العمل الإجتماعي بُغية أي شخص يحمل قيمة العطاء ؛ فالعطاء بمفهومه المبدئي والمرتكز في ذهن أي إنسان . هو أي عمل خير يقدمه الإنسان .
بينما من وفق في مفهوم ثقافة العطاء ، هو التخصص في جانب من جوانب الحياة ، للعطاء من خلاله للمجتمع بتحقيق هدف معين .
ومما هو جميل في تلك الصفة التي يحظى البعض فيها ومتذوق لقيمتها الحقيقية، أنه يختلجها إنفاق جهد جسدي ، وتخصيص وقت ، وبذل مال ، ومواجهة تحديات ، وإستكشاف مستجدات وإلخ .. من تحديات العطاء .
قال تعالى ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالْأَذَى كَالَّذِي يُنْفِقُ مَالَهُ رِئَاءَ النَّاسِ وَلَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ﴾. سورة البقرة(264).
مما يؤسف له أن يتم هدف من أهداف العطاء كما ذكر في الآية ؛ بخداع النفس بغلاف التنافسية التي أوقعت بالكثير بشوائب حظوظ النفس بصورها المؤلمة من تعدي وتقليل من عمل الآخرين ؛ والتنغيص في كل أمر مستجد فرحين بإطاحته وتشويه ذلك العمل بأي شكل من الأشكال !
" ما كان لله يبقى " وماعداه على جرف هار سينهار بصاحبه مهما طال به الوقت والشواهد كثيرة .
يذكر أن أعمى تزوج أمرأة فقالت له : لو رأيت بياضي وجمالي لعجبت !
فقال : لو كنت كما تقولين ماتركك المبصرون لي ! .
وَهْمَ في مسميات مسروقه كما هو حال الوصف ب " إعلامي"؛ الذي أصبح محل نظر جراء وفرة المرتزقه ، من المصابين بالنقص في " فيتامين الظهور" الذي سينتهي بصاحبه إلى أنه لايرى شيئا . كالذي يرى الناس من جبل مرتفع صغار وهم يرونه كذلك ! فما أجمل عطاء البسطاء ، الذي يرجون به السلامة بالدنيا والآخرة فحسب.
ومضة ..
يقول (مارك هيبنستريت)
لايعرض الناس عن الشراء . لكنهم يعرضون عن الباعة !
@alrashidahmad
التعليقات 15
15 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
مشعل
10/27/2015 في 8:48 ص[3] رابط التعليق
معني مو فاهم شي من الي قلته بس صح لسانك
زائر
10/27/2015 في 10:22 ص[3] رابط التعليق
عاوفي على الكلام الطيب يااخ احمد
وفقك الله لما تحبه وترضاه.
لايعرف قيمه العطاء الا من استعشر لذه
شعورها للطرف الاخر.
اخوك ابو فرح
نواف البحيران.
زائر
10/27/2015 في 10:28 ص[3] رابط التعليق
السلام عليكم
مقال طيب وان كنت أرى فيه خلط بين الأهداف وبين المعوقات وبين تعريف عطاء البسطاء.
يا حبذا لو تم تفنيد النقاط أكثر مع اني أظن انك بوسعك تقديم أكثر لكن ممكن عدم تفريغ الموضوع كان سبب في ذلك .بارك الله فيك وتقبل مروري .
حسن الدغرير
سعود الشراري
10/27/2015 في 10:54 ص[3] رابط التعليق
كلام من ذهب و اتت كلك عطاءتحياتي لك ولكل فرد في صحيفتكم المثمرة بالعطاء والبناء .
زايد ونس الشمري
10/27/2015 في 11:31 ص[3] رابط التعليق
أحسنت بارك الله فيك ، الكل يعرف ان العمل التطوعي مستهدف من قبل بعض الاعلاميين للأسف بهدف الانتقاص من القائمين عليه حتى ولو كان الضحية العمل نفسه .. ننتظر منك المزيد
زائر
10/27/2015 في 11:54 ص[3] رابط التعليق
ابدعت واجدت باختيارك للموضوع وتفننت باختيار الامثلة .. احسنت واتمنى لك التوفيق
يوسف
10/27/2015 في 1:26 م[3] رابط التعليق
مع أني زيك يامشعل بس صح بدنك
أبوحمزة
10/27/2015 في 4:43 م[3] رابط التعليق
صح لسانكبارك الله فيك مستقبل العمل التطوعي في تقدم إن شاء الله
زائر
10/27/2015 في 9:14 م[3] رابط التعليق
يعطيك العافيه يا سمي و بارك الله فيك
فارس بلا جواد
10/28/2015 في 7:53 ص[3] رابط التعليق
يا صباح الخير يا وجه الخير
مقال جميل وهدف نبيل ، اتى من شخص نعرف طيبته و حسن اخلاقه.
امرت بخير.
ابوطلال
10/28/2015 في 11:07 ص[3] رابط التعليق
الله يعطيك العافيه. الجهد الطيب دايما باقي ونعيق الغراب يوذي السمع فقط ولا يكسر الهمه . بالتوفيق والى الامام.
زائر
10/28/2015 في 12:45 م[3] رابط التعليق
أعداء النجاح يتساقطون بالتجاهل
والقافلة تمشي والكلاب تنبح
استمر ولا ترى خلفك يازعيم
محمد
10/28/2015 في 5:34 م[3] رابط التعليق
بارك الله فيك . لاعدمناك ، مقال رائع
زائر.. الراشد
10/29/2015 في 4:48 م[3] رابط التعليق
مقال جميل واكثر من رائع
زائر
10/31/2015 في 10:40 م[3] رابط التعليق
أثنين صادقين فاهمين
والباقين مع الخيل يا شقرا
وانا يبيلي وقت افهم التطوعي
لكن الله يقويكم على فعل الخيرات