ابعاد الخفجى-سياسة:
قالت القاهرة وطهران يوم الأحد إن اثنين من كبار مساعدي الرئيس المصري محمد مرسي قاما بزيارة نادرة لإيران أجريا خلالها محادثات بشأن مبادرة إسلامية للوصول إلى حل سلمي للحرب الأهلية السورية.
وقدمت إيران وهي الحليف الأقرب لسوريا أموالا وأسلحة ومعلومات مخابراتية وتدريبات لقوات الرئيس بشار الأسد بينما أيدت مصر الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي يقاتل للإطاحة به.
واجتمع كل من عصام الحداد مساعد الرئيس المصري للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي ومحمد رفاعة الطهطاوي رئيس ديوان رئيس الجمهورية مع مسؤولين إيرانيين لمتابعة نتائج زيارة هي الاولى من نوعها قام بها الرئيس الإيراني محود أحمدي نجاد للقاهرة لحضور قمة إسلامية في فبراير شباط.
وقال بيان أصدرته وزارة الخارجية الإيرانية إن الجانبين اتفقا على “ضرورة وضع خطة عمل… للتحرك بشأن خطة الرئيس المصري بخصوص الأزمة السورية من خلال حل سياسي مقبول يمكن أن يساعد في انهاء العنف وأن يساعد في المصالحة الوطنية بمشاركة شعب سوريا.”
ودعا مرسي العام الماضي الى تشكيل “رباعية إسلامية” تضم إيران إلى جانب مصر والسعودية وتركيا لتحاول الوصول إلى حل في سوريا.
واقترح الرئيس المصري مفاوضات بين ممثلين للحكومة السورية غير متورطين مباشرة في القمع وقادة للمعارضة تحت إشراف إقليمي أو تحت إشراف الأمم المتحدة بشأن نقل للسلطة في دمشق.
ومع ذلك ابتعد السعوديون عن الرباعية في فبراير شباط تعبيرا عن عدم رضا فيما يبدو على ضم الإيرانيين. ورفضت سوريا أي تدخل أجنبي في الحوار الوطني الذي اقترحه الأسد.
واجتمع المسؤولان المصريان الزائران مع أحمدي نجاد وشخصيات كبيرة مسؤولة عن السياسة الخارجية الإيرانية وهم مستشار الأمن الوطني سعيد جليلي ووزير الخارجية علي أكبر صالحي وعلي أكبر ولايتي مسستشار السياسة الخارجية للمرشد الأعلى آية الله علي خامنئي.
وقال الحداد في مقابلة تلفزيونية يوم السبت نشرت وكالة أنباء الشرق الأوسط مقتطفات منها “العلاقة بين القاهرة وطهران حساسة للغاية ويجب إدارتها بحكمة وهو ما تفعله مصر.”