أبعاد الخفجى-اقتصاد:
ببضع كلمات اختصر أحمد عجب نور مدير عام الاستدامة في «معادن» رؤية شركة التعدين العربية السعودية «معادن» ل»الاستدامة» واصفا إياها، بأنها «تعني، حياة أفضل للجميع وعائدا مستداما للمساهمين»، لكن هذه الكلمات تنطوي على عمل شاق ومضن وصولا إلى تنمية المجتمعات النائية القريبة من «معادن» وإيجاد فرص العيش الكريمة لقاطنيها، وهذا ما أكدته كلمته.
وقال عجب نور الذي كان يتحدث في الجلسة العلمية الأولى في اليوم الثاني من المؤتمر العربي الدولي «عربال» الذي تستضيفه «معادن» واختتم أعماله اليوم الثلاثاء، إن الاستدامة ليست فكرة مجردة، بل ملموسة، وتُعنى بتحسين معيشة المجتمع الذي نعيش فيه، وقياس الأثر الذي نحدثه، وتعزيز قدرات المجتمع المحلي، والاستخدام الأمثل للموارد.
وأكد على أن «معادن» وثقت جهودها في الاستدامة، بنشرة متخصصة في «الاستدامة»، أطلقت عليها مسمى «نما»، وهي تتبع وترصد إنجازات الشركة في التنمية المستدامة الماضية والحالية وتتناول كذلك الآفاق المستقبلية للتنمية في «معادن»، مشيرا إلى أن النشرة جاءت بأسلوب مبسط، لتبين كيف يمكن لمشاريع معادن أن تؤثر بصورة إيجابية على التنمية وحياة النسيج الاجتماعي.
ولفت مدير عام «الاستدامة» في معادن، الى ان شركة معادن للألمنيوم، نجحت في تطوير نظام لمعالجة مياه الصرف الصحي وفق الهندسة الطبيعية، كما وضفت «معادن»، الصرف الصحي في استخراج الذهب، محققة مزايا اقتصادية وبيئية، وفوائد لسكان القرى المحيطة، تحقيقاً لأهداف وسياسات خطة التنمية العاشرة التي أقرتها الدولة.
ونوه أحمد عجب نور بتجربة شركة معادن في التدريب والتوظيف وبرامج الشركة المتنوعة في مجال المسؤولية الاجتماعية، موضحا أن الشركة تملك مفهوما مختلفا ل»المسؤولية الاجتماعية» يهدف إلى تحويل المجتمعات إلى منتجة لضمان استمرارية التنمية فيها.
من جهتهم، أشار الخبراء المشاركون في الجلسة إلى مفهوم الاستدامة للشركات، مؤكدين أن المسؤولية الاجتماعية ليست ترفًا وانما منهجا يعكس مدى استفادة الشركات والمؤسسات من الحوافز وبيئة الأعمال والبنية التحتية، وشدد الخبراء في مداخلاتهم على أهمية الألمنيوم كعنصر مفيدٌ للحياة البشرية، وكدلالة على ذلك فإنه، بدون هذا المعدن الخفيف لكان وضع الطيران والطائرات مختلفاً عمّا هو عليه اليوم.
واشار الخبراء الى الألمنيوم يستخدم في مجالاتٍ عدّة من صناعة السيارات إلى آلات تنقية المياه فهو أحد أكثر المعادن استخداما في هذه الجوانب، مؤكدين في ختام الجلسة على أهمية هذا التجمع الذي أبرز مراحل النمو الاقتصادي التي تمر بها المملكة ودول الخليج.