أبعاد الخفجى-محليات:
أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان رئيس مجلس إدارة جمعية الأطفال المعوقين أن برامج الجمعية المتنوعة تسعى لرفع مستوى التثقيف الاجتماعي لكافة فئات المجتمع لتذليل العقبات أمام الأشخاص ذوي الإعاقة لإدخالهم في الحراك الاجتماعي.
وقال: نحن نعمل في الجمعية على عدة برامج كالبحوث الأكاديمية المختصة بهم، بالاضافة إلى النظام الوطني لرعاية المعوقين ونظام الوصول الشامل للمعوقين، موكداً في الوقت ذاته أن ولاة الامر مهتمين بكافة فئات المجتمع وبالاخص هذه الفئة الغالية على قلوبنا.
جاء ذلك خلال افتتاحه أمس الملتقى الشرعي لذوي الإعاقة في مركز الملك فهد الثقافي بتنظيم من مؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن محمد “أمل الخيرية” بالتعاون مع جامعة الملك سعود .
وقد حضر الملتقى مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، ووزير الشؤون الاجتماعية د. ماجد القصبي وعدد من أصحاب السمو والمسؤولين والمهتمين في مجال ذوي الإعاقة.
وتمنى الأمير سلطان بن سلمان في كلمته إلى أن يكون هنالك هيئة للمعوقين بحيث يشارك المعوقون في رسم مسارها.
وأشار سموه بإن جلسات المؤتمر سيستخلص منها كيفية أن تكون المملكة وفق توجيهات خادم الحرمين الشريفين من أوائل الدول فيما يتعلق بقضايا الاعاقة وخدمة المعوقين وحقوقهم والاعمال العلمية التي تسهم في خدمتهم، مؤكداً ان المملكة شريك رئيسي في خدمة الانسانية ومستقبل المعوقين بشكل خاص.
من جانبه، أوضح الأمير محمد بن سلمان بن محمد رئيس مجلس إدارة “أمل الخيرية” أن إقامة هذا الملتقى لنشر الوعي بين أفراد المجتمع حول فئة عزيزة علينا جميعا له دور ريادي كبير في هذا الوطن وما فيه من تبيان للأحكام الشرعية لذوي الإعاقة إلا تعزيا لتنمية الوازع الديني لديهم وتبيان حقوقهم وواجباتهم الشرعية.
وتابع: وإن ارتفاع عدد ذوي الإعاقة في المملكة يؤكد ضرورة الإيمان بحقوقه والمساعدة على دمجهم في المجتمع والاستفادة من عطائهم كل وفق قدراته ولن يتحقق ذلك إلا بمشاركة جميع أفراد المجتمع في تسليط الضوء عليهم.
من جهته، أوصى مفتي عام المملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ بتكاتف المجتمع مع ذوي الإعاقة والاهتمام بحقوقهم ودمجهم مع المجتمع حيث أن الإسلام بين ضرورة رعاية ذوي الإعاقة وفي آيات وأحاديث عديدة بينت أجور عظيمة للصابرين.
وأشاد مفتي عام المملكة بموضوع الملتقى الذي يهتم بالجانب الشرعي لذوي الإعاقة في العبادات وكيفية التعامل معهم.
وتتركز محاور الملتقى في ذوي الإعاقة في الشريعة الإسلامية، وأحكام الطهارة، والصلاة، وأحكام العبادات، والمعاملات الشرعية، والحقوق العامة، والأحكام النفسية، والاجتماعية والأهلية، والترجيح لذوي الإعاقة وسبل تحقيقها، وأخيرا الأحكام الشرعية لرعاية ذوي الإعاقة البدنية والأسرية، حيث ستقام الجلسات في مركز الملك فهد الثقافي بالرياض وهنالك فعاليات مصاحبة في جامعة الملك سعود بكلية التربية تتمحور في تعليم الوضوء والصلاة لذوي الإعاقة.
وتم في ختام الملتقى تكريم الجهات الراعية وتوقيع اتفاقية تفاهم وتعاون بين جمعية الأطفال المعوقين ومؤسسة الأمير محمد بن سلمان بن محمد الخيرية “أمل الخيرية”، وأخرى مع الجمعية الخليجية للإعاقة ومثلها الشيخ دعيج خليفة الخليفة الرئيس الفخري للجمعية.