أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أكد عضو مجالس الأعمال بمجلس الغرف السعودية محمد بن فيصل آل صقر أن الاقتصاد السعودي قادر على توفير وخلق الفرص الوظيفية، نتيجة الجهود التي تبذلها الحكومة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-.
وأضاف آل صقر أن العامل النفسي للباحثين عن عمل مطلب أساسي من أجل إقبالهم على الوظائف التي يطرحها القطاع الخاص من فترة لأخرى، مطالباً بتغيير مسمى “عاطل”، إلى “باحث عن عمل”، إلى جانب تهيئة الموارد البشرية في الشركات للوصول إلى الاحترافية في التعامل معهم، لا سيما من حاملي الشهادة الثانوية وما دون، كونهم صغار السن وبحاجة ماسة إلى توجيهم إلى الأعمال التي تفيدهم وتزيد من قيمة الناتج الوطني.
وأشار إلى أن التعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني ضرورة قصوى في المرحلة الحالية، والتي تتزامن مع قدوم الشركات الأجنبية للاستثمار في المملكة بعد قرار الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- بالسماح لهم بنسبة تملك تصل إلى 100%، مشيراً إلى أن ذلك يستدعي تطوير وتدريب الشباب السعودي على كافة الأعمال المهنية التي تُسهم في حصولهم على الوظائف وتعكس صورة إيجابية عن المملكة التي تتميز بتواكبها المستمر مع التطورات العالمية في شتى المجالات والتي من أهمها التعليم والتدريب والتطوير المستمر.
ولفت آل صقر إلى أن الجهود التي تقوم بها وزارة العمل وصندوق الموارد البشرية “هدف”، قلصت من أعداد الباحثين عن العمل من خلال البرامج التي أطلقتها، والتي من أهمها العمل عن بعد، مبيناً أنها سوف تساعد غير القادرين على الذهاب إلى أعمالهم خصوصا النساء إلى الاستفادة منها، في الحصول على وظائف من منازلهن، وتوفير النفقات التي تصرف بشكل شهري على وسائل المواصلات ونحوها، لافتاً إلى أن تلك الجهود بحاجة ماسة إلى تظافر جهود الجهات الأخرى حتى يتم القضاء على البطالة التي بلغت 11% وفقاً لمصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات، موضحاً أن تلك النسبة مهيأة إلى الانخفاض بعد القرارات الملكية الأخيرة بإنشاء هيئة لتوليد الوظائف، بالإضافة إلى إطلاق “برنامج الملك سلمان لتنمية الموارد البشرية”، والذي يهدف إلى رفع جودة أداء الموظف الحكومي وإنتاجيته في العمل وتطوير بيئة العمل ووضع سياسات وإجراءات واضحة لتطبيق مفهوم الموارد البشرية وإعداد وبناء القادة من الصف الثاني، مؤكداً أنها تدل على الحرص المستمر لدى الدولة في تمكين أبناء الوطن من العمل في كافة المجالات ودعمهم لبناء المستقبل.