أبعاد الخفجي-اقتصاد :
تسبب تثبيت سعر الطن العالمي في بقاء أسعار العديد من المواد الغذائية ضمن مستوياتها الحالية، على أن يكون الانخفاض ممكنا في مرحلة مقبلة؛ في حين لن يستفيد المستهلك في المملكة من انخفاض كلفة الشحن حاليا، بسبب أن الكميات الهائلة التي تحملها سفن نقل البضائع تجعل من قيمة الانخفاض موزعة على الإرساليات، ما يجعل استفادة الوحدة الواحدة داخل الحاوية لا تزيد على أجزاء من الهللات؛ الأمر الذي لن يشعر به المستهلك المحلي مطلقا.
وحول تفاصيل هذا الوضع، أكد نائب رئيس لجنة النقل في غرفة تجارة وصناعة جدة المستشار إبراهيم العقيلي أن انخفاض أسعار الشحن الناجم عن انخفاض أسعار النفط لن يستفيد منه المستهلك، باعتبار أن إجمالي التراجع إذا تم توزيعه على عدد الوحدات في كل حاوية أو في كل إرسالية، فإن ناتج التوزيع سيكون بالهللات فقط، مضيفا أن المستفيد غالبا سيكون الشركات العاملة في الخطوط الملاحية والمستوردين.
وكانت «عكاظ» قد أشارت – نقلا عن مصدر لها – إلى أن السفن الناقلة للبضائع كانت تلجأ إلى تخفيض معدلات السرعة من أجل عدم استهلاك كمية أكبر من الوقود نتيجة ارتفاع أسعار النفط في وقت سابق، الأمر الذي أدى إلى تأخر وصول السفن لموانئ عالمية في أوقاتها المحددة. ( «عكاظ» – الثلاثاء 19/10/1436 هـ).
وعن أسباب تراجع حجم الواردات وثبات بعض أسعار المواد الغذائية المستوردة بالرغم من انخفاض أسعار النفط، قال العقيلي الذي يشغل أيضا منصب رئيس لجنة التخليص الجمركي: تراجعت الواردات السعودية لعدة أمور، منها ظهور معدلات انخفاض واضحة في الاستهلاك المحلي؛ الأمر الذي أدى إلى تراجع حجم التصريف الموجود في المستودعات، خاصة أنها مليئة وجاهزة لاستيعاب متطلبات موسم الحج المقبل.
وأضاف بالنسبة لتوقف أسعار بعض المواد الغذائية عند مستويات معينة دون أن تتأثر بانخفاض أسعار النفط؛ فذلك يعود إلى أن سعر تثبيت الطن العالمي المقيمة بالدولار الأمريكي يكون هو السعر الذي يتم التعامل به بين المصدرين والمستوردين داخل السوق العالمية، وهذه الأسعار قد يطرأ عليها تغيير في الفترة المقبلة بعد أن تستقر أسعار النفط في مستويات متدنية لفترة أطول.