أبعاد الخفجى-اقتصاد:
سجّل نشاط الصناعات التحويلية معدل نمو مرتفعا، ليقفز من 3.37 % في عام 2013، إلى %7.83 في عام 2014 مدفوعا بالنمو العالي في نشاط التكرير، حيث سجل نشاط تكرير الزيت أعلى وأسرع معدل نمو بلغت نسبته 12.53 % خلال عام 2014، مقابل نمو سالب نسبته 4.69 % في العام السابق.
ووفقاً لبيانات وزارة الاقتصاد والتخطيط، فإنه بذلك يُعد نشاط تكرير النفط أسرع الأنشطة نموا في الاقتصاد السعودي في عام 2014، نتيجة استفادة النشاط من دخول مصاف كبيرة مرحلة الإنتاج وارتفاع الطاقة الإنتاجية المحلية للتكرير، ومن هذه المصافي على سبيل المثال، ” توتال الفرنسية”، “وأرامكو السعودية”، و”مصفاة ساتورب الجبيل” وهي مشروع مشترك بين أرامكو بطاقة إنتاجية تبلغ 400 ألف برميل يوميا، ومصفاة ياسرف ينبع المملوكة ل أرامكو السعودية، و”شركة سانيبوك الصينية” بطاقة إنتاجية تبلغ أكثر من 400 ألف برميل يوميا من الخام العربي الثقيل.
وذكرت البيانات أن هناك العديد من المشروعات المستقبلية للتوسع في مجال التكرير وزيادة الطاقة الإنتاجية من المنتجات المكررة والمواد البتروكيماوية، مثل مجمع صدارة للبتروكيماويات الذي تبلغ تكلفته 20 مليار دولار ويتكون من 26 وحدة تصنيع، وستبلغ الطاقة الإنتاجية للمجمع 3 ملايين طن في السنة من مختلف أنواع البتروكيماويات، مشيرة إلى أنه وعلى الرغم من انخفاض النصيب المئوي لتكرير الزيت ضمن أنشطة الاقتصاد الوطني، إلا أن مساهمته في نمو الناتج المحلي الإجمالي ارتفعت من سالب 0.1% في عام 2013 إلى 0.3 في عام 2014، لافتة إلى أن نشاط الصناعات التحويلية ككل يُعتبر النشاط الأكثر إسهاما في نمو الناتج المحلي الإجمالي إذ بلغت نسبة مساهمته 0.9%.
ويُشكل نشاط الصناعات التحويلية 11.3% من الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، ومن المتوقع أن يستمر هذا النشاط في صدارة الأنشطة الرائدة والقائدة للنمو في الاقتصاد السعودي، وتتوافر في هذا النشاط صفات النشاط أو “القطاع الإنتاجي الرائد” للاقتصاد السعودي “Key Sector”، إذ تقدر الروابط الخلفية والأمامية لهذا النشاط باستخدام نموذج مصفوفة الحسابات الاجتماعية SAM بحوالي 1.15 روابط خلفية مع الأنشطة الأخرى، وهو ما يعني أن هذا النشاط يعتمد في إنتاجه على مدخلات أنشطة الاقتصاد الأخرى، كما تقدر الروابط الأمامية للنشاط بحوالي 1.36 ما يعني أيضاً أن التوسع في الإنتاج لهذا النشاط من الممكن أن يحفز أنشطة أخرى في الاقتصاد على الإنتاج.