أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أكد محلل اقتصادي أن العامل النفسي المرتبط بالخوف من الخسارة كان سببا في انخفاض مؤشر سوق الأسهم السعودي المتزامن مع المؤشرات العالمية والخليجية التي كساها اللون الأحمر، موضحا أن الارتفاع الذي اختتم به السوق السعودي الأسبوع الماضي حالة طبيعية وسيعاود للتذبذب بسبب ما يشهده السوق العالمي وخاصة السوق الصيني من ركود، بالإضافة إلى انخفاض أسعار النفط، متوقعا أن تستمر حالة التذبذب ما بين الارتفاع والانخفاض إلى نهاية العام الحالي، ولكن عام 2016 سيعاود سوق النفط العالمي للارتفاع حسب التوقعات العالمية المرتبطة بكميات الطلب وسينتعش السوق السعودي مرة أخرى، مؤكد أن اقتصاد المملكة متنوع وقوي وسيتجاوز الأزمات العالمية بأقل الخسائر.
وقال المحلل الاقتصادي صالح العجاجي : أن حالة شبه الركود على السوق الصيني القت بظلالها على السوق السعودي، موضحا أن الصين من أكبر الدول المستوردة للمنتجات البتروكيميائية من المملكة، وبسبب انخفاض قطاع البتروكيماويات الصين أثر على السوق السعودي، مبينا أن القطاع الخاص بالمملكة قوي ولديه من البنى التحتية التي صرفت عليها الدولة مليارات الريالات، كما أن السوق العالمي في طلب متزايد على البتروكيماويات ومن المتوقع أن تكون التأثيرات محدودة ومتذبذبة خلال الفترة المقبلة بسبب أسعار النفط بحسب”الرياض”
وأشار إلى من الأسباب التي أدت إلى حالة من التذبذب القوي على المؤشر السعودي انخفاض أسعار النفط عالميا، موضحا أن ما شهده السوق السعودي خلال نهاية الأسبوع الماضي من ارتفاع في المؤشر لدليل على أن الاقتصاد السعودي قوي والتأثيرات العالمية ستكون محدودة، مطالبا صغار المستثمرين بعدم الانجراف خلف الشائعات والبيع بشكل عشوائي، وأن الشركات مقبله خلال الربع الثالث على إعلان ميزانياتها والتي ستكون مؤشر لارتفاع السوق السعودي.
وعاد الحجاجي إلى السوق الصيني والذي كان جزءا من التأثير والأسباب التي أدت إلى انخفاض الأسهم السعودية، مشيرا إلى أن الصين تواجه تحديا صعبا مع حالة الركود الاقتصادي ولكن دولة مثل الصين ستتجاوز ذلك التحدي وتعود باقتصادها مرة آخرى ولكن تلك المسببات جاءت عامل مؤثر على الطلب العالمي للنفط مما أدى إلى انخفاض أسعار النفط العالمية منذ الربع الثالث من عام 2014، بالإضافة إلى الاتفاق المبدئي بين الدول الغربية وإيران حول البرنامج النووي.
وبين العجاجي أن الرؤية المستقبلية قريبة الأجل لسوق الأسهم السعودية غير واضحة، ولكن من متوقع أن تكون الإيجابيات والمعطيات المحلية في السوق السعودي أكثر إيجابية من العوامل الخارجية وخاصة أن السوق مر بمرحلة أزمة عالمية قبل سنوات ولم يتأثر السوق بسبب السياسة المالية التي تنتهجها المملكة، ولكن اللون الأحمر للأسواق الخليجية والعالمية عامل مؤثر على المؤشر السعودي حيث أن المتداول أو المستثمر تحدد توجهاته المعطيات الخارجية المرتبطه بالعامل النفسي والمحدد بالخوف من الخسارة.
وقال العجاجي إنه من المتوقع وحسب ما أكدت منظمة أوبك والبنك الدولي أن يعاود النفط إلى الارتفاع وأن يمر بمرحلة جديدة خلال العام 2016م تكون باذن الله أفضل من العام الحالي.