أبعاد الخفجى-اقتصاد:
رعى البنك السعودي الفرنسي مؤتمر «المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر في البلدان العربية..الواقع والتطلعات»، والذي نظمته الجامعة العربية المفتوحة بالشراكة مع برنامج الخليج العربي للتنمية «أجفند» والمعهد العربي لإنماء المدن، واتحاد مصارف الكويت بتاريخ 28 أكتوبر 2015 في مدينة الكويت.
وشهد افتتاح المؤتمر، الذي رعاه الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت، مشاركة العديد من الخبراء والمتخصصين ومتخذي القرار في المنظمات الحكومية والأهلية العربية والعالمية التي تعمل في مجال الدعم المؤسسي لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، ويأتي ذلك تناغماً مع جهود الدول العربية الرامية إلى ترجمة استراتيجياتها الهادفة لحل المشكلات الاقتصادية التي تواجه معظم تلك الدول.
وتنطلق أهمية هذا المؤتمر من كونه يركز على دراسة النجاحات التي حققتها العديد من الدول العربية والإسلامية في مجال تنمية وتطوير المشروعات الصغيرة كرافد أساسي للتنمية ومساهما أساسيا في زيادة دخل الأسر وتحسين مستوى معيشتها والقضاء على البطالة، وينطلق أيضا من ضرورة توجه الاقتصاد الحديث للتنمية ومساهما أساسيا في زيادة دخل الأسر وتحسين معيشتها والقضاء على البطالة.
وتم تخصيص من ضمن محاور المؤتمر وجلساته المتنوعة حيزا لتجارب الدعم المؤسسي للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في البلدان العربية وغيرها ومحاولة تقييم هذا الدور المهم من خلال التعرف على تلك التجارب ومقاربتها مع الدور المأمول منها، خاصة وأن هناك العديد من التجارب الناجحة، مما يعزز فرص تلك التجارب وتجنب سلبياتها، كما سلط المؤتمر الضوء على أبرز التحديات التي تواجه تلك المشروعات في ظل التوجهات الحكومية الهادفة إلى تعزيز دورها، والاستفادة من آثارها الإيجابية على كافة الأصعدة.
وركز المؤتمر أيضاً على مدى يومين، على ضرورة التصدي للتحديات التي تواجه المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، من خلال الاستفادة من توجهات واستراتيجيات الاقتصاد الحديث في تنمية المجتمعات المحلية والتجارب الرائدة في تطوير نظم الدعم المؤسسي، ويهدف المؤتمر إلى التعرف على واقع المشروعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة في الدول العربية وغيرها، وتبادل الخبرات والتجارب في مجال نظم الدعم المؤسسي الشامل لتنمية تلك المشروعات بغرض تطويرها وتمكينها وضمان نجاحها، في إطار مفهوم الاندماج المالي لتقديم خدمات شاملة للفئات المستهدفة.