أبعاد الخفجى-رياضة:
شهدت منافسات (دوري عبد اللطيف جميل)، في الجولات الست الأولى تسريح 14 مدرباً، ستة في (دوري عبداللطيف جميل)، وتسعة في دوري الأولى، هذا رقم قياسي ومؤشر خطير وهدر مالي كبير وعدم استقرار فني، والغريب أن ذلك يتكرر في كل عام من دون حلول.
وبحسبة اجمالية شهدت المواسم الخمسة الماضية الإطاحة بما يقارب 160 مدرباً في (دوري عبداللطيف جميل) من مختلف المدارس والجنسيات.
ما يحدث يعتبر خللاً واضحاً ويفترض على اتحاد الكرة التدخل وتطبيق معايير واضحة لعمل المدربين في جميع المسابقات بعدما أصبح الوحيد على مستوى آسيا والخليج الذي لا يملك معايير لعمل المدربين، وهناك من لا يملك مؤهلاً في التدريب، وعلى الرغم من ذلك نشاهد تواجدهم في الأندية خصوصاً في دوري الثانية والأولى، وهو الأمر الذي جعل المسابقات السعودية حقل تجارب للمدربين، لأن الاختيار يكون بعيداً عن المؤهل والخبرة لذلك اتحاد اللعبة مطالب بتكوين لجنة مختصة بالمدربين، أسوه بالاتحاد الآسيوي الذي يفرض معايير صارمة لمسابقاته بدلاً من التعاقد والإقالة وتغيير المدربين والسبب عدم وجود لجنة معنية بالأمور الفنية فضلا عن استعجال الأندية في الاختيار من دون دراسة لقدرات وشخصية المدرب أحياننا، وعدم التوافق مع المدربين، والقرارات العشوائية وإمكانية الفرق، وثقافة اللاعبين، ومدى تقبلهم لأسلوب وطريقة المدرب، والضغوطات الجماهيرية وبالتالي يحدث التغيير المكرر، وعدم الثبات على جهاز فني.
وإذا ما جئنا للمدربين السعوديين فمنذ مواسم عديدة وهم يفتقدون لوجود رابطة تنظم عملهم وتتابع شؤونهم ويفترض على اتحاد القدم أن يبادر بدعم وتأسيس هذه الرابطة.