ابعاد الخفجى-رياضة:أيام قليلة تفصل عن ختام سباق انتخابات رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وما زالت الصراعات محتدمة بين المرشحين الخليجيين، رئيس الاتحاد البحريني الشيخ، سلمان بن إبراهيم ونظيريه الإماراتي يوسف السركال، وعضو المكتب التنفيذي بالاتحاد الآسيوي، السعودي التوافقي الدكتور حافظ المدلج.
هذه الخلافات أرجعها المرشحان الأخيران في ندوتهما أمس على القناة الرياضية السعودية، إلى تدخلات رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي، الكويتي الشيخ أحمد الفهد، في سياسات الاتحاد الآسيوي الداخلية، وفي شؤون المنظمات الرياضية الأخرى مما أدى إلى تشتت الفكر.
وتشهد المنافسة الحالية صراعات قوية، يجزم السركال والمدلج أنها ولدت في 2009 ومنذ الانتخابات السابقة للاتحاد، وهي تنمو يوما بعد يوم حتى تفاقمت الأزمة.
ودعا السركال، وكذلك المدلج، إلى إعادة توحيد البيت الآسيوي ونبذ الفرقة والاختلاف الذي عانى منه في الآونة الأخيرة. وكشف السركال عن محاور مهمة يهدف إلى تحقيقها في برنامجه الانتخابي، يحصرها في توزيع دخل الاتحاد الآسيوي بطريقة عادلة على الدول الأقل دخلا ماليا، حيث تطور كرة القدم لديها يرفع مستوى الكرة الآسيوية تلقائيا، إضافة إلى ضرورة استعانة الاتحاد الآسيوي بالخبرات العربية الموجودة، كون 99% من موظفي الاتحاد الآسيوي هم من الجنسية الماليزية، والحاجة إلى تجديد الدماء بما فيها الأمين العام الذي تبرز أهمية تقييم عمله الذي يتداخل مع سياسات الاتحاد، وكذلك إحداث التوازن في الاهتمام بين دوري المحترفين والهواة بعد أن طغى الأول على الثاني بشكل مبالغ فيه.
في المقابل، بدت هناك قناعة لدى المدلج أن الإجابات المفقودة وسط تعدد علامات الاستفهام ستضح بعد الثاني من مايو المقبل، مؤكدا أن المملكة أدت دورها المطلوب في إحداث التوافق للوطن وليس له شخصيا، فدخول السعوديين إلى الاتحاد الآسيوي بات مطلبا، والتجربة ستعزز جرأة الكوادر المحلية في اقتحام المجال وسط وجود كفاءات مميزة مثل، ياسر المسحل وعصام السحيباني.
ورفض المدلج وصفه بـ”أرنب السباق” الذي يستخدم في ألعاب القوى لتسهيل مهمة أحدهم ليكون البطل ثم ينسحب، وقال: “دخلت لحل إشكالية، وطالما هناك أيام قليلة متبقية فقط، فسأبقى خشية أن تطلب إحدى القيادات اختيار مرشح ثالث وأكون قد انسحبت، وبتوجيه من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل، ورئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم أحمد عيد، سأنتظر حتى نصل إلى الخط الأخير، فالسعودية كسبت من هذه التجربة ولن تخسر شيئا لأن دخولها جاء للم الشمل، وهو ما زاد من سقف الطموحات في الاتحاد الآسيوي والمجلس الأولمبي”. وأوضح “تحالفي مع السركال ينبع من الإيمان بفكره الذي يمنح صلاحيات واسعة لنواب الرئيس والتخلص من المركزية المطلقة في الاتحاد”.
وأكد المدلج بأنه لا يرى أنه خذل بمعنى هذه الكلمة التي طالما تتردد عليه، لكنه يجد أن ليس جميع طوائف الشعب السعودي تقف خلفه كما هو الحال في البحرين والإمارات، وليس هناك اتفاق مطلق على إبراز شخصية سعودية، حيث يتغلب الطابع الشخصي على المسألة الوطنية، لذا يدعو إلى تفعيل الحس الوطني كتوجه وعدم استكثار المنصب عليه سواء كرئيس أو نائب رئيس.
04/28/2013 11:01 ص
السركال والمدلج يحملان الفهد مسؤولية “النزاع الخليجي”
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/2013/04/28/22265.html