أبعاد الخفجى-رياضة:
ودّعت الجماهير الهلالية يوم الجمعة الماضي لاعب الوسط البرازيلي تياغو نيفيز ببطولة كأس الملك التي ظفِر بها “الزعيم” من أمام غريمه التقليدي النصر بركلات الترجيح في سيناريو مثير لا يُمكن أن يُنسى لأنصار الفريق الأزرق، ولكن بعده تأكد رحيل نيفيز عقب المباراة والموسم الرياضي ليُنهي فترةً كانت حافلة بالعديد من لحظات الفرح والحُزن معاً.
وكان الهلال قد تعاقد مع النجم البرازيلي في صيف 2009م لأول مرة ليحقق نجاحات كبيرة مع الفريق في موسمه الأول توجها بتحقيق بطولتي الدوري وكأس ولي العهد والوصول لربع النهائي لدوري أبطال آسيا وساهم في ذلك الموسم ب29 هدفا ل”الزعيم” في 33 مباراة لعبها وسجل 16 هدفا وصنع لزملائه 13 هدفا، ثم يأتي الموسم الثاني والذي لم يكن جيداً بما فيه الكفاية للاعب إذ ودع مع فريقه البطولة الآسيوية بخروج مرّ ومفاجئ أمام ذوب آهن الإيراني، وشارك في 14 لقاء فقط تمكن فيها من المساهمة في تسعة أهداف عبر تسجيل ستة وصناعة ثلاثة قرر بعدها اللاعب الرحيل في منتصف الموسم والعودة إلى البرازيل على أمل أن تكون هذه الخطوة سبباً في إقناع الجهاز الفني لمنتخب بلاده بضمه لقائمة المنتخب.
وفي صيف 2013 ومع تعاقد الهلال مع المدرب سامي الجابر قرّر مسؤولو النادي الأزرق فتح باب المفاوضات مع النجم البرازيلي لإقناعه في العودة إلى صفوف الفريق مرةً أخرى وهو ماتحقق فعلاً إذ التحق نيفيز بالكتيبة الزرقاء بعقد مدته ثلاث سنوات مقابل ستة ملايين يورو، وقدم موسماً أولاً ناجحاً على صعيد الأرقام وكان ثاني أكثر لاعبي “الزعيم” مساهمةً بالأهداف خلف ناصر الشمراني إذ تمكن من تسجيل 17 هدفا وصناعة عشرة أهداف بينما الأخير سجل 30 هدفاً وصنع ستة أهداف، إلا أن موسم تياغو الأول بعد عودته لم يكن ناجحاً على صعيد البطولات بعدما أنهى موسمه مع الفريق من دون أي بطولة واكتفى بالتأهل للربع نهائي الآسيوي.
الموسم الثاني كان أفضَل من سابقه على صعيد الأرقام والإنجازات بعدما عادل رقمه في موسمه الأول 2009 – 2010م ب29 هدفا للفريق ولكن هذه المرّة بتسجيل 20 هدفا وصناعة تسعة أهداف، ووصَل تياغو مع الهلال إلى ثلاث نهائيات بدأها بلعب نهائي دوري أبطال آسيا الذي تأهل له فريقه لأول مرة منذُ عام 2000م قبل أن يخسر أمام ويسترن سيدني بمجموع اللقائين 1-صفر، وأعقبها بخسارة نهائي كأس ولي العهد أمام منافسه الأهلي بهدفين مقابل هدف وحيد، فيما كان النهائي الثالث أخيراً سعيداً على نيفيز والهلاليين بعد أن تمكن من تحقيق كأس الملك بالفوز على غريمه التقليدي “فارس نجد” بركلات الترجيح.
ويعدّ نيفيز الأجنبي الأكثر مساهمة بالأهداف في تاريخ الهلال بعدما شارك في 122 لقاء بقميص الفريق الأزرق وتمكن فيها من المساهمة في تسجيل 94 هدفاً سجل منها 59 هدفا وصنع 35 بمعدل مساهمة بهدف لكل 117 دقيقة يلعبها، ويأتي موسمه الأخير 2014 – 2015م كأكثر المواسم التي سجل فيها إذ تمكن من تسجيل 20 هدفاً توزعت على عشرة أهداف في الدوري وخمسة في كأس الملك وثلاثة في ولي العهد واثنين في دوري أبطال آسيا، فيما يأتي موسم 2009 – 2010م الأفضل من ناحية صناعة الأهداف بعدما صنع 13 هدفا كانت سبعة منها في الدوري وخمسة في أبطال آسيا فيما صنَع هدفاً وحيداً في كأس الملك، بينما كان موسم 2010 – 2011م الأقل من ناحية عدد المباريات ب14 مباراة فقط والأقل تسجيلاً وصناعة إذ ساهم بتسعة أهداف فقط.
وتعتبر بطولة الدوري أكثر البطولات التي سجل فيها بعدما تمكن من تسجيل 40 هدفاً في 73 مباراة وضعته في المرتبة الثالثة بالمشاركة مع الأرجنتيني سيباستيان تيغالي خلف الكونغولي دوريس سالومو (56 هدفا) والبرازيلي فيكتور سيموس (53 هدفا) في قائمة أكثر اللاعبين الأجانب تهديفاً في تاريخ دوري المحترفين والذي انطلق في موسم 2008 – 2009م، فيما تأتي بطولتي كأس ولي العهد وكأس الملك كأقل البطولات التي هز فيها نيفيز الشباك إذ تمكن من تسجيل ستة أهداف فقط مع تفوق لكأس الملك من ناحية صناعة الأهداف بعدما صنع خمسة أهداف مقابل أربعة أهداف صنعها في كأس ولي العهد.
ولعب نيفيز مع الهلال ستّة نهائيات ثلاثة منها كانت في كأس ولي العهد ونهائيّين لكأس ملك ونهائي دوري أبطال آسيا، لم يتمكن نيفيز من الفوز مع الهلال إلا في نهائيين (كأس ولي العهد 2010 وكأس الملك 2015م)، وخسر أربعة مباريات نهائية (كأس الملك 2010م وكأس ولي العهد 2014م و2015م ودوري أبطال آسيا 2014م).
وتعدّ شباك الاتحاد المفضلة لتياغو نيفيز إذ كانت أكثر الشباك التي تمكن من هزها بثمان مرّات وتليها شباك الفتح بستّ مرات، أما على الصعيد الآسيوي فإن السد القطري هو أكثر الأندية التي سجل فيها تياغو بثلاثة أهداف من أصل سبعة له في تاريخ البطولة