أبعاد الخفجى-سياسة:
أكد وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينى وليد عساف أن بناء المستوطنات والجدار الفاصل دليل عنصرية وعنجهية الاحتلال الإسرائيلى ضد الشعب الفلسطينى . وقال الوزير عساف – فى تصريح خاص لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله اليوم الأربعاء – إن “الاحتلال يحاول فرض سياسة الأمر الواقع عبر قيامه بالإعلان والشروع فى بناء مستوطنات جديدة على الأراضى الفلسطينية بعد القيام بتهجير والاعتداء على المواطنين فى مختلف مدن الضفة الغربية المحتلة”، مؤكدا فى الوقت ذاته أن صمود أبناء الشعب الفلسطينى يمثل تحديا كبيرا أمام المحتل.
وأضاف أن “الاستيطان الإسرائيلى سرطان فى دماء الفلسطينيين”، مؤكدا أن الشعب الفلسطينى سيعلاج هذا السرطان من خلال الصمود وتقديم الغالى والنفيس من أجل الحفاظ على كل شبر من الأراضى الفلسطينية.
وأشار وزير هيئة مقاومة الجدار والاستيطان إلى أن هناك انتفاضة شعبية ضد الاحتلال فى مختلف المدن الفلسطينية، مؤكدا أن هناك مقاومة أخرى ضد الاحتلال تتمثل فى الرباط فى الأرض إلى يوم الدين وهو ما يقوم به أبناء الشعب الفلسطينى فى التجمعات والمدن التى يحاول المحتل طردهم منها. وأوضح أن الاحتلال يحاول تهجير وطرد الفلسطينيين من ديارهم وأرضهم لبناء المزيد من المستوطنات دون وجه حق، مؤكدا أن هذه الإجراءات الإجرامية تتنافى مع القانون الدولى الإنساني.
وأكد الوزير الفلسطينى أن كافة وسائل الدعم للمرابطين فى أرضهم متوفرة بناء على تعليمات القيادة المتمثلة فى الرئيس محمود عباس، موضحا أنه رغم أننا تحت الاحتلال إلا أن الحكومة تعمل على توفير إمكانياتها كافة من أجل دعم صمود المقاومين والمرابطين على الأراضى الفلسطينية التى يحاول الاحتلال الاستعمارى أن يستولى عليها لبناء المزيد من المستوطنات.
وكشف أن قوات الاحتلال هدمت ما لا يقل عن 130 تجمعا لفلسطينيين يعيشون فى مناطق بأطراف المدن مثل طوباس ورام الله وغيرهم، مشيرا إلى أن السلطة الفلسطينية قامت بإعادة بناء هذه التجمعات. وأكد أنه لا يوجد ثمن للتضحية وللصمود التى يتمتع بها أبناء الشعب الفلسطيني، مناشدا المجتمع الدولى بالعمل على مزيد من الضغط على الاحتلال لوقف جرائمه بحق أبناء فلسطين.