أبعاد الخفجى-اقتصاد:
أكد أحد مستوردي الأرز، حدوث تراجع حاد لاسعار المحصول لعام 2015،حيث وصلت الاسعار إلى 180 ريالا لوزن 40 كيلو، بدلا من الاسعار السابقة والتي كانت بحدود 320 ريالا لبعض الأصناف الجيدة.
وقال محمد عبدالله العصيمي في حديث ل “الرياض” ان بعض انواع الارز وصلت اسعارها إلى مستويات 80 ريالا بدلا من 160 ريالا لوزن 40 كيلو، لافتا بهذا السياق الى أن نزول اسعار الأرز من 1400 دولار إلى 700 دولار للطن للأنواع الفاخرة يعود لتوفر الإنتاج بالدول المصدرة، وتراجع الكثير من اسعار السلع الاساسية عالميا، وبسبب الظروف السياسية لبعض الدول العربية والتي ادت الى توقفها عن الاستيراد، كما ان هذه الاسباب ادت ايضا الى نزول اسعار بعض المواد الغذائية من أغلب الدول الآسيوية والأوروبية.
ولفت العصيمي بأن حجم استيراد المملكة من الأرز، يفوق الاحتياج المحلي، مبينا بأن المستهلك تخفى عليه تعددية أصناف الأرز واسعارها، وأن الفرق أحياناً بالأسعار هو نسبة الخلط بين البسمتي والذي يعتبر ملك الأرز مع الأصناف الأخرى مثل البوسي والشربتي والتيركوت والبرمل.
مشيرا بهذا الصدد الى ان الدعاية أحياناً لها دور كبير في التسويق حيث قد يكون هناك نوع متوسط من حيث الجودة لبعض اصناف الارز يفوق سعره النوع الجيد وهنا دور المستهلك الذي يميز جودة الأرز مهما اختلفت الأسعار.
واكد العصيمي أن العلامات التجارية غزت الأسواق منها النوع الجيد المميز ومنها النوع المضروب، ولكن يظل دور المستهلك هو الأساس بتحديد نوع الأرز لأنه يصعب كشف النوع الجيد من النوع الرديء، والمطبخ هو الميدان لمعرفة ذلك.
وفي ظل تفاوت الاسعار حاليا بالسوق المحلي حث العصيمي زملاءه المستوردين بمراقبة الأسعار، ومخافة الله في استغلال هبوط اسعار الارز حاليا بالدول المصدرة بمجاراتها بنفس النسب في النزول بالسوق المحلي، وعدم المبالغة في نسبة الارباح لأن المحدد للأرباح 15 %.
مضيفا بأن الواقع يخالف ذلك حيث نرى المبالغة بالأسعار لبعض الماركات التي خدمتها الدعاية، واستغلت بها المستهلك وهنا لابد من القول ان القناعة كنز من كنوز النجاح المباركة.
وتعد المملكة أكبر الدول المستهلكة للأرز خارج دول شرق آسيا، وبكمية مقدارها 1.4 مليون طن سنويًا، قيمتها نحو خمسة مليارات ريال، وتأتي الهند على رأس الدول الموردة للمملكة وتمثل كمية الواردات نحو 68 في المئة من إجمالي واردات المملكة من الأرز.