أبعاد الخفجى-سياسة:
أكدت حركة حماس أن فلسطين من بحرها إلى نهرها عربية إسلامية، مجددة رفضها الاعتراف بالاحتلال الإسرائيلى. وقالت حماس- فى بيان صحفى فى ذكرى انطلاقتها الثامنة والعشرين الاثنين “إن مدينة القدس هى جوهر الصراع مع المحتل، وتستمد قداستها من مكانتها الدينية فى عقيدتنا، ومن ثم من قداسة دماء الشهداء من الرجال والنساء والأطفال الذى سال من أجلها، ولن نساوم على شبر منها”.
وأضافت أن “انتفاضة القدس بما تحمله من بطولة وطهارة هى فرصة لوحدة الصف والالتفاف حول أهدافها ودعم استمرارها، والكف عن التنسيق الأمنى مع الاحتلال، ومغادرة أوهام السلام مع عدو لا يحترم عهدا ولا ذمة، ولا يعترف بحقنا فى أرضنا ومقدساتنا”.
وأشارت حماس إلى أن الشعب الفلسطينى فى كل أماكن تواجده هو الأحق بأرضه وخيراته، والعودة حق مقدس على المستوى الفردى والجماعى. وتعهدت بتحرير الأسرى فى سجون الاحتلال قائلة: “إن أسرانا الأبطال وأسيراتنا هم جرح دائم فى قلوبنا، لن يداويه إلا أن نراهم أحرارا بيننا، هذا عهد فى رقابنا”. وحيت حماس فى ذكرى انطلاقتها أهالى الضفة الغربية قائلة إنهم “كسروا حواجز الخوف والإرهاب الذى يمارسه الاحتلال ضدهم، وسطروا بعملياتهم الفدائية البطولية صفحات مشرقة فى سجل المقاومة الفلسطينية والإنسانية”.
وثمنت صمود سكان قطاع غزة فى وجه الحصار الإسرائيلى والعدوان الهمجى فى حروب “الفرقان” و”حجارة السجيل” و”العصف المأكول” (وهى الأسماء التى أطلقتها حماس على الحروب الثلاثة الأخيرة مع إسرائيل بين عامى 2008 و2014)، وما سبقها من حروب واجتياحات إجرامية، والتى لم تثنه جميعا عن حقه. وقالت فى بيانها “إن فلسطين أمانة فى عنق كل حر شريف فى هذه الأمة، مطلوب من الجميع المساهمة فى تحريرها وكنس الاحتلال من أرضنا ومقدساتنا”.
ونظمت حركة “حماس” مهرجانا جماهيريا حاشدا وسط مدينة غزة ظهر الاثنين، فى إطار احتفالاتها بذكرى انطلاقتها الثامنة والعشرين. وشارك فى المهرجان كبار قادة الحركة ونوابها فى المجلس التشريعى الفلسطينى، وعلى رأسهم إسماعيل هنية نائب رئيس المكتب السياسى، ومحمود الزهار عضو المكتب السياسى للحركة. ورفع المشاركون العلم الفلسطينى وأعلام حماس الخضراء، ورددوا الهتافات الحماسية التى تدعو إلى دعم الهبة الجماهيرية فى القدس والضفة الغربية وتصعيد المواجهة ضد الاحتلال الإسرائيلى.