أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أكد عدد من المحللين الماليين والمتعاملين في السوق المالية السعودية (تداول)، رضاهم عن حال السوق وآدائه في الوقت الراهن، مشيرين إلى أن فتح السوق للمستثمرين الأجانب المؤهلين للاستثمار بالسوق المالية السعودية لأول مره في تاريخه، لا يعني التدفق الفوري والكبير للإستثمارات الخارجية، كما يعتقد البعض ومتوقعين أن يستمر السوق في مساره الأفقي الحالي حتى بدء محفزات جديدة كإعلان النتائج للربع الثاني.
وقال تركي بن حسين فدعق، مدير الأبحاث والمشورة في شركة البلاد المالية، بأنه راض عن آداء السوق الحالي، والذي يعتبر مرتفعاً نسبياً مقارنة بأول العام، مشيراً إلى ان توقعات البعض بالنسبة حدوث إرتفاعات كبيرة في مؤشرات السوق بمجرد فتح الباب أمام المستثمر الأجنبي، تعود إلى عوامل نفسية ،فالمستثمر الأجنبي ومغتنم الفرص موجود في السابق عبر إتفاقيات المبادلة.
وبالنسبة لآداء السوق الذي يسير في قناته الأفقية ما بين 9400 و9900 نقطة، فمن استمراره حتى توافر محفزات ومؤثرات تبعده عن ذلك المسار، وأقربها، هو موعد إعلان نتائج الربع الثاني، والتي ستكون بدءً من 14 رمضان، وعلى ضوء تلك النتائج، فمن المحتمل التغيير إما صعوداً أو هبوطاً.
من جهته قال المحلل المالي حسين بن حمد الرقيب، إن عدم تأثير المستثمر الأجنبي بشكل مباشر فور دخوله للسوق، أو على المدى القصير من ذلك الدخول كان متوقعاً من قبل متابعي السوق، كما أن تاثير ذلك الدخول لن يكون على الأرجح في مؤشرات السوق أو أسعار الشركات، فإرتفاع أسعار الشركات يعني عزوف ذلك المستثمر عن السوق بحكم بحثه عن هامش الربح والمكرر المتدني، ولكن التأثير المهم والمتوقع في الفترة المستقبلية، سيكون في تأثير ذلك المستثمر على ضبط آداء السوق والحد من التذبذب العالي، ودوره في نقل الخبرات الخارجية لدخوله إلى مجالس الشركات، وكذلك التوسع في مجال الحكومة.
وعلى صعيد ذي صلة، وفيما يختص بعدد المستثمرين الأجانب الذين نالوا التصريح وحجم مبالغهم، قال عبدالله القحطاني، المتحدث بإسم هيئة السوق المالية، أنه من المبكر الحديث عن مثل هذا النوع من النشرات الإحصائية الدولية، فالسماح بدخول المستثمر الأجنبي فعلياً بدء منذ يومين، مشيراً إلى أنه تقرر أن تكون هناك نشرات تفصيلية، توضح ذلك ولم يتم حتى الآن البت في أن تكون تلك النشرات ربع سنوية أم نصف سنوية.
من جهة اخرى، قال هوتان يازهاري رئيس أسواق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا والأسواق العالمية في بنك أوف أمريكا ميريل لينش، إنه لا عجلة لدى المستثمرين الأجانب لدخول السوق السعودي على المدى القصير.
وبين هوتان في مقابلة مع “سي إن بي سي عربية”، أن ذلك يتضح من خلال البداية البطيئة لدخول الأجانب ولاسيما من خلال تقديم الطلبات وعدد المستثمرين.
وأوضح أن الأجانب يفضلون حاليا الاستثمار عبر اتفاقيات المبادلة لحين اتضاح الرؤية حول برنامج تأهيلهم إضافة إلى انشغالهم حاليا بالسوق الصيني والهندي.
وقال إن السوق السعودية ستكون جاذبة على المدى المتوسط والبعيد لأسباب عديدة وتحديداً بعد إدراجها على مؤشر “MSCI” للأسواق الناشئة الذي يتوقع تدفق ما يقارب 27 مليار دولار إلى المملكة نتيجة لهذا الإدراج المحتمل.