إتخاذ القرار ليس بالأمر السهل كما يتصوره البعض بل غايه بالصعوبه و صعوبته على الذي يصدر القرار خاصةً إذا كان شخص قيادي وقراره يهم جماعه أو شركه أو دوله وطبيعة الحال أن من الصعوبه الرجوع في بعض القرارات لا سيما وإن صدرت من قيادي او هيئه ذات مسؤوليه
وإذا تحدثت عن نفسي كمثال بسيط جداً فقد أمضيت قرابة شهرين وأنا أفكر بالتقاعد المبكر
عندما كنت على رأس العمل بأحد الشركات النفطيه
فلما يسدل الليل ستاره وأتواجد بالمنزل أقرر في الصباح الباكر أذهب لرئيسي بالعمل وأقدم أستقالتي
التي تتحول بطبيعتها لنظام التقاعد المبكر (25 سنه خدمه أي 300 أشتراك بالتأمينات الأجتماعيه )
ولما أذهب إلى العمل بالصباح أحدث نفسي لماذا التقاعد ؟ وضع جيد ولا عمل مرهق ؟؟
وأعود عن قرار الإستقاله .. وأخيراً كررت صلاة الأستخاره أكثر من مره
والحمد لله أعانني الله وأتخذت القرار بعد أن مضت علي لحظات عصيبه ؟؟
غالباً يرجع فشل إتخاذ القرار لبعض الحالات منها عدم القدره على تحديد الهدف ومعرفته أو بالأساس عدم وضوح الهدف الذي من شأنه أن يتم أتخاذ القرار وهذه بحد ذاتها معضله ؟؟ والمتبع في أتخاذ القرارات المهمه والحاسمه والتي تعني بشؤون الأمه , تصدر من لجان متخصصه أو أشخاص لهم باع طويل وخبره بالحياه والأنظمه ومعرفه بالهدف سواء بالتشابه مع حالات مشابهه أو أشخاص آخرين مرت عليهم هذه الحالات أو جهات سبقت في تحديد هذه الأهداف والوصول للحل الناجح المفيد والذي يرسو على شاطئ الأمان
عندما نسمع عن بعض القرارت أول ما يأتي في البال ( قرار إرتجالي أو جس لردة فعل يعقبه القرار النهائي)
بعض القرارات كانها (شفرة تستخدم في المعارك الحربيه) أو ( لغز تعجيزي )
وكل ما تضمن القرار ( أي إن كان نوعه وهدفه) ضبابيه بالمعنى حاز على شئ من التذمر والضجر لدى المواطن البسيط ( رجل الشارع) وكل ما نال ميزة الشفافيه والوضوح ينتج عنه الفهم والأرتياح والرضى التام
في بعض القرارات ربما نحتاج إلى (لجنة تفسير وشرح للقرار) حتى نستوعب ما يحتويه القرار !!
عندما يضع مصدر القرار خطة عمل لإصدار القرار ويشرك صانعي القرار والذين لهم علاقه به ويعلمون ما بين طيات القرار وما هي ردة الأفعال وما هي الفوائد والمضار التي سوف تترتب عليه ولو تقريبيه
يصل مصدر القرار للكمال في الوضوح والشفافيه التي يطمح لها المتلقي والذي ينتظرها
ولا بد بطبيعة الحال لمتابع ومراقب من أجل تنفيذ القرار من عدمه
والضبابيه ما دخلت على شئ إلا شانته وأهلكته بعكس الشفافيه والتي تدعو للارتياح النفسي والأستيعاب
وعدم التذمر والضجر والقلق لأن الأنسان الحالي ظروف الزمن القاسيه أنهكته وشتت أفكاره
فليس لديه الوقت الكافي يحلل ويفكر في قرار ربما لا يتم تنفيذه أو إقراره
فقليل هم الذين لديهم الصبر على منقصات الحياه
فهد الهديب
fahedhh@
التعليقات 10
10 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
تلالالالا
04/23/2013 في 7:58 م[3] رابط التعليق
بببببببببببببببببببببببببببب
مشاري اليامي
04/23/2013 في 8:46 م[3] رابط التعليق
سلمت الانامل
ارفع العقال احتراما لك استاذي
علي ولد بو علي
04/24/2013 في 11:46 ص[3] رابط التعليق
الحمد لله ما ني مسؤول ولا مطلوب مني قرار
الله يعين الكبار
حماد الشراري
04/25/2013 في 10:09 م[3] رابط التعليق
خير ان شاء الله بنقول لهم !
احمد بن علي العمري
04/26/2013 في 1:38 م[3] رابط التعليق
لو كانت لديك معامله في احد الدوائر الحكوميه وترتبط هذه المعامله بنفس الوقت بدائره حكوميه اخرى .. لوجدت العجب .. فالكل سيفسر النظام حسب منظوره ( الشخصي ) وليس ( منظور الادارة الحكوميه ) ونتيجة هذه التفسيرات تعطل ( الكثير ) من المعاملات لسنين طويله .. وبلا امل يقََََُرب حلها .. ولنا في معاملات ( القضاء ) خير مثال !!
قد يكون من ( الفن ) ان تصيغ قراراً لايقدر على تفسيره وتطبيقه الا انت .. كأن تفصل القرار تفصيلاً .. يكون ظاهره العموم .. ولو اردنا تنفيذه لما استفاد منه الا الفئه ( المخصوصه ) بمحبتك .. وهذا اراه كثيراً في قرارات صنعت لتناسب ( فلان ) و( علان ) لدرجة ان المتبقي فقط ذكر اسم المستفيد الرباعي حتى يكون القرار ( شفافاً ) و ( عارياً ) من الاخطاء !!
سنشاهد هذه الاخطاء في تطبيق الانظمه .. وسنشاهد الكثير من ( المزاجيه ) في تفسير الانظمه واللوائح .. لعدم وجود ( قانون ) ملزم .. بل الموجود حالياً ( تعاميم ) تتغير بتغير ( المسئول ) !!
الدول المتقدمه لديها مراكز بحوث ومراكز لمراقبة تطبيقات الانظمه والجوده ولديها اليات لمحاسبة الموظفين والمسئولين ومتابعة قراراتهم ومدى مناسبتها وحجم الفئه التى استفادت او ستستفيد منها .. اما نحن فلدينا .. ضبابيه في تطبيق القرارات رغم وضوحها .. وان كان كل قرار سيأخذ حيزاً من النقاش فما المانع ان نستعين بالاخرين وان نستنسخ تجاربهم ونختصر ( الزمن ) ونلحق بركب ( التطور ) والتمدن .. بدلاً من مناقشة من سبق من ( الدجاجه ام البيضه ) !!
بيرق
04/26/2013 في 10:07 م[3] رابط التعليق
حبذا لو يفيدنا الكاتب عن مرحلة التقاعد وكيف ينظر اليها ويشعر بها على اعتبار انة متقاعد
ابن وايل
04/27/2013 في 4:10 م[3] رابط التعليق
مقال لطيف وخفيف على الذوق فيه فوائد كثيره
ولكن
حبيبي الغالي بيرق أنا أجاوبك عن التقاعد هو زين وحلو وراحه
بس قلي أنت خلصت الثانوي من شان تتوظف وتسأل عن التقاعد
يا حلوك حبوب وش زينك لا تقرب للكبار ألعب بعيد الله يصلحك
عبدالمجيد الحربي
04/27/2013 في 4:14 م[3] رابط التعليق
جميله هاذي العباره وتعني الكثيرالكثير :
والضبابيه ما دخلت على شئ إلا شانته وأهلكته بعكس الشفافيه والتي تدعو للارتياح النفسي والأستيعاب
وعدم التذمر والضجر والقلق لأن الأنسان الحالي ظروف الزمن القاسيه أنهكته وشتت أفكاره
فليس لديه الوقت الكافي يحلل ويفكر في قرار ربما لا يتم تنفيذه أو إقراره
شمري بالكيلو
04/27/2013 في 4:20 م[3] رابط التعليق
تصدقون أني أتابع هالموقع من زمان
واللي زاد شوقي له هذا الشخص والذي لا أعرفه إلا من خلال هذا الموقع
إني أحترمه فليعلم أني أحبه بالله وأحترمه
نوارة الخفجي
04/28/2013 في 1:39 م[3] رابط التعليق
( وأخيراً كررت صلاة الأستخاره أكثر من مره
والحمد لله أعانني الله وأتخذت القرار بعد أن مضت علي لحظات عصيبه ؟؟ )
ما خاب من أستخار بأمره وسأل الله العون والخيره
بارك الله فيك كاتب الخفجي بإمتياز