أبعاد الخفجى-أقتصاد:
أكد أستاذ الزراعة والغابات والبيئة في جامعة الملك سعود الدكتور إبراهيم عارف أن الاجتهاد في المشاريع الزراعية مدعاة للفشل والتخبط وتفويت الفرص وهدر المقومات.
وأوضح أن زراعة الزيتون في الباحة لا تخرج عن اجتهادات فردية قابلة للتوقف أو التراجع في أي وقت. وأضاف أن طرح أرقام عددية لأشجار الزيتون المزروعة أو المهيأة للزراعة في الباحة وتحديدها بـ 50 ألف شجرة من المبالغات غير المدروسة، وليس لها أي معنى إلا إذا شاركت الحكومة فيها كمشروع وطني وبخطة زمنية تحدد الوقت والعدد والمناطق والمراحل، على أن يتم التنفيذ على يد مؤسسة وطنية متخصصة في الزراعة ولها تجاربها الناجحة بحسب”عكاظ”
واستعاد عارف أمثلة من تركيا والفلبين وبنين وبعض الدول التي نجحت في زراعة مليارات الأشجار وفق خطط علمية وبرامج حكومية. وكشف أن دولة مثل أمريكا فقدت خلال ثورتها الصناعية ما يعادل 80 % من أشجار غاباتها، إلا أنها حاليا زرعت ما يعادل 89 في المئة تعويضا لما فقدته من قبل، مشيرا إلى أن المشاريع الفردية ليس لها جدوى اقتصادية مناطقية ولن تعطي أي مردود اقتصادي أو بيئي، داعيا لإنجاح هذا العمل إلى الاستفادة من تمويل رجال الأعمال وخبرات الشركات المعنية التي سخرت لها الدولة كل شيء، لافتا إلى أن تدخل الحكومة في مشاريع الزراعة في الباحة سيضبط عملية الاستزراع ويمنع العشوائية، من خلال مرحلية زراعية العدد المطلوب زراعته ونوعية المزروع، واعتبار التوازن بين المثمر وبين أشجار الغابات مع تحديد المناطق التي سيتم البدء بزراعتها بعد التأكد من توفر مقومات النجاح من ماء وتربة وغيرها.
وجدد عارف تأكيده على تسليم أي مشروع زراعي في الباحة لمؤسسة وطنية متخصصة في مجال تقنية وزراعة الأشجار أو العمل على تأسيس شركة زراعية يمكن من خلالها توفير وظائف لخريجي كليات الزراعة.