أبعاد الخفجى-رياضة:
جاء حديث رئيس نادي الهلال الأمير نواف بن سعد بعد مباراة الأهلي الإماراتي والتي خسرها فريقه ضمن إياب دور النصف نهائي من بطولة دوري أبطال آسيا بالعاقل والمتزن بتحمل المسؤولية، وعدم الانجراف خلف الاتهامات التي طالت الجهاز الفني أو اللاعبين وهذا يعود لتقديره لجهود اللاعبين الذين استطاعوا العودة للمباراة بعدما كانوا متأخرين بهدفين، ولكن عدم استغلال آخر الدقائق تظل هاجسا دائماً ما يؤرق الجماهير السعودية بوجه عام والهلالية بشكل خاص، فإن ثقافة المحافظة على الدقائق الأخيرة منتصراً لم تكن حاضرة في السنوات الأخيرة، وقد تجرعها منتخبات وأندية سعودية، والتي من المفترض أن يكون هناك توجيه خاص، وتكتيك معين يفرضه اللاعبون بأنفسهم لتتويج مجهودهم ومجهود الجهاز الفني وإدارة الفريق على اكتمال عملية النجاح إلى الثواني الأخيرة.
الأمير نواف كان شجاعاً حينما تحمل هو وإدارته الخروج الآسيوي المرير وتأييد قرار مدرب الفريق بفرض عقوبات على كل من لا يتقيد بأنظمة الفريق، ومن ضمنهم حارس الفريق خالد شراحيلي، رئيس الهلال بهذا العمل يدرك أن المرحلة القادمة ستكون أهم وأصعب فالفريق في (دوري عبداللطيف جميل) يسير باتزان منذ بداية الموسم، ويأمل محبوه بأن لا تؤثر الخسارة الآسيوية على مسيرته في الدوري والطموح في مواصلة الصدارة.
إدارة الهلال والأجهزة الفنية والإدارية تسعى خلال الفترة المقبلة إلى تهيئة الفريق نفسياً قبل أن يكون فنياً فجميع اللاعبين يملكون الفكر الاحترافي، ويدركون مدى خطورة المرحلة ويجب عليهم العودة إلى ساحة الانتصارات دون التأثر بأي عوامل أخرى، ولكن هناك ما يبوح به أغلب محبي الهلال تجاه إدارتهم بإعادة النظر في تقييم مستويات اللاعبين ومدى الفائدة المرجوة من كل لاعب في كل مسابقة أو بطولة فليس من المعقول أن يستفيد اللاعب من النادي العقود المالية العالية دون أن يكون هناك مردود داخل الملعب، وتأثير إيجابي على المجموعة والمفترض أن يكون فريق عمل فني مختص بقياس أداء اللاعب ومدى إيجابية وتأثيره على نتائج الفريق في جميع المسابقات، وبهذا الأداء يستحق ما يكتب في العقد من رواتب ومميزات مع ملاحظة الأمور الفنية الأخرى في توظيفه بالشكل المطلوب، وعدم بخس اللاعب في مستواه ومشاركاته وانضباطيته وحالته خارج النادي، ويكون الفريق متواصلاً مع الجهاز الفني بشكل تقني ومدروس كما يعمل في أكبر الأندية العالمية للمحافظة على حق النادي واللاعب، وخلال الموسمين الماضيين عانى الهلال من انخفاض مستويات بعض نجومه الذي يعول عليهم كثيراً في مواجهاته الحاسمة من انخفاض في المستوى دون الاعتبار لمستقبل الفريق ناسفاً بجهود رئيس النادي وإدارته والمبالغ التي تصرف والأجهزة الفنية والجماهير التي تحترق وتتعنى مشاق السفر من مدينة إلى أخرى، ومن دولة إلى دولة تنتظر انتصار الفريق وتقدير خسائرهم المالية والصحية، وباستطلاع بسيط على مواقع التواصل الاجتماعي شدد عدد من المهتمين بالشأن الرياضي أولا والعاشقين لأنديتهم بضرورة تفعيل جانب الثواب والعقاب وإعطاء كل ذي حق حقه والمكافأة حسب ما يقدمه داخل المستطيل الأخضر، والتي ستنصف جميع الأطراف، وسيضطر اللاعب إلى تقديم كل ما لديه للمحافظة على حقوقه التي تقدم له من ناديه، كما طالب البعض بضرورة إيجاد لاعب منافس على الخانة سواء من الأندية أو من درجة الأولمبي لتحفيز الأول المحافظة على مستواه وتجهيز الثاني لأي طارئ، وأخيراً يحسب لإدارة الهلال ثقتها في الجهاز الفني وقرارته واللاعبين بعد المجهود المقدم في مباراة الفريق أمام الأهلي الإماراتي، وتحمل المسؤولية والمضي نحو إخراج الفريق من حالة الإحباط والخسارة إلى العودة للدوري بنفس الرتم الذي بدأ به الموسم الحالي.