أبعاد الخفجى-محليات:
أوضح الدكتور عبدالله العسيري الوكيل المساعد للصحة الوقائية بوزارة الصحة أن الوزارة تعتزم خلال الأيام المقبلة توقيع مذكرة تفاهم مع هيئة الأبحاث الحيوية المتقدمة (باردا) المنبثقة عن وزارة الصحة والخدمات الإنسانية الأميركية (هيئة غير ربحية) لتقديم الاستشارات العلمية والعملية للمراحل المتقدمة من تطوير وإنتاج اللقاح والعلاج المناعي لفيروس كورونا المسبب متلازمة الشرق الأوسط التنفسية.
وبين أن المشاركين في ورشة العمل التي عقدت أول الأسبوع في مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية اتفقوا على الحاجة الماسة للتحالف بين المطورين والممولين ووزارة الصحة السعودية لاختبار أكثر من منتج مرشح. وأنه على الرغم من النتائج المبشرة لبعض هذه المنتجات في النواحي العلاجية والوقائية إلا أنه لم يتم تجربة أي منها على البشر وبالتالي لا يمكن الجزم بمدى فعاليتها ومأمونيتها.
لافتاً أن الفترة الزمنية اللازمة لإنتاج العلاج المناعي واللقاح البشري تتراوح من 9 أشهر إلى 18 شهراً بحسب نوع المنتج وقدرة التصنيع لدى الشركات المختلفة، ولا يمكن في هذه المرحلة تفضيل منتج على آخر نظراً لاختلاف التقنيات وتشابه نتائج الاختبارات على حيوانات التجارب.
وأضاف العسيري أن المجتمعين رأوا أن الطريقة الأسلم لاختيار المنتج الأفضل تقضي بإدخال المنتجات التي اثبتت نجاحها في التجارب المخبرية الى المرحلة الثانية من الاختبارات ضمن بروتوكول بحثي متعارف عليه بإشراف هيئة مستقلة مالياً وإداريا عن الأطراف المستفيدة من هذه المنتجات وأن يتم تقاسم الاعباء المالية بين جميع الأطراف ضمن إتفاقية إطارية تحدد مهام ومسؤوليات كل طرف.
الجدير بالذكر أن وزارة الصحة ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية بالتعاون مع معهد اللقاحات العالمي IVI قد نظمت ورشة عمل يومي السبت والأحد الماضيين ودعت لها منظمات بحثية وأكاديمية وعددا من الشركات التي تعنى بأبحاث اللقاحات المتقدمة وعددا من العلماء الذين لديهم أبحاث موثقة في مجال علاج ولقاح فيروس كورونا المسبب متلازمة الشرق الاوسط التنفسية.
وكان الهدف من ورشة العمل استعراض التقنيات المختلفة والمنتجات المرشحة لدخول التجارب والمعلومات المتوفرة عن مأمونيتها وفعاليتها وسبل تمويل ما تبقى من مراحل تطويرها.