أبعاد الخفجى – رياضة :
طالب رئيس لجنة الدراسات الاستراتيجية عضو الاتحاد السعودي لكرة القدم الدكتور عبد اللطيف بخاري بإعادة هيكلة العمل الإداري داخل الاتحاد السعودي، مؤكداً أنهم يدافعون عن اللجان حتى تحظى لجنته بالدعم اللوجستي والمادي، مبيناً بأن هناك أشخاصا هدفهم تعطيل العمل الإداري في الاتحاد.
* في البداية لماذا لم يقنع الاتحاد السعودي الرياضيين على الرغم من مضي ما يقارب ثلاثة اعوام على انتخابه؟
– الاتحاد في السابق كان تحت مظلة الرئيس العام لرعاية الشباب، وتضبطه اللوائح والتنظيمات الموجودة بالرئاسة، لكن بعد تولي الاتحاد المنتخب رئاسة الاتحاد، افتقد لبعض التنظيمات الإدارية، لأن الموظفين الموجودين في الاتحاد موظفون في الرئاسة العامة لرعاية الشباب، ومن الواجب على الاتحاد وضع هيكلية واضحة المعالم يتم من خلالها تحديد الوظائف والمسؤوليات والصلاحيات كأي مؤسسة.
* نفهم من حديثك أن الاتحاد يفتقد للهيكلة الإدارية؟
– نعم .. فالاتحاد لم يرسُ على الهيكلية التي يتم من خلالها إدارة العمل، جميع رؤساء اللجان غير متفرغين ومشغولين بأمورهم الخاصة، وهذا الأمر صعب جداً، لأن رئيس اللجنة ليس موظفا في الاتحاد السعودي، وبالتالي يكون غير متابع بشكل دقيق لما يحدث يومياً، وغير متواجد بشكل يومي في مقر العمل، السؤال من يدير العمل بشكل دقيق؟ هل تديره الأمانة العامة من خلال إدارات موجودة في الاتحاد، أم يديره رؤساء اللجان؟
* وهل ناقشتم كأعضاء في الاتحاد هذه المعضلة؟
– صحيح من أول اجتماع للاتحاد، طالبت بأن لا يرأس أي عضو في الاتحاد أي لجنة، ومن الممكن أن يكون العضو يتولى الإشراف على اللجنة، لكن كإدارة فهذا صعبٌ للغاية، وكمثال واضح على ماذكرت، أي عضو في لجنة ما سيكون مدافعاً عن لجنته أمام المجلس، وبالتالي لا يرى المصلحة العامة بقدر دفاعه عن لجنته التي يرأسها، حتى تحظى لجنته أمام الاتحاد (بالكرم المالي والدعم الإداري واللوجستي).
* هل تجاوب الاتحاد مع مطالبكم كأعضاء لحل هذه الإشكالية؟
– للأسف لا.. لأنه في ثلاثة مجالس للاتحاد وبمحاضر مثبتة، تم إقرار لجنة لمناقشة هيكلية الاتحاد لكنها لم تفعل حتى اليوم.
* من خلال حديثك تبين لي بأن اقتراحاتكم مهملة ولا تؤخذ بعين الاعتبار في الاجتماعات؟
– أنا لست موظفا في الاتحاد السعودي وإنما عضو مجلس إدارة ينتهي دوري عند تقديم المقترحات، لا أملك قرارا نافذا بالاتحاد ولا يهمني تفعل توصياتي أو لا لأن العمل المؤسسي لم يتم، لكن بكل تأكيد هناك مستفيد من تعطيل العمل الإداري وتعطيل مصالح الاتحاد، لكن لن أعلق على هذا الموضوع.
* هل من الممكن تحديد اللجان التي يجب أن يفصل من خلالها أعضاء مجلس الإدارة عن تولي مهامها؟
– بعض اللجان في الاتحاد فيها ثلاثة أشخاص من أعضاء مجلس الإدارة، وبعضها فيها اثنان، وبعض اللجان لا يوجد فيها من أعضاء مجلس الإدارة، وهذا اختلاف واضح لأن العمل الإداري يبنى على هيكلية صحيحة وصلاحيات وواجبات، ومن المفترض يكون هناك محاسبة للجان في عملها، وتقييم داخلي لعمل كل لجنة.
* بصراحة هل توجد تكتلات بين أعضاء الاتحاد، مستغلين نفوذهم القوي لتحوير بعض القرارات واللعب على مصالحهم الشخصية؟
– أنا لا أعرف ما ترمي إليه من خلال سؤالك، لكن من يعمل بهذا الأسلوب باع ضميره وقيمه، لأن الشخص الذي لا يملك قرارا ويسير خلف الآخرين يعتبر صاحب مصلحة، لكن في الاعتبار أن أعضاء مجلس الاتحاد أقوى من رئيس الاتحاد من خلال التصويت على بعض القرارات، بحكم أن النظام يكفل لنا هذا الأمر.
* في أحاديث إعلامية لبخاري يتهم من خلاله الأمانة العامة بالاتحاد بالتقصير في عملها، وضح لنا ذلك؟
– العمل داخل الاتحاد كبير جدا، وهناك إشكالية في النظام الأساسي الذي يقول بأن نائب الرئيس محمد النويصر يتولى مهام الرابطة، لذلك أصبحت مهام الأمين العام صعبة لضخامة العمل، فالنائب لا يعمل داخل الاتحاد، الأمر ذاته ينطبق على عمل الأمانة لأن أحمد الخميس لا يستطيع القيام بكل شيء لأنه مقيد بعددٍ معين من الموظفين، لذلك من الصعوبة علينا الحكم على هؤلاء ما لم يكن هناك تأصيل وتأسيس للعمل الإداري والمالي والفني يدار بشكل سليم جداً.
* السؤال لماذا لم يتدارك الاتحاد السعودي هذا الخطأ بتكليف أحد الأعضاء؟
– ناقشنا في الاجتماع الأخير هذا الموضوع، ووافق النائب محمد النويصر الذي أعتبره من الكفاءات الإدارية العالية، بأن يقوم بالتواجد في الاتحاد السعودي بصفة مكثفة في الأيام القادمة ومساعدة عيد في العمل داخل الاتحاد، بالإضافة إلى عمله في الرابطة.
* هل العمل في الاتحاد بهذه الضخامة التي تتحدث عنها؟
– كان من المفترض على الرئيس عيد أن يعين نائبين له لمساعدته في العمل، لأن الرئيس ملتزم لأعمال تسمى «الدبلوماسية» أو «علاقات عامة» بحضوره للاجتماعات على مستوى الخليج والوطنين العربي والعالمي أيضاً، وهذا خارج نطاق عمله الإداري في الاتحاد.. السؤال الأبرز من يقوم بهذه الأعمال خلال عدم تواجد الرئيس؟
* كيف تصف العمل داخل رابطة المحترفين؟
– بشكل عام الرابطة نجحت نجاحا باهرا من خلال تدريب الكوادر البشرية وإعطائهم الدورات المتخصصة، لذا يعملون بشكل احترافي، والدليل السقف المالي المرتفع والتنظيم المميز للمسابقات التي رسمت وجهاً جميلاً لها، ومن هنا أطالب تدعيم الأمانة بالكوادر البشرية المتخصصة لتحذو حذو الرابطة وتنجح في عملها.
*هناك اتهام للدكتور بخاري بأنه يعشق الظهور الإعلامي لذا يحرج الاتحاد السعودي في بعض تصريحاته؟
– لدي إيمان مطلق يتلخص بالتالي: نحن نعمل في مؤسسة ليست لعائلة «بخاري» هي مؤسسة تخدم الوطن ويجب أن يطلع عليها القاصي والداني، وفي حال رحل المجلس الحالي يجب بأن يكون المجلس القادم للاتحاد على اطلاع بما يدور داخل أروقته، لذا أرى بأن كل من ينتمي لكرة القدم شركاء، ومن الواجب أن يعرف الجميع المعلومة لأنه باختصار الاتحاد للجميع ولكل من يعشق كرة القدم، لأنني كما يقول المثل الشعبي «عود من عرض حزمة» والحزمة تعني الإعلام والأندية والمشجعين.
* بمَ تصف تأخر الاتحاد السعودي في تعيين رئيس لجنة الانضباط؟
– أعترف بأن التأخير في اختيار رئيس للجنة لا يليق بالاتحاد السعودي، لكن في الاجتماع الأخير رشح الأعضاء أسماء للجنة الانضباط وتم الرفع لرئيس الاتحاد في الاجتماع الأخير تسعة أسماء، وهو المعني باختيار أحدهم، وربما اختيار الرئيس يصطدم بظروف تمنع العضو من المنصب، فمن أهم شروط الرئيس تواجده في الرياض كون الاجتماعات للجنة كثيرة.
* هناك قضايا وشكاوى طرحت في الوسط الرياضي وحولت إلى لجنة الانضباط لكنها اختفت دون إيضاحات؟
– كان من الواجب عدم التأخير في أي قضية، لأن اللوائح موجودة في كل لجنة فلماذا لا تطبق؟.. من المتعارف عليه أنه ومع كل تأخير في إصدار الأحكام على القضايا تتوسع الفجوة، وربما بعض اللجان تتعمد التأخير لأنه يهتم بردة فعل النادي ورئيسه، في الجهة المقابلة ربما التأخير يتم في صالح القضية للتثبت منها.
* ما الجديد في قضية الأمين العام ورئيس لجنة الانضباط إبراهيم الربيش؟
– بصراحة القضية نوقشت في الاجتماعات السابقة، لكنها بكل أمانة تحتاج إلى إعادة طرح مجدداً، لإزالة بعض الملابسات وتوضيحها بشكل أكبر وهذه رغبة من أعضاء مجلس الإدارة، لأننا لا نريد اتهام رئيس الاتحاد أو الأمين أو الربيش، ومن يملك معلومات ولا يقولها كالشيطان الأخرس.
* يقال بأن أغلب الحديث الذي دار في الاجتماع الأخير عن قضية اللاعب سعيد المولد ما الجديد بين الاتحاد السعودي وفريق الأهلي؟
– لا بد للقارئ التفريق بين قضية سعيد المولد وقضية النادي الأهلي لأن بينهما اختلافا كبيرا، فقضية المولد يوجد بها مشكلة في الأصل لأن نادي الاتحاد في عقد المولد لم يضع شرطا جزائيا على اللاعب، ولا توجد قوة في العالم تجبر العامل على العمل في مكان لا يرغب به وهذا من القوانين العالمية، أما فيما يخص قضية الأهلي فالمشترك بالقضية ثلاث مؤسسات وهي الاتحاد السعودي والنادي الأهلي والاتحاد، ولا يخفى عليك بأنه في الاجتماع تم وضع لجنة تحقيق برئاسة محامي الاتحاد الدكتور صالح الخضر بشأن قضية اللاعب سعيد المولد، والتي أصبحت حالياً قضية منظورة حتى فراغ لجنة التحقيق من عملها، إذ سيتم إعلان قراراتها أمام الرأي العام، فالاتحاد السعودي أقحم في الموضوع بخطأ إداري، وفي الوقت ذاته الخطأ حمل على الاتحاد السعودي بشكل كبير.. بالنهاية لا بد أن نقف مع الأهلي، إذ لا يمكن أن يقال هذا الحديث عنه أو أي ناد سعودي آخر.
* وهل التحقيقات قادرة على استجواب شخصيات نافذة في الاتحاد أم لا؟
– الجميع يعلم بأن اللجنة ستدرس القضية من جميع جوانبها، وتجمع جميع الأوراق، ومن بعدها من الممكن أن تطلب الشخص المعني بالقضية، ولها الحق في استدعاء أي شخص سواء كان رئيس الاتحاد أو الأمين العام أو عبد اللطيف بخاري، لا يوجد شخص فوق القانون.
* لماذا الاتحاد السعودي تجاهل مطالب نادي الخليج في الرفع لمحكمة الكاس الدولية في قضية الفتح والخليج واللاعب علي البليهي؟
– لا أعلم تفاصيل عن هذه القضية، لكن من المتعارف عليه قانونيا بأن محكمة الكاس لن تنظر في قضية بين ناديين سعوديين أو أطرافها سعودية وهذا مثبت قانونياً، محكمة الكاس لن تتدخل إلا إذا كانت القضية بين ناد ولاعب سعودي، أو لاعب في ناد خارجي ضد ناد محلي لأن الموضوع أصبح دولياً بشكل كامل.
* ما هي آخر المستجدات المتعلقة بالشكوى المقدمة ضدك من زميلك في الاتحاد سيف المعاوي؟
– القضية بسيطة جدا، والشكوى إن وجدت فهي غير قانونية لأنني رجل قانوني وأعرف هذه التفاصيل، لكن باختصار المعاوي يقول بأنني اتهمت أعضاء مجلس الإدارة وهو أحدهم، لكن حديثي مع الأعضاء في الاجتماع واضح، قلت لهم بأني لست إمعة، وبالعودة إلى المعاوي فالذي يربط بيننا عمل فقط، والقضايا أهم من الأشخاص مهما علت مناصبهم، فأنا لم آت إلى الاتحاد لتكوين صداقات أو غيرها، جئنا لنعمل فقط، إذا كان لديه أي نقد إداري سأرحب به لأن ما يربطنا طاولة العمل فقط.
* ما هو رأيك في عمل لجنة الحكام واللغط الكبير حولها؟
– العمل معرض للخطأ والصواب، لكنني متفائل بتواجد الخبير الانجليزي هارد ويب الذي يمتلك خبرات كبيرة بإمكانه نقلها للجنة الحكام.
* وهل الخبير الانجليزي كاف لتطوير اللجنة؟
– خلال عملنا في لجنة التقييم للجان في الموسم الماضي وضعنا حلولا للجنة الحكام، لأن عمل اللجنة السابق تركز في وضع برامج تحكيمية لتطوير الحكم، وهذا لا يكفي لتطوير الحكم السعودي، فرأينا في لجنة التقييم وجوب وضع برنامج تطويري للحكام من خلال دورات تثقيفية وفي القيادة وإدارة الضغوط واتخاذ القرار، لأن الحكم يمارس سلوكا، ولا بد من تكوين شخصيته كحكم وإعطائه الثقة.. لجنة الحكام تعمل حاليا على هذا البرنامج من خلال استقطاب المحاضرين والدكاترة المعنيين بهذه الدورات، وسيكون هناك تطور في أداء الحكام في المستقبل القريب، نرى نتائجه على أرض الواقع.
* حدثنا عن اللجنة التي تترأسها «لجنة الدراسات الاستراتيجية» ما مدى نجاحها والفائدة منها؟
– عملنا ينصب على وضع الخطط الاستراتيجية وخطط طويلة المدى ل 20 عاما مقبلة، بحيث يكون هناك تقييم كامل للعمل كل أربع سنوات، ومن المهام التي أوكلت إلينا أن نعرف أين سيكون المنتخب السعودي بعد 20 عاما من الآن من خلال خطط استراتيجية طويلة، والحال ذاته ينطبق على الرياضة السعودية بشكل عام، نحن الآن بصدد وضع برامج ومبادرات ستعرض في المستقبل القريب عن ماهية تلك الخطط.
* بعد استقالة الدكتور عبد الرزاق أبو داوود من الاشراف على المنتخب الأول لم يتم تعيين إسم بديلاً عنه، هل تم مناقشة تواجد مشرف في الاجتماع؟
– لم يتم مناقشة الموضوع، لكن من وجهة نظري بأن المنتخب يحتاج مشرفا للمنتخب في الوقت الحالي وإعادة ضبط هيكلته الإدارية، وأتوقع بأن يعلن عن آلية جديدة للعمل بعد نهاية وضع التصورات.