أبعاد الخفجى-رياضة:
لن تجد الجماهير الكروية الذواقة حالاً أفضل لقطبي جدة الاتحاد والأهلي، قبل مباراتهما المرتقبة في الدور نصف النهائي من بطولة كأس ولي العهد هذا المساء، أفضل من حالهما الفني المميز في مسابقة “دوري عبداللطيف جميل” هذا الموسم، بعد مستويات رائعة ونتائج لافتة قدمها الفريقان، ساهمت في انتظار جماهيري مثير لمواجهتهما الجديدة في ثاني مسابقات الموسم الكروي.
الأهلي مازال يعيش نشوة انتصاراته المتتالية، وسجله النظيف الذي يحمله منذ موسمين وحتى الآن من أي خسارة محلية، عدا خروجه بركلات الترجيح أمام القادسية في مسابقة كأس خادم الحرمين الموسم الفائت، وعلى الرغم من أن تركيز الأهلاويين لا يزال منصباً على بطولة الدوري كطموح قائم منذ أكثر من ثلاثة عقود، خصوصاً بعد اقترابه من تحقيق اللقب من عامين، إلا أن الفريق يدخل مواجهته أمام منافسه التقليدي الاتحاد، وهو حامل للقب بطولة كأس ولي العهد، بعد أن توج باللقب العام المنصرم، لذا يبحث الأهلاويون عن مكاسب عدة في مواجهة الغريم التقليدي أهمها تأكيد التفوق الأخضر في مواجهات “الديربي” الأخيرة، والذهاب إلى النهائي الثاني لمواصلة رحلة الحفاظ على لقب البطولة، وما يتبعها من تأثير معنوي قد ينعكس إيجاباً على الفريق، في سباقه الحثيث نحو لقب الدوري. فيما سيكون الاتحاد أكثر رغبة وطموحاً في حسم المواجهة المنتظرة أمام منافسه، والحضور في نهائي البطولة، بعد غياب عن السباق الحقيقي على البطولات المحلية، والوصول إلى منصات الذهب بعد آخر ألقابه بتحقيق بطولة كأس الملك قبل موسمين، وينظر الاتحاديون لمواجهة منافسهم التقليدي الأهلي نظرة خاصة، يعززها الرغبة في إلحاق الخسارة الأولى بالأهلي هذا الموسم، والتمسك بفرصة الوصول إلى نهائي البطولة التي يوليها الاتحاديون أهمية كبيرة كبوابة لعودة العميد إلى جادة البطولات المحلية السعودية، والتأكيد على قدرة الفريق الكبيرة في مطاردة الأهلي والهلال في بطولة الدوري، بعد أن حل ثالثا خلفهما بنهاية الدور الأول من المسابقة.
وتطل التداعيات والتصريحات المتبادلة والمشاكسات الجماهيرية عبر مواقع التواصل الاجتماعي التي سبقت “ديربي” الاتحاد والأهلي ليست ذات تأثير مباشر، على المتعة والندية الكروية بين الطرفين، التي تنتظرها حتى الجماهير المحايدة داخل الوطن وخارجه، لرؤية حديث العملاقين الكروي وهما في أفضل حلة فنية وتنافس شريف، في الملعب الجوهرة المرتقب اكتظاظ مدرجاته بالجماهير الاتحادية والأهلاوية، في كرنفال جميل كعادة لقاءات القطبين.