أبعاد الخفجى-رياضة:
عملت الادارة الهلالية على تجهيز الفئات السنية للنادي بصورة احترافية مميزة من خلال اختيار جهاز فني موحد من الارجنتين الى جانب المدربين الوطنيين المتواجدين في كل فئة من الفئات السنية(الشباب والناشئين والبراعم).
وأكد عضو مجلس الادارة والمشرف الفني على الفئات السنية عبداللطيف الحسيني ان العمل في القطاعات السنية مهم جداً لإبراز نتائجه المنتظرة من خلال اللاعبين الذين نستطيع تقديمهم من الناحية الفنية والمهارية وقال: “الخطة التي نقدمها الهدف منها إعداد لاعب مميز وتصعيده للفريق الأول مع أهمية النتائج التي تبرز العمل والاهم بالطبع هو اعداد لاعبين مميزين نصل بهم للفريق الاول، وعلى الرغم من ان البعض في الوسط الرياضي يريد البطولات في الفئات السنية لتعويد اللاعب على ثقافة البطولات وهذا أمر صحيح، ولكن اذا رأينا الاندية الكبيرة تستقطب لاعبي فرق الدرجة الاولى والثانية وتحقق معهم البطولات فسنعرف انه ليس من المهم الفوز بالبطولات في الفئات السنية، ونحن في الهلال نبحث في امور أهم من خلال تجهيز وتقديم لاعبين مميزيين ومتكاملين للفريق الأول كما أن البحث عن البطولات لا يقل أهمية لدينا”.
واضاف: “الجهاز الفني الارجنتيني الذي يعمل حاليا مع الفئات السنية لديهم سمعة كبيرة في عملهم السابق بالفئات السنية للاندية أو المنتخبات وعلى رأسهم دانيال روميو الذي أشرف على منتخب الشباب السعودي وحقق معه التأهل لكأس العالم للشباب في الامارات وأعد الجيل الذي يشارك بعضهم حالياً، أما عن أسباب اختيار المدرسة الكروية الأرجنتينية فيعود لاهتمامهم بالجانب اللياقي والتكتيكي وتطوير المهارة للاعب والدليل على تفوق المدرب الارجنتيني ان المنتخبات الأربعة التي وصلت لنصف نهائي “كوبا امريكا” مدربوها كلهم من الارجنتين، لأنهم يجمعون بين اللياقة الاوربية والمهارة اللاتينية”.
وعن الخطة المستقبلية لتقديم لاعبين للفريق الأول قال: “يجب ان يكون عملنا على خطين البعيد والقريب، فالبراعم والناشئون هم الفئة المستهدفة حالياً لدينا لاكمال النواحي المهارية، أما الخطة القريبة فهي تخريج لاعب درجة الشباب بصورة متكاملة ليخدم الفريق الاول، ومدرسة الهلال هدف رئيسي لتقديم جيل جديد تكون اعمارهم من 6-14 عاما وهذا هو العمل الطويل لسنوات مقبلة”.
وعن فكرة الاكاديميات في حال الحقت مع الاندية لتخفيف الاعباء عن الاندية اجاب: “الاكاديميات الاهلية تخفف الأمور المالية والملاعب أو المنشآت بالتأكيد، ومن المهم أن تسمى الاكاديمية باسم النادي لتحقق الربح المادي بحضورهم للهلال ودعمهم في حال وقعت عقود معهم ليستفيد النادي من جزء من تلك التعاقدات في حال ذهبوا لفرق اخرى وبالتالي تتحقق الفائدة من التصاق تلك الاكاديمية الاهلية بالنادي”.
واختتم حديثه بقوله: “نشكر الأمير بندر بن محمد على العمل الذي قدمه في السابق، صحيح أن الهلال ابتعد عن البطولات في فترة سابقة وهناك عدد من اللاعبين من الفئات السنية موجودون الآن في الفريق الاول على عكس بعض الاندية التي حققت بطولات سنية ولم نشاهد لاعبيها يتواجدون في فرقهم للفريق الأول، ولدينا كنز جميل من اللاعبين ويحتاجون فقط للتوجيه وتعديل بعض الامور ليقدموا اداء مميزاً مع بعد صعودهم من درجة الشباب”.
وأكد المدير الاداري للفئات السنية منصور الاحمد أن الجميع يعرف أن الفئات السنية هي نتاج عمل يقدم للفريق الأول، الشكر واجب للامير بندر بن محمد الذي عمل الكثير في الاعوام الماضية وقدم التميز والبطولات، والعمل في الفئات السنية شاق ولولا التميز في العمل لما شاهدنا الهلال يحقق البطولات في الفريق الاول وهذا امر ايجابي، والكوادر التي تعمل في الفئات السنية حاليا من مدربين وطنيين واجهزة ادارية وطاقم فني ارجنتيني قادرون على مواصلة التميز الى جانب الخبرات الفنية الممثلة في المدرب الوطني عبداللطيف الحسيني، ولا انسى الاهتمام الذي نجده من رئيس النادي الامير نواف بن سعد ومتابعته لهذا القطاع الذي سيكون الداعم للفريق الاول ليواصل الانجازات والبطولات”.
وعن الجهاز الارجنتيني المتواجد معهم قال: “اللاعب الارجنتيني يجمع بين القوة والمهارة وهذا نتاج مدارسهم التدريبية، والمدرب لديه تجربة في الكرة السعودية وسيرة ذاتية ممتازة، والمدربين موزعين على الشباب والناشئين والبراعم والفئات السنية لعشرة اعوام، وهناك في قطاع الشباب أربعة مدربين ارجنتينيين مع مدربين وطنيين، والعدد ذاته موجود في قطاع الناشئين، اما البراعم فهناك مدربان ارجنتينيان الى جانب مدربين وطنيين، ولعل أبرز هؤلاْ ءاللاعبين السابقين عبدالعزيز الخثران ووليد المدوح وعبدالله المطرف ومحمد المطرف وخالد ابونيان وكلهم يعملون وفق منظومة واحدة مع الاجهزة الفنية الارجنتينية”.
واضاف: “الاجهزة الفنية الارجنتينة موزعين لكل الفئات السنية حتى لا تختلف على اللاعب المدرسة التدريبية والحمد لله أن ذلك اصبح موحدا، ويرأس دانيال روميو المعروف بالسمعة التدريبية الممتازة كل تلك الفئات، والأهم لدينا بناء جيل هلالي يواصل ويحافظ على البطولات والاكتفاء الذاتي للفريق الاول بعدم جلب أي لاعب من خارج النادي الا في نطاق ضيق واستثنائي يتطلب حضور لاعب اجنبي او محلي من الخارج وفق حاجة الفريق، ولدينا مواهب مميزة تحتاج لعامين او ثلاث لنشاهدها بالفريق الأول، وليس المهم الآن البطولات التي إذا حضرت فالأمر يعد إيجابياً، ولكن الأهم هو تجهيز جيل جديد، والمشكلة التي نواجهها الآن هي ان اللاعب في السابق يمثل من درجة الشباب الى الفريق الاول على عكس الوقت الحالي الذي ينتقل فيه الى الفريق الأولمبي قبل أن يصل للفريق الاول وهذا الامر يحتاج لوقت وربما نخسر لاعبين بسبب ذلك التأخر، ونتمنى ان يعاد النظر في النظام حتى يستطيع اللاعب تمثيل الفريق مباشرة من درجة الشباب وليس ذلك تقليلاً من الفريق الاولمبي، ولكن للرغبة في تجهيز ومنح الفرصة للاعبين الشباب ليخدموا فرقهم الأولى مباشرة، واذا لم يمثل اللاعب الشاب فريقه الاول في سن 18 عام فمتى يمثله؟”.
وعن الرأي في الاكاديميات وما تقدمه في الفترة الحالية قال: “انتشرت الاكاديميات في الفترة الحالية واصبحت للأسف تهتم بالنواحي الربحية فقط، ومتى ما كان لها فائدة على الكرة السعودية فسنكون أول الداعمين لها، ويجب على المختصين والقائمين عليها من الكوادر الفنية ان يكونوا على مستوى عال فنياً لكي تتم الفائدة، والمدرب الوطني هو أخ وزميل في الفريق سابقاً ناهيك عن كونه ابن البلد ويجب ان يكتسب الخبرة ويستفيد من الاجهزة الفنية الاجنبية، وهو قريب من اللاعبين، وهدفنا واحد بالتعاون إدارياً وفنياً مع أجهزة الفريق الاول والاولمبي ولإبراز العناصر ودعم الفريق لاستمرار هيبة الفريق،وهناك تواصل مستمر بيننا، ونشكر رئيس النادي الامير نواف بن سعد على دعمه ومتابعته للفئات السنية بالمتابعه والحضور”.
وعن وجوده مع عبداللطيف الحسيني على رأس هذا القطاع قال: “الاختيار ثقة من ادارة النادي ونتمنى ان نكون عند حسن الظن، والحسيني غني عن التعريف نظراً للعمل المميز الذي يقدمه، ويمكن أن يوجه التساؤل للادارة التي اختارتنا لهذا القطاع المهم والحساس”.
واختتم حديثه بالقول: “كلمة شكر قليلة بحق الجمهور الهلالي الذي يدعمنا دائماً، وان شاء الله نقدم عملا مميزا مع كامل الاجهزة الفنية ومتابعته الادارة”.