أبعاد الخفجى-محليات:
أكد وزير الصحة م. خالد بن عبدالعزيز الفالح، أن الوزارة لم تسجل أي حالة وبائية بين حجاج بيت الله الحرام منذ بدء توافدهم إلى المملكة حتى الآن. وثمًن خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده أمس بمكة المكرمة، القرارات التي أصدرها خادم الحرمين، بدعم أسر الشهداء والمصابين في حادثة وقوع الرافعة بالحرم المكي الشريف، واصفاً هذه القرارات بالقرارات الحكيمة والإنسانية التي تؤكد مدى حرص القيادة لهذه البلاد على راحة وطمأنينة ضيوف الرحمن. ودلل الفالح على هذا الحرص بقيام الملك سلمان وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد بزيارة مصابي الحادثة والاطمئنان عليهم والتوجيه بتوفير كل الإمكانات في سبيل علاجهم وراحتهم. وأعلن الفالح، اكتمال جاهزية المستشفيات والمرافق الصحية التابعة لوزارة الصحة في مكة المكرمة والمشاعر المقدسة والمدينة المنورة لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وقال: “إن وزارة الصحة جهزت هذا العام العديد من المرافق الصحية والتطويرية لخدمة الحجيج في جميع المواقع التي يوجدون فيها منذ قدومهم لهذه البلاد وحتى مغادرتهم لها”.
ولفت إلى أن الوزارة تطبق كافة الاشتراطات الصحية في منافذ الدخول الجوية والبرية والبحرية بكل صرامة لمنع دخول الأمراض الوبائية وحماية الحجاج من الإصابة بأي مرض معد “لا سمح الله”، كما تقدم خدماتها الوقائية والعلاجية لضيوف الرحمن في مراكزها الصحية ومستشفياتها المتقدمة بما في ذلك العمليات الجراحية الكبرى، مشيرا إلى أن ذلك يأتي وفق توجيهات ولاة الأمر وتطلعاتهم إلى تقديم جميع أنواع الرعاية الصحية للحجيج.
وتطرق الوزير إلى الوضع الحالي لمتلازمة الشرق الأوسط “كورونا”، واستعدادات الوزارة لاحتوائه ومنع وصوله لحجاج بيت الله الحرام، مضيفاً أنه بدأ الارتفاع في تسجيل حالات فيروس كورونا في بداية شهر أغسطس، بسبب التفشي الذي حدث في مستشفى مدينة الملك عبدالعزيز الطبية في الحرس الوطني.
وقال: “شهر أغسطس سجل ما مجموعة 141 حالة، وكان معظمها ذا علاقة بهذا التفشي ومحصورة في مدينة الرياض، كما شهد عدد الحالات المرتبطة بالتفشي انخفاضاً مضطرداً في الأسابيع الماضية فإذا نظرنا إلى الحالات المنومة في المستشفيات فقد بلغت في مرحة من مراحل التفشي نحو 70 حالة ومع الناقص في الحالات الجديدة انخفض عدد المنومين إلى 40 حالة”.
وفي ما يتعلق بالوضع في المدينة المنورة، أكد وزير الصحة المهندس خالد الفالح أن عدد الحالات بلغ سبع حالات، كانت مرتبطة بالحالات التي سجلت في مدينة الرياض في معظمها، وعملت الوزارة على نقل الحالات التي يسمح وضعها الصحي إلى خارج المدينة المنورة بعيداً عن مناطق الحج، مبينا أنه لم تسجل أي حالات كورونا بين الحجاج حتى الآن.
وتابع معاليه قائلاً: “سعت الوزارة لمنع حالات فيروس كورونا الأولية الناتجة عن مخالطة الابل حيث منع تواجد الابل في مناطق الحج لأي غرض كان، وقد استجابت الجهات المعنية لهذا الأمر”.
وأضاف الفالح أنه تم منع الحالات الثانوية التي قد تنتقل بين البشر، بحصر المخالطين للحالات المؤكدة وعدم تمكينهم من الحج حتى تنتهي فترة متابعتهم، إضافة إلى التقصي النشط عن الالتهابات التنفسية ورفع إجراءات التعرف على الحالات المشتبهة وفرزها وعزلها ونقل الحالات المؤكدة خارج مستشفيات المشاعر، وتوفير التشخيص المخبري في منى وعرفات، إضافة إلى العاصمة المقدسة والمدينة.