ابعاد الخفجى-رياضة:
أكد أمين عام لجنة جائزة الكرة الذهبية بالاتحاد السعودي لكرة القدم عضو الجمعية العمومية عبدالعزيز دبلول أن الجدل حول الأسماء المرشحة لنيل الجوائز “طبيعي” ولن ينتهِ بسبب عاطفة الجماهير، وشبه ذلك بتشكيلة المنتخب السعودي التي تشهد جدلاً واسعاً حولها في كل مرة، وأرجع ذلك أيضاً إلى أن البعض لا يتابع إلا مايدور حول ناديه فقط وتخفى عليه بعض الأمور في الأندية الأخرى واللاعبين، وقال: “فكرة جائزة الكرة الذهبية بدأت منذ أن تولى أحمد عيد رئاسة الاتحاد السعودي وكانت ضمن ملفه الانتخابي، والهدف ليس ربحياً والشركة الراعية للجائزة رصدت ميزانية مفتوحة لإنجاحها دون النظر في أي مكاسب ووضع اللبنة الأولى لهذه الجائزة الدكتور عبدالرزاق ابوداود من خلال لجنة المسؤولية الإجتماعية والبيئة.
وحول رأيه في سير عمل لجنة الجائزة، خصوصاً وانها تقام رسمياً تحت مظلة اتحاد القدم للمرة الأولى قال: “بالفعل تعتبر جائرة الكرة الذهبية أول جائزة رسمية يطلقها اتحاد القدم وتحت مظلته على غرار جائزة الكرة الذهبية العالمية التي يقدمها الاتحاد الدولي (الفيفا)، وتعتبر أعلى وسام رياضي يحصل عليه اللاعب في الدوري العام، ويسير العمل داخل اللجنة على قدم وساق وهناك عمل مستمر واجتماعات دورية للجنة وتواصل يومي بين الأعضاء سواء عبر الاتصال المباشر او من خلال البريد الإلكتروني، فلجنة جائزة الكرة الذهبية تحمل في عضويتها شخصيات اعتبارية كبيرة منهم من ترأس أندية كبيرة وعريقة مثل الدكتور عبدالرزاق ابوداود والدكتور خالد المرزوقي وعبدالمعطي كعكي وسياف المعاوي، ومنهم من لديه عضوية شرفية داخل الأندية والاتحادات المحلية والعربية مثل الدكتور عبداللطيف بخاري وعدنان المعيبد وخالد الزيد، جميع هؤلاء الأعضاء خدموا الرياضة والرياضيين عن طريق أنديتهم واللجان التي عملوا فيها، حتماً عمل اللجنة ومخرجاته سيكون مميزاً، ولا ننسى ان اشيد بالعمل الكبير الذي قدمه عضو اللجنة ونائب رئيس لجنة المتابعة الفنية المهندس رائد سمرقندي بإشرافه المباشر على عملية البرنامج الإحصائي المقدم من الجهات المختصة لتقييم اداء اللاعبين”.
الكرة الذهبية ضمن ملف عيد الانتخابي.. ولا نفكر في الأرباح المادية
وحول معايير اختيار اسماء اللاعبين التي اعلن عنها في مرحلة الترشح اوضح دبلول: “هناك عدد من المعايير تم تطبيقها، بالنسبة لأفضل لاعب وأفضل واعد فعدد الدقائق التي لعبها تمنحه 20 نقطة، وكذلك الحال بالنسبة لمستواه، أما التحلي بالأخلاق الرياضية وحصوله على أقل عدد من البطاقات الملونة والحصول على جائزة أفضل لاعب في المباراة وتحقيق مركز متقدم مع فريقه وتسجيل الأهداف وتأثير اللاعب في المباراة وحسمه لها بهدف أو تمريرة كل بند من هذه البنود عليها عشر نقاط، بالنسبة لأفضل مدرب فالمعايير هي أخلاقه وروحه الرياضية وحصوله على أقل عدد من البطاقات وشخصيته القيادية في الملعب وتحقيقه مركزا متقدما مع فريقه وأداؤه خلال الدوري بشكل عام، كل بند من هذه البنود عليها 20 نقطة، معايير أفضل حارس تتشابه مع أفضل لاعب إلا أن الاختلاف في وجود عشر نقاط لصد ركلات الجزاء”.
وعن ردود الفعل بعد الإعلان عن أسماء اللاعبين المرشحين للجوائز والجدل الكبير في الوسط الرياضي حول عدم تواجد عدد من اللاعبين المميزين، لاعب وسط التعاون جهاد الحسين على سبيل المثال قال: “الجدل في مثل هذه الحالات لن ينتهي، وأشبهه بالجدل حول اختيار اللاعبين للمنتخب او حصول لاعب على جائزة معينة، وذلك بسبب عاطفة البعض الكبيرة تجاه لاعبي ناديه، بعض الجماهير يتابع فقط ما يدور حول فريقه، وتخفى عليه عدد من الأمور التي تخص الفرق الأخرى ولاعبيهم، حتى على الصعيد العالمي نشاهد هذا الجدل، فالبعض يجزم بأن الأرجنتيني ميسي يستحق الجائزة اكثر من البرتغالي كريستيانو رونالدو والبعض الآخر يرى العكس تماماً ولكن دائماً لغة الأرقام والاحصائيات هي الفيصل في مثل هذه الحالات، أما بخصوص اللاعب السوري جهاد الحسين فأنا شخصياً من أشد المعجبين بادائه وهو من ابرز صناع اللعب في الملاعب السعودية، وحصل على النصاب الكامل والدرجة العالية في كثير من المعايير ولكن يظل المعيار الذي اثر وبدرجة كبيرة على نقاطه هو ترتيب ناديه في سلم ترتيب الدوري الذي أفقده العديد من النقاط وأصبح يتخلف عن اقرب منافسيه بأربع نقاط”.
وتطرق أمين الجائزة الى عدد المصوتين من غير الجماهير والاستناد في الاختيار للاعبين وقال: “وصل عدد المصوتين حوالي١٨٠ مصوتا باستثناء تصويت الجماهير، وتم الاستناد على ذات المعايير والآلية المتبعة في جائزة الكرة الذهبية العالمية التي يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم ( الفيفا) كما ذكرت سابقاً لأن الجائزة تسير على غرار الجائزة العالمية، وتم توصيل استمارات التصويت لأكبر شريحة من الاعلاميين والخبراء الرياضيين خلال الأيام الماضية”.
وحول اقحام الجماهير بالتصويت وهل المسألة تجارية وهدفها تحقيق ربحية لتغطية تكاليف الجوائز أم ماذا قال الدبلول: “في مثل هذه الأعمال لايوجد مجال للعاطفة، ولكن هناك نسب للمصوتين فالجماهير مثلاً دورها لن يكون أكبر من تصويت الخبراء الرياضيين، وفيما يخص مسألة الربحية فإن الراعي الحصري للجائزة وضع نصب اعين مسؤوليها نجاح العمل في الدرجة الأولى بحكم انه الأول على مستوى الرياضة السعودية، وتم رصد ميزانية مفتوحة لإنجاح هذا الحدث، ونؤكد بأن الراعي لم يفكر في الربحية بتاتاً، ولو كانت النظرة كذلك كما ذكرت ياسيدي الفاضل لجلبنا رعاة آخرين للحدث، ولكن فضلنا بأن يكون هنالك راع رسمي وحيد للحدث في الموسم الاول.
وفي السؤال الأخير لأمين الجائزة (أليس في مشاركة الجمهور ظلم للاعبي الاندية غير الجماهيرية) رد قائلا: “بالعكس المسألة نسبة وتناسب ونسبة تصويت الجماهير تمثل 15 في المئة، الجماهير الرياضية الآن أصبحت ذواقة وتعرف الغث من السمين حتى وان كان اللاعب غير منتم لناديها المفضل ستصوت للأفضل خصوصاً إذ وضعت العاطفة جانباً عند التصويت”.
مشيرا الى أنه تم التنسيق مع اللاعبين المرشحين من أجل وجودهم في حفل التتويج خصوصاً وأن جميع اللاعبين يتمتعون بإجازتهم السنوية وقال: “رتبت الحجوزات لهم من قبل الشركة الراعية وسيتم استقبالهم بالطريقة التي تليق بنجوميتهم، وستتكلف الشركة بنقلهم بسيارات فخمة من المطار الى الفندق ثم إلى مقر الحفل واذا تخلف أحد اللاعبين المرشحين عن التواجد في الحفل، فهذا لن يؤثر وهناك أعضاء اقترحوا عدم حجب الجائزة كونها تقام لأول مرة، ومن الأعوام المقبلة سيطبق النظام بحجبها عن المتغيبين.
نقاط عن الجائزة
* بحكم أن الجائزة تسير تحت مظلة الاتحاد السعودي لكرة القدم فمن الطبيعي جداً أن راعي الحفل هو رئيس الاتحاد السعودي احمد عيد وبحضور كبار الشخصيات الرياضية ومسؤولية الأندية والاعلاميين الذين وجهت لهم الدعوات للحضور.
* الجوائز عبارة عن تصاميم خاصة بالمناسبة وتم صناعتها في لبنان وسيسدل الستار عليها قبل الحفل، والشركة الراعية ستتكفل بالجوائز.
* كما ذكرت آنفا بان الاستعدادات تسير على قدم وساق لإخراج هذا الكرنفال الرياضي الكبير كما يجب ويليق بالاتحاد السعودي، لذا سخرنا كافة الإمكانيات وقمنا بتوزيع الدعوات لكافة الشرائح الرياضية، وستشاهدون بإذن الله ما يسُر الرياضيين.