إتضح أن مشاريع تصريف مياه الأمطار فشلت فشلاً ذريعاً من جميع النواحي علماً أن الدولة قد رصدت الميزانيات الضخمة لتلك المشاريع ولكن أثبتت الأمطار التي تساقطت على مدن المملكة أن هذه المبالغ ذهبت أدراج الرياح بما خلفته من كوارث بشرية ومادية فقد كانت كارثة على المواطن خاصة البسيط من إتلاف لممتلكاته وتعطيل لأعماله اليومية وظهرت أيضاً على المدن الكبيرة والظاهرة على سبيل المثال مثل مدينة جده والتي منذُ عام 2009 إلى الآن ولم تنتهي مشكلتها مع الأمطار وهنا سؤال يطرح نفسه أين ذهبت تلك المبالغ هل تم إنفاقها على النحو الرشيد الذي يرضي الله ورسوله أم أنها ذهبت أدراج الرياح وكان ما كشفته الأمطار من إجابة لذلك السؤال واضح للعيان على الرغم من أن الدولة تحرص وتشدد على ولاة الأمر على خدمة المواطن وراحته ويظهر ذلك في إجتماعات مجلس الوزراء والقرارات التي تصدر من أجل مصلحة المواطن وعدم تحميله بأي أعباء فوق طاقته من قبل الجهات المعنية وتسهيل أموره في جميع الدوائر الحكومية , وهنا يسأل المواطن أين دور الرقابة على مشاريع تصريف مياه الأمطار وهل الرقابة تأخذ مجراها أم نائمة على أذانها وكل يوم يخرج علينا مسئول يتبجح بتصريح سواء بقناة مسموعة أو مرئية بأننا سوف نقضي على مشكلة تصريف مياه الأمطار هل يعتقد أنه يخاطب مجموعة من الجهلاء وهل عقلية المواطن اليوم مثل عقليته قبل ثلاثون عام وعلى سبيل المثال يحكي لي أحد الشباب عن إحدى الجامعات بسنغافورة وكم تكلفة التعليم للطالب بها فسألته هل أخبرك أحد من الأصدقاء عنها فقال لي بالحرف الواحد لا والله يا أبوعقيل والله إني دخلت على النت وحصلت على تلك المعلومات رغم أحواله البسيطة ودخل والده المحدود ووضعه البسيط هذا قبل ثماني سنوات فما بالك باليوم هل بعض المسئولين يستخف بعقول المواطنين أو عقليته مازالت بالثمانينات لم تتغير وهذا الذي يستشفه الشخص المتعلم وغير المتعلم من تصريحات بعض المسئولين ، ورغم أنه يمكن استغلال تلك المياه في أغراض الزراعة خاصة في فصل الصيف الجاف وغيرها كما أنها تساعد في توفير تكلفة تحلية مياه البحار وليس فقط تصريفها إلى البحار خاصة أن الكثير من الدول تعمل على تخزين تلك المياه للإستفادة منها مثل دولة اليابان وغيرها بل وتعتبر مصدر من مصادر المياه المتجددة لديها وليست عبء على الدولة مثلما يحدث لدينا وهنا سؤال يسأله دائما ً الشخص البسيط إلى متى نظل على تلك الحالة هل أصبحت شوارعنا أودية أو أن الأودية صارت شعاب ودليل ذلك ما يرويه شهود العيان بجميع المحطات ووسائل الإعلام والتي أظهرت شوارعنا وكأنها أودية وذلك نتيجة عدم وجود مناهيل لتصريف مياه الأمطار فهل هذا نتيجة فساد إداري أم فساد عقول لم تحافظ على المال في توجيهه الصحيح نحو الهدف المطلوب .
مياه الأمطار تعري تصريحات المسئولين
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/articles/2015/11/25/233725.html
المحتوى السابق المحتوى التالي
أضف تعليقاً إلغاء الرد
This site uses Akismet to reduce spam. Learn how your comment data is processed.
التعليقات 23
23 pings
إنتقل إلى نموذج التعليقات ↓
ابوناصر
11/25/2015 في 9:53 م[3] رابط التعليق
ماقصرت يابوعقيل ويعطيك العافيهـ
زائر
11/26/2015 في 2:36 م[3] رابط التعليق
يدك المفروض تلف ب حرير ع كتاباتك اخ فهد
د,منذر بن سعود
11/25/2015 في 11:27 م[3] رابط التعليق
رائع اخ فهد ابدعت حقيقه و تسلطيك الضواء على مايحتاجه المواطن بشكل مختصر ومفيد ولقد لامست الجرح بل وضعت يدك عليه لما يطلبه المواطن المتعلم والبسيط علما ان اكثر من يتحمل اضرر هو المواطن ,ونتحتاج مثل هذه المقالات التي تلمسح حاجة المواطن
واخيرا اشكر االاخ فهد العجل وصحيفة ابعاد الخفجي لطرهم لمثل هذه المواضيع
ليث محمود
11/25/2015 في 11:29 م[3] رابط التعليق
مبدع اخ فهد الطرجك مثل هذه المواضيع
ليث محمود
11/25/2015 في 11:32 م[3] رابط التعليق
مبدع اخ فهد للطرحك مثل هذه المواضيع
مازن عبدالله
11/25/2015 في 11:41 م[3] رابط التعليق
اشكرك على صياغتك لهذا الموضوع بطريقه مختصره وذات معنى مع توثيقك لبعض الامور بمقال واعجبتني كثيرا موضوعيتك وعدم تحيزك ووطنيتك واهتمامك لمصلحة الوطن والمواطن حقيقة ابدعت بكتابتك وطريقة صياغتك للمقال واختيار الموضوع الشيق ومشوق الذي شد انتباهي في الصحيفه
والاختام اشكر الكاتب جزيل الشكر لهتمامه بمصلحة الوطن والمواطن
زائرطارش رغيان اشمري
11/26/2015 في 7:19 ص[3] رابط التعليق
والله كفو ياابوعجيل على هذا المقال الرائع
دائما مبدع ولك التحيه والاحترام
أ. الجريسي
11/26/2015 في 9:07 ص[3] رابط التعليق
مقال قوي وشامل الجوانب أستاذ/ فهد نتمنى أن يصل الى المسئولين خاصة بعد ما ذكرت مشكلة تعاني منها الكثير من مدن المملكة ومظاهرها وطريقة حلها
والى مزيد من الكتابات الرائعة
اخوك / أ.الجريسي
د/ حصه العليان
11/26/2015 في 9:55 ص[3] رابط التعليق
أولا نشكر الكاتب فهد العجل على طرحه مثل هذه المواضيع التي بالدرجة الأولى تهم المواطن والمقيم وتلمس جرح المواطن من أخطار السيول واضرارها ولنا ثلاثة مدن بالوقت الحاضر أصبحت كارثة ومخزيه القصيم الرياض جده شيء حقيقة مخزي لأبعد الحدود مدن تصرف عليها مبالغ طائلة ويصبح هذا وضعها أين حق المواطن والمقيمين من المسئولين من يتحمل نتيجة الأضرار كأننا في وديان عندما ترى المناظر وليس في مدن تصرف عليها الدولة مبالغ وترصد لها الميزانيات يجب على هؤلاء أن تنظر الدوله في وضعهم ويجب محاسبتهم , ونثني على الكاتب الوطني الذي يتمتع بثقافة عالية والشكر موصول لجريدة الأبعاد والعاملين عليها وشكر خاص لرئيس صحيفة أبعاد الخفجي
د/ حصه العليان
صالح الشمري
11/26/2015 في 12:28 م[3] رابط التعليق
مقال أكثر من رائع استاذ / فهد يعتبر حيوي ومهم بالدرجه الأولى حيث انك بينت ما نعانيه بأفضل وصف وبايجاذ وبدون اطالة فكل الشكر لك على تلك المقالات التي تهدف لرقي المجتمع
اخوك / صالح الشمري
مشعل
11/26/2015 في 2:21 م[3] رابط التعليق
مقال روعه بس مافي رادع للحراميه مليارات راحت بمشاريع وهميه وفاشله شف جده وغيره ناس خسرت بيوتها وسيارتها ووين المحاسب لهم لكن من امن العقوبه كثر من سرق ونهب وحلال عمك لايهمك اسرق والله الي يسرق الوطن هو والارهابي واحد كلهم يسعون تخريب البلد وقتل المواطن
زائر
11/26/2015 في 2:37 م[3] رابط التعليق
اخ فهد يدك المفروض تلف ب حرير ع كتباتك الرائعه
ابو محمد
11/26/2015 في 2:39 م[3] رابط التعليق
مشاء الله عليك اخ فهد ، المفروض يدك تلف ب حرير ع كتاباتك الرائعه
سعود بن عبدالعزيز
11/26/2015 في 6:56 م[3] رابط التعليق
ارفع لك القبعه اخ فهد علئ هذا المقال الرائع ويدل مقالك علئ ضميرك الحي
وبفعل هنا نتسأل اين دور الرقابه بهذي المشاريع ؟؟؟؟؟؟؟
اتمنئ ان يصل هذا المقال للمسولين والجهات المختصه
اشكرك .
م/محمد عبدالله
11/26/2015 في 7:06 م[3] رابط التعليق
اشكرك حقيقه على ماتكتب اشكرك واستمر
ام الاخ فهد العجل
11/26/2015 في 11:44 م[3] رابط التعليق
الا حيات من تنادى الشوارع التالفه و الجارى تعبانه تصريف الاميا كلوة الحراميه واشكرك على الامقال عند ما تذ هب الحراميه
الاخ فهد العجل
11/26/2015 في 11:58 م[3] رابط التعليق
السلام عليكم امل نتظرله الجيهات الختصه \ ام مشارى
نايف
11/27/2015 في 1:29 م[3] رابط التعليق
مقال رائع وممتاز اتمنى ان يكون لكاتبنا دور باالمجلس البلدى المعين لما يملك من عقليه وخبره واخلاص وحب لهذا الوطن يليت نطالب باالاستاذ فهد ابن عجل عضو باالمجلس المعين هو اولى من غيره وسينفع بعد الله لما عرف عنه من صدق وامانه وعمل وعطاء وحب لهذا اليلد
البترول
11/27/2015 في 4:11 م[3] رابط التعليق
الله على ايام الصفيح ،، بيوت الزنك ،، اراضي ترابيه ،، لا شوارع او طرقات معبده ،، الارض تبلع الماء فلا يضايق احدا ،، كانت ايام رضاء ،، لا تذمر او شكوى ،، اليوم تنكرنا للماضي ،، الفنا الشكوى والعتب واللوم ،، لايعجبنا شيء ،، الله على ايام الصنادق ،، الله الله ،، وكانت ايام ،، شكرا ،، والله من وراء القصد
عبدالله بشير العنزي
11/28/2015 في 3:19 ص[3] رابط التعليق
تحياتي لك اخوي على مثل هذا الطرح واحب اشير هنا الي سوء التخطيط وعدم توقيت المشاريع الخدمية بالاحياء وخاصة الجديده واقصد البنية التحتيه التي مفروض ان تكون جاهزة قبل توزيع المخطط السكني وانشاء الطرق والسبب للاسف انه هناك اربع وزارات لها علاقه ولو انه اوكل تجهيز المخططات مثلا لوزارة الاشغال مثلما معمول به بدول الخليج لما اعطينا فرصة لمثل هذا الهدر المالي الغير مبرر
ثانياً غياب الرقابة الادارية الصارمة
ثالثاً عمل الاختبارات الميدانية قبل استلام اي مشروع
رابعا انشاء محطات معالجة
شكرا لك ونفرح عندما نرى مثل هذه الطروحات التي نأمل ان تقرأ من يهمهم الامر
ابوعبدالله
12/03/2015 في 10:57 ص[3] رابط التعليق
مهما كان .. قدرة الله هي الأقوى دائماً ..
مهند الشمري
12/03/2015 في 12:32 م[3] رابط التعليق
أشكر صاحب المقال على طرحه لمثل هذه المواضيع التي تهم المواطن والبلد وياليت باقي الكتاب يحذون حذوه ولكن للاسف هناك فئة من الناس مثل النعام تدفن راسها بالرمال ولكن الوطن مسئول من الجميع ويبقى النقد لجميع الفئات من الموظفين الذين أهملوا ولا حرصوا على اتقان عملهم رغم جميع المعطيات موجودة ومهيئة لهم
***** وأرد على الأخ ابو عبدالله ياخ ابو عبدالله الرسول اللهم صلي وسلم عليه قال اعقلها وتوكل (وقال (ص) من عمل منكم عملاً فليتقنه) وقدرة الله فوق الجميع ولا أحد يشك بها
كلمة حق
12/09/2015 في 10:09 م[3] رابط التعليق
تسلم ابو عجيل على المقاله الرائعه