات التسرب من الشركة منخفضة، وبلغت نسبة التسرب العام الحالي 1.85%.
أما محافظ المؤسسة العامة لتحلية المياه المالحة الدكتور عبدالرحمن آل إبراهيم، فقال خلال كلمته في المؤتمر، إن تطبيقات الطاقة البديلة المتجددة في المملكة ناجحة بشكل كبير بسبب الإسقاط العالي للشمس وبالأخص في تطبيقي التحلية وإنتاج الكهرباء، معتبراً ذلك فرصة مواتية للاستفادة من تطبيقات الطاقة البديلة والمتجددة.