أبعاد الخفجى-رياضة:
أغلق دوري جميل للمحترفين أبواب دوره الأول بجدل متواصل على صدارة الترتيب بعد أن تساوى الأهلي مع الهلال بمعدل النقاط في منافسة قوية ومحمومة هذا الموسم.
ونظراً إلى أن حسم الدوري يعمل به على المواجهات المباشرة حسب النظام الجديد المعمول له حالياً، فإن ذلك يعني أن الصدارة طار بها الأهلي عن منافسه الهلال بعد أن تفوق عليه في المواجهة الأولى. «الرياض» ، تستعرض في ثنايا هذا التقرير أبرز ما حفل به الدور الأول من أحداث تستعرضها وفق تسلسلها في الجولات:
في أولى الجولات سقط الخليج أمام الفتح ميدانياً بهدفين دون رد سجلهما البرازيليان إلتون خوزيه وجوسيمار سوزا، مباشرةً تقدمت إدارة الخليج باحتجاج رسمي ضد مشاركة علي البليهي مع الفتح رغم أنه مازال مقيداً في كشوفات النهضة على حد ادعاءات الخلجاويين.. أعلنت لجنة الانضباط قبول احتجاج الأخير وسحبت النقاط من الفتح ومنحتها للخليج، إدارة النموذجي استأنفت القرار وأعادت نقاط المباراة بقرار لجنة الاستئناف، طلب الخليج الاحتكام إلى محكمة «الكأس» الدولية وحتى الآن لم يصل رد اتحاد القدم.
في الجولة الثانية واصل بطل الدوري للموسمين الماضيين فشله في تحقيق الفوز، حين حل ضيفاً على القادسية في الخبر وكانت المباراة تسير إلى اتجاه الفوز للأصفر بهدفين مقابل هدف، وقبل نهاية المباراة تمكن متعب النجراني من إدراك هدف التعادل لبني قادس بتسديدة صاروخية أسكنها شباك متعب شراحيلي، ازداد معها احتقان النصراويين على مدرب الفريق خورخي داسيلفا، في ذات الجولة كان الجزائري عبدالقادر عمراني مدرب الرائد أول الراحلين عن الدوري بعد أن خسر كلتا الجولتين أمام الشباب ثم الاتحاد.
الجولة الثالثة بدأ سباق الهلال والأهلي نحو صدارة الدوري مستفيدين من تعثر الشباب بالتعادل أمام الخليج، تصدر الهلال بعد أن هزم الرائد بهدف دون مقابل، رافقه الأهلي بعد فوزه على الوحدة بهدفين دون رد، الجولة ذاتها حقق فيها التعاون أكبر نتيجة له هذا الموسم حين زار شباك القادسية بخمسة أهداف مقابل هدف يتيم.
الجولة الرابعة أسقط الأهلي ضيفه النصر برباعية مقابل هدفين، السوري عمر السومة كان له النصيب الأكبر من زيارة شباك حارس الأصفر عبدالله العنزي بعد أن سجل ثلاثة أهداف في شوط واحد، هدّاف الأهلي سجل الهاتريك الثاني له في مرمى النصر بالدوري السعودي.
الجولة الخامسة شهدت السقوط الأول للهلال على يد مضيفه الاتحاد في ملعب مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز الرياضية بجدة، العميد أسقط الزعيم في مباراة مثيرة انتهت بأربعة أهداف مقابل ثلاثة، أما العنوان الأبرز في هذه المرحلة فهو «إقالة المدربين» وذلك حين أعلنت إدارة الوحدة إبعاد الأوروغوياني خوان رودريجيز عن تدريب الفريق بعد خسارته من النصر ليرحل دون تحقيق أي انتصار، كما أعلنت القادسية إقالة التونسي جميل بلقاسم على خلفية التعادل أمام الرائد إيجاباً، المصير ذاته واجه الصربي نيبويشا يوفوفيتش حين قررت إدارة هجر إبعاده عن الدكّة بعد الخسارة أمام الفيصلي بثلاثية، في هذه الجولة اعتلى الأهلي صدارة الدوري لأول مرة هذا الموسم مستفيداً من خسارة الهلال.
في الجولة السادسة عاد الجدل مجدداً حول الحكم المحلي بعد أن احتج الأهلاويون بصوت مرتفع وعبر بيان رسمي على قرارات فهد المرداسي حكم مباراة فريقهم أمام الشباب، وفيها خسر الراقي صدارته للدوري بتعادله مع الشباب إيجاباً، حمّلت فيها إدارة الأهلي الحكم مسؤولية ماآلت إليه النتيجة.
الجولة السابعة لعبت مع ختام الدور الأول، إذ تأجلت بسبب إقامة مباراة المنتخب الأول أمام فلسطين، وكان أبرز ماحظر فيها فوز الهلال في ديربي الرياض على جاره النصر بهدفين مقابل هدف، وفي الجولة ذاتها سجل لاعب الأهلي حسن المقهوي أجمل احتفالية حين انطلق بعد هدفه الأول في مرمى القادسية إلى أحد رجال الأمن المتواجدين في ملعب المباراة واحتضنه تعبيراً عن الترابط الكبير بين الشعب والأجهزة الأمنية في الوطن.
الجولة الثامنة من «دوري جميل للمحترفين» شهدت تسجيل الهلال لأكبر نتيجة فوز هذا الموسم بعد أن سحق الخليج بسبعة أهداف دون مقابل، المباراة شهدت عودة قائد الهلال ياسر القحطاني للظهور بعد أن غيبته الإصابة لمدة عام كامل ومع أول لمسة استطاع تسجيل هدف من ركلة جزاء، في لقاءات المرحلة ذاتها قدم النصر والتعاون واحدة من أكثر المباريات المثيرة فنياً هذا الموسم في مواجهة انتهت بالتعادل الإيجابي «بثلاثة أهداف لكل طرف»، وابتسم ديربي جدة للأهلي خلال هذه الجولة أيضاً بعد أن استطاع كسب غريمه الاتحاد بثلاثية نظيفة، مما ترتب عليه إقالة الروماني بولوني من منصبه في الاتحاد.
الجولة التاسعة حظر فيها اسم الحكم مشاري المشاري بشكل لافت بعد أن أصدرت إدارة الخليج بياناً ضده عقب نهاية مباراته مع الاتحاد والتي انتهت بالتعادل الإيجابي بهدفين لمثله، وقالت في بيانها ان الحكم حرمهم من الفوز بسبب أخطائه وأعلنت استعدادها طلب حكام أجانب بدءاً من الجولات المقبلة للدوري، والتحكيم أيضاً كان محور الأحاديث في جدة وتحديداً على الحكم صالح الهذلول الذي قاد مواجهة الأهلي مع ضيفه الفيصلي وشهدت حادثة ضرب عمر السومة لأحد محترفي «عنابي سدير»، حينها أطلق رئيس الأهلي تصريحه الشهير بقوله:» الأهلي تعادل مع التحكيم وليس مع الفيصلي».
الجولة العاشرة مرت بهدوء دون أن يكون هناك أي شيء يذكر في اللقاءات السبعة بالمرحلة، أما الجولة الحادية عشرة افتك الأهلي فيها صدارة الدوري من منافسه الهلال حين حل ضيفاً عليه في ملعب الملك فهد بالرياض، كما شهدت الهاتريك الثاني لهداف الاتحاد جيلمين ريفاس في مرمى هجر بالمباراة التي كسبها العميد بخماسية نظيفة.
الجولة الثانية عشرة شهدت عودة النصر لمستواه الذي ظهر عليه في آخر موسمين، فكان ضحية الاتحاد ضحيّة ل»الأصفر»، حين سقط أمامه بثلاثة أهداف دون مقابل، المواجهة شهدت عودة أحمد الفريدي للمشاركة لأول مرة هذا الموسم مع فريقه بعد إصابته بالرباط الصليبي وكان عودة قوية بتسجيله هدفاً لفريقه في المباراة، في لقاءات هذه الجولة سقط الرائد أمام الأهلي بثلاثة أهداف مقابل هدف جاء اثنان منها عبر ركلة جزاء أثارت غضب إدارة الرائد حين أبدى رئيس الإدارة المستقيل عبداللطيف الخضير عدم رضاه على قرارات الحكم وقال في تصريحاته :» الأهلي لم يكن بحاجة لمساعدة حكم ليفوز بالمباراة»، كما شهدت المرحلة إقالة التونسي فتحي الجبال من تدريب نجران بعد تواصل تذبذب نتائج مارد الجنوب.
آخر جولات الدور الأول شهدت فوزاً نجرانياً للمرة الثانية هذا الموسم بعد أن حول تأخره بهدفين أمام مضيفه الرائد إلى انتصار بثلاثة أهداف في لقاء مثير فنياً.