أبعاد الخفجى-اقتصاد:
كشف رئيس لجنة المواشي بغرفة جدة سليمان بن سعيد الجابري عن وصول شحنات كبيرة من اللحوم الحية إلى ميناء جدة الإسلامي ستساهم في استقرار الأسعار طوال موسم الحج وخلال أيام عيد الأضحى المبارك، مؤكداً أن أسعار الأغنام المستوردة ستبقى عند مستوى العام الماضي ولن تشهد أي ارتفاع بعد أن باتت متوفرة بكميات كبيرة في جميع مناطق المملكة ومنطقة مكة المكرمة على وجه الخصوص.
وأكد الجابري أنه سوف يصل حجم ما يتم استيراده حوالي مليوني رأس والذي بدأ وصولها منذ منتصف شهر شوال، والتي ستتواصل حتى التاسع من شهر ذي الحجة المقبل عبر ميناء جدة، الأمر الذي سيساهم في تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتبقي أسعار الأغنام المستوردة في متناول جميع المواطنين وحجاج بيت الله الحرام، حيث كانت البداية باستقبال المواشي القادمة من الصومال والسودان لتغطية احتياجات مشروع المملكة للإفادة من الهدي والأضاحي والتي تبلغ حوالي مليون رأس والباقي لتغطية.
احتياجات السوق المحلي، لافتاً إلى أن هذه الكميات الكبيرة التي تعاقدت مؤسسته على استيرادها يتوالى وصولها إلى السوق المحلي حسب الخطة الموضوعة لها، حيث تتوالى وصول البواخر تباعاً خلال الفترة القادمة بمعدل ثلاث إلى أربع رحلات يومياً.. بخلاف ما تعاقد عليه المستوردون الآخرون.
وطمأن رئيس لجنة المواشي المستهلكين باستقرار الأسعار خلال موسم الحج، لافتاً إلى أن الكمية التي تم استيرادها تزيد عما تم استيراده العام الماضي، علاوة على أن الأغنام المتوفرة حالياً في الأسواق من البرابر والسواكني تلبي حاجة المستهلكين، مشيراً في الوقت نفسه إلى أن أسعار الأغنام المحلية (الحري والنعيمي) تخضع لعملية العرض والطلب وتتأثر بشكل كبير بتقلبات السوق.
وأشاد الجابري بالدعم السخي الذي تقدمه حكومة خادم الحرمين الملك سلمان بن بعد العزيز يحفظه الله ممثلة في وزارة الزراعة وعلى رأسها وزير الزراعة المهندس عبد الرحمن الفضلي، والتي تشجع التجار والمستوردين على توفير احتياجات السوق من المواشي الحية طوال العام، وذلك بتسهيل إجراءات الاستيراد وتقديم كل أنواع الدعم اللازم، مؤكداً أن هذه الجهود أدت إلى الحد من ارتفاع الأسعار، نظراً لارتفاع الأسعار في الدول المصدرة حيث أن السوق المحلي يعتمد في تغطية 75% من احتياجاته على الاستيراد من الخارج.
وشدد على أن مؤسسته تسعى إلى تطوير وزيادة القدرة الاستيعابية لمشروع تربية وتسمين المواشي الذي أقامته المؤسسة في منطقة الشميسي والذي يعتبر أكبر مشروع لتربية وتسمين المواشي في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا ليتسع لأكثر من مليون رأس من المواشي الحية وبما يوفر مخزون استراتيجي ضخم من المواشي الحية يلبي احتياجات الأسواق على مدار العام ويحافظ على استقرار الأسعار وهي تبذل كل جهودها لتحقيق هذا الهدف، إضافة الى استكمال باقي الانشاءات الأخرى المكملة لهذا النشاط ممثلة في مصنع العلف ومسلخ وثلاجات لحفظ اللحوم ومصنع للأسمدة العضوية.