أيام قليلة تفصلنا عن بدء الدورة الثالثة لانتخابات المجلس البلدي في حلة جديدة وصلاحيات أوسع وزيادة أعضاء المجالس البلدية المنتخبة للثلثين ودخول المرأة وتخفيض السن إلى 18 .. هذه التغييرات وإشراك كافة شرائح المجتمع والتطوير أتى من الدولة إيماناً منها بضرورة المشاركة في القرار والتطوير ومع هذه التغييرات وإشارات الحث على المشاركة بفاعلية من كل الشرائح نتوقف ونسأل؟ ماذا قدمنا نحن كمجتمع وأفراد بعد دورتين لم تحقق الرضى وباعدت بين دور المجلس والمجتمع وهنا لابد أن نحاسب أنفسنا قبل أي شي أخر لان هذه هي مخرجاتنا بناء على طريقة الاختيار القائمة على فكر لا ينسجم مع ما نطالب به من منجزات وتطوير وخدمات لأننا وببساطة مشينا في طريق وعر للمجالس الماضية بتضاريس النعرات القبلية والمناطقية والفئوية لم يوصلنا إلى بر الأمان وواحة من المنجزات يستشعر بها الجميع من مرتادي نفس الطريق.
لن يكون الطريق حكراً لأحد دون غيرة ،،فالجميع يدرك إن كل الخدمات والتطوير سينعكس على واقعة الذي ينتقد فية غياب مجلس هو من أنتخبه دون أن يدرك انه شريك في ما تم و ما يعانيه لن يغير ويطور وينجز إلا من يأتي بأجندة وخارطة طريق واضحة المعالم توصل لمجلس بلدي حقيقي ينجز ويشارك في التطوير والمحاسبة ويعيد للعملية الديمقراطية أهميتها ويحميها من التشويه الذي شابها جراء استخدام الناخب لأدوات تسئ للديمقراطية بل تؤسس لرأي عام في أن المجتمع لا يستطيع أن يخرج منتج وكفاءات ومشاركة شعبية وهذا يعزز طرح بات مسموعاً وهو عدم مناسبة الديمقراطية لنا وهذا أمر مؤسف لأننا ندرك حرص الجميع على القضاء على البيروقراطية والمحاسبة والفساد.
الفساد الذي أنشأت له الدولة هيئة خاصة له وأحد أهم مكافحته هي المراقبة والمحاسبة ونجدها في كل دول العالم تكون على عاتق البرلمانات المنتخبة الممثلة للشعوب ونجاح أي عملية ديمقراطية يدفع لتعميمها على مجالس أخرى كالشورى أو إنشاء مجالس منتخبة تعمل يداً بيد مع الدولة تحاسب وتراقب للبناء والتطوير ونحن جزء من هذا العالم.
لكننا لمرتين متتالية ضللنا الطريق لأننا لم نغيّر من طريقة الاختيار ومعاييره بل كانت (الفزّعة) وغيرها من معايير معطّلة كبحت عجلات التطوير والكفاءة والمعرفة والثقافة من الوصول ليس لعدم وعي بها أو عدم قناعة بل لعدم وجود الباعث على (التغيير) ونتمنى في هذه الدورة الثالثة وما واكبها من تغيير وتطوير أن ينعكس أيضاً على المجتمع ويشارك في عكس إشارات تثبت للجميع حرص المجتمع على التطوير باختياره لمعايير الكفاءة والمعرفة والتي يزخر بها المجتمع السعودي الذي يتسابق أبنائه على برامج الابتعاث والجامعات والمعرفة .
@faisalalshrafi
فيصل الشرافي
التعليقات 3
3 pings
مدلول
08/17/2015 في 11:49 ص[3] رابط التعليق
محتوى المقال جداً جميل وأشجع على هذا الفكر وكلي أمل أن ينتشر هذا الفكر الذي يسعى لينهض بالمجتمع.
بهذا الفكر يافيصل أنا أتمنى لك التوفيق وأتمنى أن نرى برنامجك الإنتخابي قريباً. للوهلة الأولى أنت تستحق التصويت ولكن ننتظر برنامجك الإنتخابي كيف يكون وهل يحاكي الصلاحيات الممنوحة.
ياسيدي “الديمقراطية تعدل نفسها” هذا هو القانون شاء من شاء وأبى من أبى, من كان يصوت لك أمس بسبب إرتباطه بك قبلياً لاتتوقع أن يصوت لك غداً.
من يريد خدمات جيدة يجب عليه أن يختار مرشحه بعناية والله يبيض وجه من يمتنع عن التصويت ولايمنح صوته لمن لا يستحقه…
أنتظر برنامج الإنتخابي
محمد الشمري
08/17/2015 في 4:17 م[3] رابط التعليق
أحسنت.ينقصنا في هذه الانتخابات ان نترك النزعه القبلية ولو قليلا والصوت لمن يستحق
إبراهيم أحمد الشمري
08/20/2015 في 4:29 م[3] رابط التعليق
كلام جميل جدا ..
ولكن يبقى السؤال المحير ..
ماهي الفائده من عضوية المجلس البلدي !
أو بشكل أوضح ماالذي سيستفيده أهالي المنطقة من هؤلاء الأعضاء ..
تتعجبون إن قلت اعرف إجابتهم ولكن .. هل سيتحقق .. نأمل ذلك ..
دمتم ..