أبعاد الخفجى-رياضة:
تبقى جولة فقط ويسدل الستار على رحلة الدور الأول من دوري الدرجة الأولى بعدما شهدت الجولة ال14 الماضية تعويضاً للمتصدر الباطن بتجاوزه الحزم بنتيجة 3-صفر، فيما كان هناك تثاقلا من وصيفه أحد الذي سقط بالتعادل الثامن وعلى ملعبه، أمام رابع الترتيب العروبة، الذي خرج بتعادل كان بمثابة الفوز ليقلص الفارق النقطي إلى أربع نقاط فقط، في طريق التقدم نحو المنافسة على بطاقتي الصعود إلى “دوري عبداللطيف جميل”.
وتابع ضمك طريق الانتصار وحافظ على فرص العودة للقمة بعد تجاوز الفيحاء بنتيجة 4-صفر، ومزاحمته للوصيف بالنقاط في انتظار تعثر المتصدر في الجولات المقبلة، فيما احتدم صراع الهبوط وبات الخطر يحوم حول الرياض والدرعية.
ولايزال الوطني والشعلة والفيحاء داخل دوامة الهبوط حسابياً، وأضحى الاتفاق والطائي والحزم والنجوم تتحكم في وسط الترتيب وبعيداً عن فرق الصدارة.
أما على مستوى مقدمة الترتيب فلا جديد بعد نتائج الجولة الأخيرة بتواجد الثلاثي الباطن الذي يأمل الصعود الأول في تاريخه يليه أحد ثم ضمك، بعد ستة انتصارات وتعادلين، لم تغير كثيراً في مشهد سباق الصدارة أو صراع البقاء، وكان الباطن في قمة حضوره مواصلاً انتصاراته القوية، وظهر مرشحاً بقوة للمنافسة على الصعود إلى الأضواء، والاستمرار طويلاً في قمة الترتيب، بعد تجاوز عقبة الحزم وتقديم مستوى جيد، مما يؤكد بأن الفريق لم يتأثر نفسياً من خسارة أحد، وإذا ما واصل بالوتيرة ذاتها في الجولات المقبلة، من دون تعثر ينتظره بشغف منافسيه أحد وضمك، المتحفزين لاستثمار ذلك في الخطوات المقبلة، خصوصاً ضمك الذي سجل عودة قوية بتجاوز الفيحاء جعلته على بعد أربع نقاط من المتصدر، فيما اخفق أحد في مواصلة انتصاراته الأخيرة، وهو الذي لا يزال صامداً من دون خسارة بعد 14 جولة مضت، وجاءت مرارة التعادل مضاعفة، إذ كانت على أرضه وبين جماهيره وأمام مطاردة العروبة، الذي بات يهدد مركزه بشكل واضح، وستكون فرص ثلاثي المقدمة صعبة في توسيع فارق النقاط لضمان فرص الصعود في ظل متابعة العروبة الحثيثة، وتمسكه بحق التواجد في مقدمة الترتيب.
وبقي تبادل المراكز سمة لأطراف منطقة الوسط، فيما شهدت الجولة تدنياً في معدل التهديف، مقارنة بالجولات المنصرمة، فلم يسجل اللاعبون سوى 21 هدفا وهو علامة لاحتدام المنافسة، والحذر السائد بتواجد فرق المجزل والجيل والاتفاق والطائي والحزم والنجوم والنهضة، والتي تحتاج للكثير من التعديلات إذا ما رغبت في العودة في الدور الثاني، خصوصاً وأنها لازالت تملك فرص المنافسة على الصعود مع تبقي 15 جولة، كفيلة بتغيير المعادلة، وقلب التوقعات.
النهضة نجح مجدداً في رحلة الهروب من شبح الهبوط، الذي كان يحاصره في مستهل الدوري، وأضحى بعد هذه الجولة بعيداً نوعا ما عن مراكز المؤخرة، بفوزه الثمين خارج ملعبه أمام الشعلة، وساهم التصاعد الفني للفريق، في تحقيقه للنتائج الجيدة، والتي كانت كافية لابتعاده عن خطر الهبوط، وبات للمرة الأولى في المركز ال11، ومن الممكن أن يتقدم في مركز أفضل، مع تواصل انتصاراته القوية في الجولات المقبلة.
ويشهد قاع الترتيب احتدام المنافسة بين خمسة أندية وهي الفيحاء والوطني والشعلة والرياض والدرعية، ولازالت تلك الفرق تقدم مستويات متدنية، مما جعلها تتواجد منذ الجولات الأولى في قاع الترتيب، وبالطبع تعد الفرصة سانحة لهم لتعديل أوضاعهم، والوصول إلى معدل نقطي جيد، في حال قدر لهم تسجيل الفوز في الجولات المقبلة، ومشكلة الرياض والدرعية تحديداً أنهما يسجلان أضعف النتائج، بعد إخفاقهم في تحقيق انتصار كان مهماً لأحدهم في الجولة الماضية.
الجولة أيضاً شهدت تواجد جماهيري جيد في لقاء أحد والعروبة والباطن والحزم والاتفاق والوطني، وسط ارتفاع لمستوى الفني بين الفرق.