أبعاد الخفجى-محليات:
رحل الشهيد اللواء عبدالرحمن بن سعيد أبو جرفه الشهراني قائد اللواء الثامن عشر بجازان، ولكن ذكره العاطر لم يرحل وما زال الجميع ينهل من معين حبه وعطاءه وسخاء يديه ، وحنانه الأبوي ، وتواضعه الجم.
بحسب الرياض التى كان لها تواصل مع أهل اللواء الشهراني ، والذي أكدت إحدى قريباته أن فقده لم يكن بالأمر السهل والمتقبل ، فهو أب لكل العائلة سواء ابنه أو أخت أو ابنة أخت أو أخ ، وقالت : كان أول ردة فعل قامت بها بنات الفقيد هو السجود لله شكرا ، ولكن فقدهن لوالدهن كان له عظيم الأثر عليهن فهن فقدن أب ليس ككل الآباء ، فهو أب حاني ، لم يسمعهن طوال حياتهن كلمة تجرحهن أو تضايقهن ، حتى أنه كان يتعامل معهن كصديق ، ومطلع على كل تفاصيل حياتهن .
وذكرت لنا أن كلمة ابنته كانت بشهر 8 الماضي والذي تزامن مع بداية عاصفة الحزم ،وكان دائم الحرص على أن يشارك أبناءه وبناته في الأنشطة التي تخص أبناء المرابطين، وتشجيعهم ودعمهم والافتخار بما يقومون به في أرض المعركة من دفاع عن الدين والمليك والوطن.
وبينت أن آخر تواصل للشهيد مع عائلته كانت قبل يومين حيث جاء لمنطقته ومكث مع عائلته 18 ساعة تفقد من خلالها العائلة والأخوات وتواصل مع الجميع ثم عاد لمقر عمله بجازان ، وبينت أن آخر رسالة منه لزوجته طلب منها أن تصور له بناته بزيهن المدرسي الجديد وقد قامت بذلك إلا أنه لم يراها لأنه كان وقتها قد استشهد .
وقالت زوجة الشهيد الذي تعمل وكيلة مدرسة ، وله من الأبناء ثلاثة أبناء سعد ويدرس صيدلة آخر سنة، وعبدالله في الكلية الحربية ، وسلطان ويدرس طب عام، وله ابنتين إحداهما في ثاني ثانوي، والأخرى بأول متوسط.
وله 6 أخوات كان يحرص على التواصل المستمر معهن ومع أبنائهن ، وكان الوحيد الذي يقوم بجمع العائلة في الأعياد والمناسبات ويتواصل مع الجميع.