أبعاد الخفجى-اقتصاد:
وقع برنامج كفالة تمويل المنشآت الصغيرة والمتوسطة مذكرة تفاهم مشترك مع شركة التعاونية للتأمين، تعد هي الأولى من نوعها في المملكة العربية السعودية لتقديم الحماية التأمينية دعماً للمنشآت الصغيرة والمتوسطة التي يقوم برنامج كفالة بضمان مخاطرها، حيث يتم بموجبها توفير تغطية تأمينية لمختلف قطاعات الأعمال.
هذا وقد وقع مذكرة التفاهم كل من رئيس برنامج «كفالة» المهندس أسامة المبارك، والرئيس التنفيذي لشركة «التعاونية للتأمين» الأستاذ رائد بن عبدالله التميمي في مقر التعاونية بالرياض، وتعتبر مذكرة التفاهم هذه هي الأولى أيضاً في مجال استحداث آليات لمشاركة وتبادل وتحليل البيانات والمعلومات التي من شأنها تنمية وتطوير قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة خاصة في المجال التأميني ومن ثم إمكانية تحليل وإدارة مخاطر المشروعات الصغيرة والمتوسطة بكفاءة عالية، وذلك لما تمثله هذه المشروعات من رافد مهم للاقتصاد الوطني، حيث تشكل أكثر من 90% من إجمالي عدد المنشآت الاقتصادية في المملكة، وتساهم في نحو 28% من الناتج المحلي الإجمالي.
بدوره أكد المهندس أسامة بن عبدالرحمن المبارك رئيس برنامج “كفالة” “أن دور البرنامج لا يقتصر على تقديم الضمان للجهات الممولة وتشجيعهم على تقديم التمويل لقطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة بل يمتد إلى تعزيز التكامل والتعاون مع الجهات ذات العلاقة لدعم أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة من خلال مساعدتهم على توفير كل وسائل نجاح منشآتهم الخاصة في كافة أنحاء المملكة وتسهيل وتيسير الإجراءات وتقديم خدمات الدعم المعنوي من إرشاد وتدريب لشباب وشابات الأعمال”.
هذا وقد أعرب الرئيس التنفيذي لشركة التعاونية للتأمين الأستاذ رائد بن عبدالله التميمي عن فخر التعاونية لتوقيع مذكرة التفاهم هذه والتي تساهم في تفعيل آليات لدعم المشروعات الوطنية و نقل خبراتها التأمينية الكبيرة لأصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة وزيادة قدراتهم على تحديد مخاطر المشاريع وكيفية إدارتها بفعالية وبما يضمن حماية شاملة للأنشطة، وكفاءة أعلى للموارد وإدارة أفضل للمخاطر المتوقعة ولاسيما أن الاتفاقية تسمح بتقديم البرامج التدريبية والتثقيفية التأمينية بين الطرفين.
وأوضح التميمي “أن مذكرة التفاهم تنسجم مع دور التعاونية الريادي في دعم مكونات التنمية الاقتصادية، والتي يعتبر قطاع ريادة الأعمال أهم مكوناتها ويتطلب نجاحه دعماً تكاملياً من كافة الجهات الاقتصادية ذات العلاقة”، مضيفاً “أن التعاونية تعمل على تعزيز ثقافة إدارة المخاطر وعلاقتها بمجال التأمين لدى المنشآت من خلال ما توفره من شراكات حقيقية وحلول وخدمات وبرامج تأمينية متنوعة تتناسب مع احتياجات القطاع الخاص وخصوصا المنشآت الصغيرة والمتوسطة التي يتطلب نجاحها تحقيق كفاءة في إدارة الموارد والموازنة ما بين المخاطر التشغيلية والتمويلية ضماناً لاستمرار المشاريع وتحقيقاً لسلامة الدورة الاقتصادية ككل”.