أبعاد الخفجى-اقتصاد:
اعتبر عدد من المختصين بالشأن الإداري قرار مجلس الوزراء القاضي بإنشاء مركز وطني لقياس أداء الأجهزة العامة تحت مسمى “المركز الوطني لقياس أداء الأجهزة العامة” بشخصية اعتبارية مستقلة مالياً وإدارياً ومرتبطة بشكل مباشر برئيس مجلس الوزراء نقلة نوعية ستؤثر على الأداء الرقابي في ذلك الجانب وسيلمس المواطن العادي أثر تلك النقلة ويجني فوائدها فور مباشرة المركز عمله.
وقال محمد بن مفلح الدرعاني نائب رئيس مجلس الجمعية السعودية للإدارة ومسؤولها الإعلامي إن هذه النقلة ستنعكس على الجوانب الإدارية والهيكلة في عموم دوائر القطاع وهو ما سينعكس أيضاً على أداء عموم مؤسسات المجتمع التي يتأثر أداؤها بتلك الدوائر.
وأشار الدرعاني إلى أن هذا التغيير الذي يرفع مستوى ربط الجهاز الرقابي إلى التواصل المباشر مع السلطات في الدولة ويمنحه الاستقلالية التامة يدل على صفاء رؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان ودرايته بالأمور الإدارية وسيجني الوطن والمواطن فائدته سواء من ناحية الهيكلة أو التطوير الإداري أو الخطط والاستراتيجيات، وكذلك البرامج والأداء الفعلي فور مباشرة المركز الجديد أعماله على أن يتم في تحسين وضع المعايير الدقيقة الكفيلة.
بدروه أثنى د. عبدالله محمد باسهل رئيس قسم نظم المعلومات الإدارية بجامعة الملك عبدالعزيز على قرار إنشاء المركز الجديد، معتبراً أنه يأتي ضمن حركة التطوير المستمرة والتي تشهدها مختلف مفاصل الدولة، وقال إن إعطاء هذا المركز الاستقلالية والربط المباشر مع القادات سينعكس بلا شك على إنتاج وأداء الجهات العامة في الدولة وكما شاهدنا تميز البرامج الإلكترونية في مختلف الدوائر الحكومية فالمتوقع بأن يسهم هذا المركز الذي سيراعي فيه منحه القوة والقدرة على الرقابة باستقلالية تامة والربط مع الجهات العليا في التزام عموم الجهات العامة في تقديم أفضل الخدمات للمواطن ليس على مستوى الأجهزة الحكومية فقط بل حتى بالنسبة لمؤسسات القطاع المدني التي يرتبط أداؤها دوماً بأداء القطاع العام وأجهزته.