أبعاد الخفجى-اقتصاد:
عزا عدد من المحللين الماليين ضعف وبطء تفاعل سوق المال مع الأحداث والمؤثرات الايجابية عالمية كانت أو محلية، عكس سرعة التفاعل مع التأثيرات والأخبار السلبية الى عاملين رئيسين أولهما نفسي بحت والثاني هو استغلال المضاربين الدائم للأخبار والأحداث السلبية.
وقال الدكتور سالم باعجاجة استاذ المحاسبة في جامعة الطائف »، إن التأثر بالأحداث والوقائع السلبية دائما ما يكون أكثر وضوحا من التأثير الذي يحدث نتيجة لوجود أمور ايجابية تخدم السوق، وهذا امر نفسي بحت، مشيرا الى أن ذلك الواقع يسري على كثير من القطاعات الاقتصادية غير اسواق المال واقرب مثال على ذلك قطاعات التجزئة وخصوصا المواد الغذائية التي تشهد اسعارها انخفاضا عالميا بينما ترتفع اسعارها محليا.
وبين باعجاجة أن السوق شهد في هذه الفترة ظهور نتائج الربع الثاني للشركات، وهو محفز جيد يتوقع اسهامه في تنشيط السوق والصعود بمؤشراته.
من جهته قال المحلل المالي حسين بن حمد الرقيب، إن استغلال بعض المضاربين للأحداث والواقع السلبية سواء كانت عالمية أو محلية هو أمرا واردا عبر استغلال تلك الأخبار للهبوط بالسوق والعودة للارتفاع به لاحقا، ويتسبب ذلك في ظهور تلك المؤثرات بشكل أكبر من حجم تأثيرها الواقعي في السوق ومثالا على ذلك ما يلاحظ حاليا من تهويل لحجم تأثير الأزمة اليونانية على السوق المحلي في ظل محدودية ذلك التأثير.
من جهة اخرى سجلت السوق أمس عملية ارتداد قبل الساعة الاخيرة من الاغلاق، لتمسح بذلك جميع الخسائر التي سجلتها في بداية التداول والتي تجاوزت مائة نقطة.
وأغلق المؤشر على مكاسب بنسبة 0.3 % عند 9087 نقطة تعادل 27 نقطة، وبتداولات نشطة مقارنة بالجلسات الماضية بلغت 7.7 مليارات ريال.
وبنهاية التداول سجلت أسهم 119 شركة لؤتفاعات متباينة، فيما تراجعت أسهم 37 شركة، وبلغ عدد الأسهم المتداولة 209 ملايين سهم توزعت على أكثر من 167 ألف صفقة.
وواصل سهم «السعودية الخدمات الأرضية» المدرج حديثاً – ارتفاعه بالنسبة القصوى لرابع جلسة، وأغلق عند 73 ريالا، وسط بتداولات نشطة على السهم بلغت 23.5 مليون سهم.
وتزامن ارتفاع السوق مع تحسن غالبية الاسواق العالمية خاصة الاسواق الآسيوية حيث أظهرت الاسهم في الصين على سبيل المثال تحسنا بعد الخسائر السابقة، حيث أغلقت أمس مرتفعة بأكثر من 5%.