أبعاد الخفجى-اقتصاد:
يشكل قطاع الايواء الموسمي في مكة المكرمة أحد أهم التحديات التي يواجهها القطاع الخاص في الفترة المقبلة، نظراً لتعدد المشروعات وتنوعها، مما يعزز من أهمية وجود تنسيق في تركيز ضخ الاستثمارات في قطاع الايواء الموسمي في مكة.
ويقول د. عبدالله بن حمد المشعل رئيس مجلس إدارة مجموعة المشعل القابضة: لاشك أن مكة المكرمة مقبلة على نقلة نوعية هامة خلال الفترة المقبلة، ونعتقد أنها ستكون مرحلة هامة في التوسع في مشروعات الاسكان الموسمي والفنادق، وأعتقد أن الجانب الهام في ذلك، هي قدرة القطاع على تلبية طلبات الحجاج والزوار من الدول الاسلامية التي تتفوق في عدد حجاجها، والتي تبحث في الغالب عن مقرات دائمة بخدمات ذات جودة عالية ومرافق مميزة.
وشدد د. المشعل على أهمية الاستعداد لهذه المرحلة المقبلة في تنويع، وتنسيق – في ذات الوقت – مشروعات الفنادق والايواء الموسمي، سواء في مكة المكرمة، أو حتى في المدينة المنورة التي تتسم بخصوصية هامة تتمثل في رغبة الزوار البقاء فترات أطول عن مكة..
ويعتبر قطاع الاستثمار الفندقي مكة والمدينة الأعلى نمواً على مستوى العالم، من حيث التوسع الفندقي ومن حيث حجم الاستثمارات، وتقدر دراسات تقديرية ارتفاع نسبة عدد الفنادق في المنطقة بما يعادل 15 % سنويا، وتوقعوا أن تكسر العاصمة المقدسة حاجز ال 1200 فندق بحلول عام 2020، وعلى عكس أسواق العقار في مناطق المملكة، التي يزيد فيها الطلب على العرض، يتميز سوق العقار في بمكة بخلال في نوعية منتجات الفنادق التي تلبي الطلب، فتكثر في المنطقة المركزية الفنادق من فئة خمس نجوم، وتقل الفئات الأخرى مثل ثلاث واربع نجوم ذات الجودة العالية.. ويدرك المستثمرون في مكة المكرمة، أن التحدي المقبل سيكون حال اكتمال أعمال التوسعة داخل الحرم المكي، وزيادة أعداد المعتمرين والحجاج من جديد، مشيرين إلى أن دخول استثمارات جديدة للسوق الفندقية، سيعمل على توفير أعلى مستويات صناعة الضيافة من حيث الخدمات والجودة وتطبيق المعايير العالمية.
تعزز مكة المكرمة مكانتها استثمارياً كونها مقصد ملايين المعتمرين والحجاج على مدار العام، وجذبت المنطقة في السنوات الماضية مليارات الريالات التي توجهت مباشرة إلى قطاع الاستثمار الفندقي، لتنفيذ عدد هائل من الفنادق بجميع فئاتها داخل المنطقة المركزية وخارجها، في مسعى من رجال الأعمال والعقاريين لاستثمار أموالهم في مشروعات ضخمة، تدر عليهم أرباحاً وفيرة.
وشهدت مكة المكرمة مؤخراً دخول شركات كبيرة قطاع الاستثمار في مكة المكرمة، مؤكدين أن دخول هذه الشركات للأسواق أكبر دليل على جدوى الاستثمار في عقارات مكة المكرمة، ولاشك أن تعدد وتنوع الشركات يعزز المنافسة بين المنشآت السياحية، وتدفعها إلى تقديم خدمات نوعية لعملائها، سواء في الإيواء السكني أو الضيافة أو الأسعار.
ويعتبر مشروع ذاخر، التابع لشركة “ذاخر للاستثمار والتطوير العقاري” أحد أضخم المشروعات العقارية القائمة في منطقة مكة المكرمة، وتبلغ المساحة الرئيسية لأرض المشروع حوالي 309.243 مترا مربعا مع منافذ دخول بمساحة 13.589 مترا مربعا، ليصبح مجموع المساحة الكلية للمشروع 322.832 مترا مربعا، تتسع لإسكان ما يقرب من 250 ألف شخص.
ويضم المشروع 85 فندقاً و8 أبراج سكنية، و10 أبراج شقق مخدومة، وأسواقا تجارية مغطاة ومفتوحة، وغير ذلك من المرافق العامة المتواجدة داخل هذا المشروع من مساجد ومراكز صحية ومراكز شرطة وإطفاء، ويتميز موقع المشروع الذي يبعد عن الحرم المكي مسافة لا تزيد على 1400م، بإطلالة من علو على الحرم المكي، إلى جانب سهولة التنقل منه إلى كافة المشاعر المقدسة لما تم تجهيزه من شبكة طرق فريدة من نوعها، لينعم الحاج والمعتمر بأعلى درجات الراحة والرفاهية في الحركة الترددية من وإلى الحرم، وتم تسخير كافة القدرات والإمكانات للارتقاء بالخدمات الفندقية إلى أرقى مستويات التفرد والتميز في خدمة ضيوف الرحمن حجاجاً ومعتمرين.
وحرصت الشركة على ربط أجزاء المشروع بطرق عدة، تصله بالمحاور الرئيسية في مدينة مكة المكرمة، فاتصاله المباشر بالطريق الدائري يزيد من تميز موقعه لما يوفره من قرب المسافة إلى كافة المشاعر المقدسة، حيث لا يبعد عنها سوى دقائق معدودة، يقضيها الزائر ضمن شبكة طرق توفر له السهولة والأمان. ويعد “ذاخر مكة” أحد أكثر المشروعات تميزاً لقربه من هذه البقاع الطاهرة، واتصاله معها بطرق شعاعية، تسهل وصول مستخدمي المشروع إليها.
ويضم المشروع سوق ذاخر بأعلى معايير الراحة والأمان، ليقدم لزائريه من حجاج ومعتمرين أقصى درجات الخدمة والضيافة، بعيداً عن الصخب والازدحام وأشعة الشمس الحارقة، فقد تم تصميم أسواق ذاخر مكة بطريقة تؤمن للزائر التنقل داخلها بكل مرونة ويسر من خلال مساحات واسعة وممرات مغطاة من أشعة الشمس معدة لاستيعاب الزوار بكل سعة ورحابة في أوقات الذروة، ليتنقل داخلها من خلال السلالم الكهربائية والمصاعد الموجودة بكل أرجاء المكان مستمتعا بمناظر الأشجار والمساحات الخضراء التي تم وضعها لينعم الزائر بجو رائع خلاب لتجعل من رحلته رحلة ممتعة ومسلية”.