أبعاد الخفجى-رياضة:
أعرب الحكم السعودي فهد المرداسي عن بالغ سروره للنجاح الذي حققه في مونديال الشباب لكرة القدم، وقال: «سأعمل من الآن على مواصلة التألق في مونديال روسيا 2018، وسعادتي لا توصف، خصوصاً أن الجهود التي بذلت على مدار أعوام تتكلل بالنجاح، ليس أي نجاح، أنه عالمي، ونحمد الله ونشكره على هذا التفوق، وأشكر كل من وقف معنا وساندنا في مشوارنا من اتحاد اللعبة ولجنة الحكام الرئيسية، والزملاء، فوقفتهم لها دور فعال فيما تحقق».
وأعرب الحكم المساعد عبدالله الشلوي عن سروره لبروزه في هذا المحفل وقال: «أن تكون حكماً في نهائي كأس العالم ليس مستحيلاً ولكنه صعب جداً في ظل وجود كوكبة من الحكام المميزين على مستوى العالم، لقد ذهبنا لإعطاء صورة وانطباع جيد عن الحكم السعودي من خلال المشاركة في كأس العالم للشباب، وبعد أول مشاركة لنا في البطولة وإشادة المسؤولين فيها وبالمستوى التحكيمي تغير الطموح للمنافسة بدل المشاركة والوصول إلى الأدوار النهائية، وبفضل من الله وتوفيقه استطعنا كسب ثقة المسؤولين عن التحكيم بالبطولة من خلال المستوى في ثلاث مباريات في الدور التمهيدي ودور ال16، وكان الأداء مميزاً بشهادة الجميع، وتم بعدها تكليفنا للمباراة النهائية والتي كانت حلم أي حكم مشارك بالبطولة خصوصاً في وجود حكام مميزين من أوروبا وأميركا الجنوبية وأفريقيا وأصبح الأمر واقعاً ولله الحمد».
الشلوي: نهائيات كأس العالم ليست صعبة والطموح تغير
من جهته بارك عضو لجنة الحكام في الاتحاد الآسيوي عضو اللجنة الإستراتيجية لتطوير التحكيم علي الطريفي النجاح الذي حققه المرداسي والشلوي وقال: «نهنئ الاتحاد السعودي لكرة القدم ولجنة الحكام على هذا الإنجاز والذي يسجل للرياضة السعودي بصفه عامة وللتحكيم السعودي بصفة خاصة، وفهد المرداسي ومساعديه عبدالله الشلوي والعماني أبو بكر العمري واصلوا النجاح الذي بدأ من كأس آسيا 2015م، وتحكيمهم للنهائي ليس مستغرباً أبداً عطفاً على المستوى العالي الذي قدموه في جميع المواجهات التي قادوها في المحفل العالمي. فهد والشلوي قدما نفسيهما بشكل رائع على الساحة الآسيوية وبالتحديد المرداسي الذي من اللحظة الأولى أثبت نفسه ضمن الحكام الآسيويين ولم يضيع الفرص عالمياً وهو الآن يسير في الطريق الصحيح بالوصول إلى هدفه؛ وهو التواجد في كأس العالم 2018م، وعلى الرغم من سنه الصغير إلا أنه يعد نموذجا للحكام الذين يبحثون عن التميز، والطاقم بنجاحهم جعلوا بلادهم يفتخر بهم، وكذلك الاتحاد الآسيوي والتحكيم العربي».
وكانت لجنة الحكام استقبلت المرداسي و الشلوي في مطار الملك خالد الدولي بالرياض، لدى وصولهما من نيوزيلندا بعد مشاركتهما في كأس العالم للشباب، وتواجد أيضا عدد كبير من الحكام تقدمهم مرعي العواجي.
وقاد المرداسي والشلوي أربع مواجهات في البطولة أبرزها المباراة الختامية بين البرازيل وصربيا وانتهت بفوز الأخير بنتيجة 2-1، وجاء اختيارهما للنهائي برفقة العماني أبو بكر العمري، لبروزهم في المباريات التي قادوها في المونديال بين النمسا وغانا، والبرازيل والمجر في دوري المجموعات، ومواجهة ألمانيا ونيجيريا ضمن دور ال16، وحصلوا على إشادات واسعة من قبل المسؤولين المشرفين على البطولة، ورئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم.
وهذه هي المرة الأولى التي يقود فيها حكم سعودي مباراة نهائية ضمن مسابقات الاتحاد الدولي لكرة القدم.
وعلق عضو رئيس لجنة الحكام عمر المهنا على مشاركتهم بالقول: «نحمد الله أولاً على نجاحهم وتفوقهم في هذا المحفل العالمي، وهذا لم يأت من فراغ بل من جهد وعمل للمرداسي والشلوي، وقيادتهما للنهائي ونجاحهما بشهادة المسؤولين للبطولة دلالة واضحة على تفوق الحكم السعودي وقدرته على قيادة أقوى المواجهات، وعكس المرداسي والشلوي الوجه الحقيقي للتحكيم السعودي المشرق، ونتمنى لهما ولبقية الحكام التوفيق».