أبعاد الخفجى-اقتصاد:
قال بندر السويهري أحد المستثمرين في قطاع المسالخ بمكة المكرمة أن أم القرى مقبلة على وثبة جديدة في مجال الاستثمار في المواشي والمسالخ في ظل تأهب الدولة لرفع قرار تخفيض أعداد الحجاج والمعتمرين من الداخل والخارج بمجرد اكتمال توسعة المطاف للحرم المكي، حيث من المتوقع أن يرتفع أعداد المعتمرين والحجاج إلى 30 مليون حاج ومعتمر على مدار موسم العمرة والحج.
ونبه السويهري إلى أن مكة المكرمة شهدت خلال حج العام الجاري ذبح وسلخ 1،5 مليون رأس في موسم الحج فقط، بمعدل 450 ألف رأس يوميا خلال أيام التشريق في الحج من خلال توفير 20 ألف جزار وطبيب بيطري ومراقب وعامل وسط متابعة أمانة العاصمة المقدسة لتوفير معايير الإصحاح البيئي.
وأضاف “كما يتضاعف حجم الاستهلاك مع موسم العمرة وشهر رمضان المبارك، ما يتطلب أن تواكب الجهات المعنية الوثبة المتوقع في السوق من خلال جذب المستثمرين لاستثمارات جديدة في مجال الصناعات الجلدية مثل الأحذية والأحزمة والحقائب، وتعليب أحشاء الذبائح والمقادم ودباغة الجلود نظراً لتوفر المواد الخام والأسواق القريبة والرائجة والتمويل الجيد والعمالة وتقنيات الإدارة والتسويق والتغليف والتصدير”.
وكشف السويهري أن مكة المكرمة تعتبر من أبرز المدن العالمية في استيراد اللحوم الحية نظرا لارتباطها بالمواسم الدينية، فيما سيرتفع الطلب في ظل التوسع العمراني والتطور الحضاري وارتفاع أعداد القادمين إليها، ما يستوجب إعادة النظر في بنية مكة في مجال سوق الأغنام والمسالخ من خلال البحث عن مدن خدمية لقطاع المواشي تستوعب الارتفاع المتوقع في حجم الماشية المستوردة مع دراسة الفرص الاستثمارية الجيدة، وتقديمها أمام رجال الأعمال أو من خلال شركات مساهمة، مشيراً إلى نسبة المخلفات في جسم الذبيحة يصل إلى 38% للأسف لا تستثمر بالشكل الجيد.
واعتبر السويهري أن أسواق مواشي مكة المكرمة في طوال العام قادرة على توفير 12 مليون قطعة من مخلفات المواشي منها ستة ملايين قطعة من المقادم وثلاثة ملايين من كروش وحوايا المواشي وثلاثة ملايين جلد مختلف المقاسات والأحجام والألوان، فيما تقدر قيمة مخلفات المواشي بأكثر من 45 مليون ريال لموسم الحج فقط.
وأكد السويهري أن الضخ الحكومي غير المسبوق للقيادة الرشيدة على الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة ساهم بجلاء في تنامي الاستثمار في قطاع المواشي والمسالخ بشكل لافت، مبيناً أن الخطوة الأهم هي كيفية استثمار الفرص الاستثمارية المتعددة بما يسهم في دعم القطاع الخاص وتوفير الفرص الوظيفية الموسمية.