أبعاد الخفجى-رياضة:
أبدى الألماني توماس نوبرت المعدّ البدني السابق بنادي الهلال رضاه عن تجربته مع «الزعيم» وأنه غير نادم عليها، مؤكدا أنه كان يسعى لإنشاء أكاديمية في النادي لو استمر مع الفريق، وقال: «تواجدت في نهائي دوري أبطال آسيا ، وتعلمت الكثير من الأشياء الجديدة حول ثقافة الناس هناك وديانتهم وبلدهم ، إضافة لأنني كنت أعمل مع أشخاص عظيمين ولاعبين رائعين وأحمل لهم كل الود».
* جميل أنك تحمل كل هذا الودّ والحب لناديك السابق حتى بعد الرحيل أثناء فترة تدريبك كيف وجدت استجابة اللاعبين لتدريباتك الشاقة ؟
– أعتقد أن أي واحد منا رأى ان الفريق كان جيد الاعداد، الكل شاهد قوته وسرعته وتحرك اللاعبين في جميع أنحاء الملعب، وعندما غادرت تركت كل نتائج الفحوصات وكل نتائج متابعة التدريبات بال«جي.بي.اس» حتى يقف كل مدير أو مدرب لياقة بدنية أو أي كائن من كان على مستوى لياقة الفريق.
لم يهتموا بنصائحي حول ساماراس.. وسيبريان منعنا من توديع اللاعبين
* لكن هناك من يقول بأنك سبب في إصابة بعض اللاعبين ؟
– من الذي أصيب إصابات عضلية خلال الأشهر القليلة الماضية ؟ قارن تلك الفترة بالفترة التي غادرت فيها، وما حدث مع ياسر أنه كان يجتهد لأخذ الكرة في مباراة مع لاعب آخر، وبعد مغادرتي أصيب اليوناني سامراس ونواف العابد ومحمد الشلهوب ورودريغو ديغاو وتياغو نيفيز وسالم الدوسري، بينما احتاج بعض اللاعبين لبعض الوقت للتعود على أساليب التدريب، على أية حال، إذا لم يرغب لاعب كرة القدم المحترف في تهيئة جسمه لممارسة كرة القدم الاحترافية فإنه يصبح أكثر عرضة لخطر الاصابات.
* بما أنك تحدثت عن سامراس، العديد من الاتهامات طالت المدرب السابق ريغيكامف وجهازه الطبي أنهم قاموا بخداع النادي وأنه يعاني من إصابة مزمنة..
– سامراس كان في حالة جسمانية سيئة، لقد سألته عن مستوى لياقته وقال انها في حدود ٤٠ بالمئة وناقشت هذا الأمر مع الإدارة ، وتم اطلاعهم على أن سامراس بحاجة إلى برنامج خاص لمدة ما بين ثلاث إلى أربعة شهور، لقد قلت لهم ان سامراس عرضة للاصابة إذا لم يتم اعداد برنامج اضافي له ومن ثم بدأت أعمل معه يومياً وكان سعيداً بذلك، كان هدفه هو أن يصبح مكتمل اللياقة بطريقة صحية، ويرغب في أن يكون بكامل لياقته ليبرز مستواه ومهاراته في كرة القدم.
* قلت إنك تحدثت مع الإدارة وحذرتهم، بماذا ردت عليك ؟
– لم يكن هناك أي تجاوب منهم ولذا أوضحت كل هذا لريجيكامف ومن ثم قررنا حماية سامراس، ولهذا السبب كان يلعب لمدة تتراوح بين ١٥ و٣٠ دقيقة في كل مباراة، لقد كنا نرغب في اعطائه المزيد من الوقت فقد كنا نود حمايته.
* هل أنتَ على علم بأن اللاعب حالياً مصاب ولم يلعب منذُ حوالي شهرين ؟
– نعم ، أعرف نوعية الإصابة التي تعرض لها والتي نجمت عن إشراكه في التدريبات الجماعية من دون الخضوع لبرنامج إضافي، لقد كنت أتوقع هذا ولذلك تحدثت مع فهد المفرج وريجيكامف سابقاً من أجل العناية به أكثر، وبالمناسبة تحدثت معه وأكد لي أنه لا أحد قام بعمل أي برنامج إضافي له منذُ رحيلي.
* لننهِ الحديث عن سامراس ونعود لعملك مع النادي، هل وجدت هُناك لاعبين لا يحبّذون طرق تدريبك القاسية ؟
– نعم، أعتقد أن بعض اللاعبين لا تعجبهم تدريباتي لأنها في بعض الأحيان تكون تمارين قاسية، ولكن انظر إلى المهاجم ناصر الشمراني كيف كان يجري في ذلك الوقت.
* هُناك من يرى أنك كنت على خلافٍ دائم مع اللاعبين ؟
– كانت علاقتي طيبة مع جميع اللاعبين، لقد كنت أتحدث إلى الكثير منهم وكنت آخذهم دائماً بالأحضان وأمازحهم، من ناحيتي، كانت علاقة رائعة جداً معهم ، أيضاً مع قائدنا حينها ياسر القحطاني، كان يقوم بعمل بخطير جداً لقد كان دائماً يحفز اللاعبين الآخرين.
* إذاً لماذا لم تقم بتوديع اللاعبين أنت وكامل الطاقم التدريبي على رأسهم ريجيكامف؟
– لقد كان عدم توديعنا لهم بسبب منع سيبيريان المكلف بتدريب الفريق حينها، وأبلغني فهد المفرج أنه من الأفضل أن لا نحضر إلى النادي حتى يتمكنوا من العمل من دون مشاكل، لذا احترمت هذا الأمر.
* دعنا نتحدث عن الفئات السنية، صحيح بأنك قمت بعمل برنامج خاص للفريق الأولمبي عند قدومك ؟
– نعم، قمت بعمَل كل البرنامج مع اللاعبين الأولمبيين وأكملت معهم كل جلسات التمرينات، لقد دونت كل شيء لسيبريان مدرب الأولمبي حينها وكنت مُلماً بكل ما يتعلق بالتمارين لأنني أنا الذي أعد البرنامج.
* بالحديث عن الفئات السنية ، هل سبَق وأن زرت فئات الناشئين والشباب في النادي وماهو رأيك بالعمل فيها ؟
– شاهدت بعض المباريات والدورات التدريبية لكن، الهلال لا يملك مفهوماً لبناء لاعبي كرة القدم الصغار، لا يعمل بمهنية مع الأولاد الصغار واللاعبين الشباب، تحدثت مع الأمير عبدالرحمن بن مساعد حينها حول إنشاء أكاديمية كرة قدم للهلال، لقد تحدثنا معاً أنه يمكن بناء هذه الأكاديمية بتكلفة مليوني يورو تقريباً وكان مهتماً جداً ، لقد كان يريد فعل ذلك لكن في الأخير أُقلنا.
* أنت تعني أن العمل بالفئات السنية سيئ حالياً ؟
– نعم، إنظر لبريطانيا وألمانيا وأسبانيا، حتى قطر تملك أكاديمية أسباير للأطفال، والتي تعد أكاديمية جيدة جداً، المملكة العربية السعودية غنية جداً، ولكن لا تستطيع أن تستثمر هذه الأموال في اللاعبين الشباب!!.
* هل ترى أن هذا سبب في عدم احتراف اللاعبين السعوديين في الخارج ؟
– ليس هذا السبب فقط لأن هُناك العديد من اللاعبين الحاليين الذين يستطيعون الاحتراف خارجياً لكنهم يستلمون رواتب عالية جداً هُنا لذلك لا يملكون سبباً للعب في الخارج.
* لازلت متابعاً لأخبار الهلال ؟
– بالطبع ، ولازلت أتابع مباريات الفريق ونتائجه.
* ختاماً نودّ أن نشكرك على رحابة صدرك، وننتظر عودتك مرةً اخرى للعمل في المملكة
– شكراً جزيلاً ، وأتشرف بالعمل هنا من جديد..