أبعاد الخفجى-اقتصاد:
عقد مجلس الغرف السعودية مؤخراً لقاء مع وفد برلماني استرالي ترأسته تريزا جامبارو رئيسة لجنة العلاقات الخارجية والدفاع والتجارة في البرلمان الأسترالي بمعية عدد من نواب البرلمان بحضور عدد من رجال الأعمال السعوديين ومشاركة سفير أستراليا لدى المملكة د. رالف بيتر كينج حيث جرت مناقشة أوجه التعاون في المجالات التجارية والاستثمارية وكيفية الدفع بالعلاقات بين البلدين قدماً في هذه المجالات.
وفي مستهل اللقاء رحب مساعد الأمين العام للشؤون الخارجية بمجلس الغرف السعودية وليد العرينان بزيارة وفد البرلمان الأسترالي للمجلس واعتبرها دليل حرص ورغبة من الجانبين على تعزيز وتوسيع نطاقات التعاون الاقتصادي والتجاري، مؤكدا أن اللقاء فرصة للحوار البناء لإيجاد بيئة ملائمة لنمو التعاون في مختلف القطاعات وفهم أفضل لقضايا التجارة ذات الاهتمام المشترك، مشيرا للنمو المضطرد في العلاقات السعودية الأسترالية.
ولفت لضرورة البحث في آليات جديدة لزيادة معدل التبادل التجاري بين البلدين في مختلف القطاعات ولاسيما قطاعات الزراعة والبنية التحتية، والتعليم، والرعاية الصحية، والخدمات المالية، اقتصاد المعرفة، الشركات الصغيرة والمتوسطة والطاقة والطاقة المتجددة.
وقال العرينان إن استراليا تعد من الشركاء التجاريين الرئيسيين للمملكة، حيث تحتل المرتبة 17 بين أكبر الدول المصدرة للمملكة، والمرتبة 41 بين أكبر الدول المستوردة من المملكة في عام 2014، كما يقدر حجم التبادل التجاري بين البلدين للعام نفسه بنحو 2.8 مليار دولار، وهي زيادة بنحو 47.3٪ مقارنة بعام 2010، معرباً بأن تساهم أستراليا من خلال مشروعاتها واستثماراتها في تحقيق توجهات المملكة نحو تنويع قاعدتها الاقتصادية، وتنفيذ البنية التحتية والمشروعات الخدمية مثل النقل والمياه والطاقة والرعاية الصحية وغيرها من المشروعات.
وأضاف أن هذه المشروعات يمكن أن تكون حافزا للمزيد من الشراكات الاستراتيجية بين البلدين الصديقين، داعيا رجال الأعمال الاستراليين للاستفادة من الفرص والبيئة الاستثمارية الملائمة والمحفزة في المملكة.
من جهتها قالت رئيسة الوفد الأسترالي تريزا جامبارو إن زيارة الوفد للمملكة تأتي في سياق جولة تقوم بها اللجنة البرلمانية الأسترالية لدول مجلس التعاون الخليجي لمواصلة المناقشات حول اتفاقية التجارة الحرة مع دول مجلس التعاون الخليجي ودعم جهود الإسراع في توقيعها لما لها من أثر متوقع في تعزيز علاقات التعاون الاقتصادي، ولبحث أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، مؤكدة حرص بلادها على علاقاتها مع المملكة لكونها تمثل شريكاً مهماً على مستوى المنطقة، لافتة للمجالات التي تشكل فرصا للتعاون خاصة في قطاعات الهندسة والإنشاءات والرعاية الصحية والتعليم والتدريب والمالية والزراعة والتي قالت إنها تشكل قطاعات واعدة للتعاون، منوهة بتركيبة المجتمع السعودي الشابة والتاريخ الطويل للتعاون بين البلدين في مجال التعليم العالي حيث يدرس نحو 16 ألف طالب وطالبة من السعوديين بجانب ذويهم في أستراليا واعتبرت الطلاب السعوديين سفراء المملكة في أستراليا.