أبعاد الخفجى-محليات:
أقر أعضاء لجنة الأسرة والشباب بمجلس الشورى تضمين دراستهم لتقرير الرئاسة العامة لرعاية الشباب للعام المالي 351436 حصلت عليه “الرياض” توصية تطالب الرئاسة بمراجعة أنظمتها ولوائحها والعمل على تطويرها بما يواكب المستجدات في مجالي الشباب والرياضة وتطلعات القيادة والمجتمع ودراسة تحويل الرئاسة إلى وزارة أو هيئة عامة بما يحقق تطلعات الشباب ورياضيي المملكة.
وأكدت اللجنة في تسويغ توصيتها المعروضة للمناقشة ضمن تقرير “رعاية الشباب” تحت قبة الشورى يوم الاثنين المقبل، أن نظام الرئاسة العامة ولوائحها والنظام الأساس للجنة الأولمبية قديمة وغير مواكبة للمتغيرات التي حصلت لدى الشباب والمجتمع وكلك تطلعات القيادة، ورأت أن هذه الأنظمة لن تكون مستجيبة بالقدر الكافي لتوجهات الرئاسة وطموحاتها بل أصبحت معيقة لعملها في ضوء تلك المتغيرات، وأشارت اللجنة إلى مطالبات سابقة لعدد من أعضاء الشورى بتحويل الرئاسة إلى وزارة أو هيئة عامة وتكليف مركز أبحاث الشورى بدراسة هذه الأفكار وقدم للجنة نتائج الدراسة متضمنة إيجابيات وسلبيات التحول إلى وزارة، ورأت اللجنة أن تدرس الرئاسة ذلك فجاءت توصيتها الأولى على التقرير المشار إليه.
من ناحية أخرى، لاحظت لجنة الأسرة والشباب عدم وجود برامج اجتماعيه لطلاب المنح الدراسية في المملكة الذين يزيد عددهم عن 30 ألفاً من دول إسلامية وعربية وصديقة، لتعريفهم بهذه البلاد وعادتنا وتقاليدنا ومحاولة صهرهم في المجتمع من خلال المشاركة مع الشباب السعودي في المناشط والرحلات والندوات، وطالبت اللجنة الرئاسة بالتعاون مع وزارة التعليم للاهتمام بالشباب غير السعودي المقيم في المملكة وبالذات طلاب المنح الدراسية في الجامعات السعودية لعمل برامج تربطهم بالمملكة ليكونوا سفراء جيدين بعد رجوعهم لبلدانهم.
وأوضح تقرير اللجنة أنها لم تجد اهتماماً من مسؤولي الرئاسة بالبرامج الاجتماعية والثقافية الموجهة لرعاية الشباب فأفردت توصية تطالب بالاهتمام بهذه البرامج وتوجيهها للشباب والفتيات توازناً مع اهتمامها بالبرامج الرياضية، وزيادة المخصصات المالية لهذه البرامج.
وأوصت اللجنة بتكليف الرئاسة بالإشراف على الأندية الرياضية التجارية والعمل على تطويرها تحت لائحة موحدة يتم العمل بموجبها، حيث لاحظت اللجنة انتشار هذه الأندية وهو مطلب صحي لكن الإشراف عليها ليس من قبل جهة الاختصاص فطالبت بأن يعهد الإشراف عليها للرئاسة لتعظيم الاستفادة منها وتوجيهها بالشكل السليم.
وخصصت اللجنة توصية للجنة الأولمبية حيث طالبت الرئاسة بدعمها وحماية استقلالها الفني والمالي وتطوير نظامها الأساسي، حيث رصدت اللجنة أنها -الأولمبية- لا تتمكن من التصرف في بعض أمورها وبالذات المالية، وأوضحت ان ذلك يعطل نمو الحركة الرياضية في المملكة ومسيرتها وحرفها عن مسارها الصحيح، لذلك طلبت لجنة الأسرة والشباب بمنح الاستقلال الكامل للجنة الأولمبية في كل مجالاتها حسب نظامها وبما بتوافق مع أنظمة اللجنة الأولمبية الدولية.
ولعدم توافر منشآت وصالات رياضية لممارسة الرياضات غير كرة القدم للشباب الذين يشكلون 70% من سكان الملكة بنين وبنات طالبت لجنة الشورى الرئاسة بإنشاء الملاعب والصالات المناسبة للاتحادات الرياضية التي لا تتوافر فيها منشآت والتنسيق مع وزارة المالية لتوفير المخصصات المالية اللازمة لذلك. وأفردت لجنة الأسرة والشباب توصية تدعو الرئاسة إلى معالجة تعثر تنفيذ مشروعاتها الإنشائية وتطوير أساليب متابعة تنفيذ برامجها بما يؤدي إلى إنجازها في وقتها المحدد.