أبعاد الخفجى-رياضة:
امتلاك مهاجم هداف يعتبر من أساسيات تكوين أي فريقٍ بطل، عن ذلك قال المدرب الإيطالي كابيلو حين استلم تدريب روما مخاطباً إدارة ناديه :”أحضروا لي باتيستوتا .. وسأحقق لكم لقب الدوري” وحضر الهداف الأرجنتيني واحتفل فريق العاصمة بلقب الدوري ختام الموسم، وحين انتقل الهولندي فان نستلروي إلى ريال مدريد كان كابيلو مدرباً لفريق، حينها قال في أحد المؤتمرات الصحفية:”إن حقق نستلروي لقب الهداف.. سيحقق مدريد لقب الليغا “وفي ختام الموسم احتفل الهولندي مع فريقه بلقب الهداف والدوري.
لا يمكن لأي مدرب أن يجهل خانة الهجوم والتي تمثل أهمية بالغة في حسم البطولات والألقاب، فكثيراً من الفرق تمتلك لاعبين مميزين في جميع الخانات عدا الهجوم لكنها تخرج خالية اليدين من الموسم.
اليوم الخميس يلتقي قطبا مدينة جدة الأهلي والاتحاد في موقعة لا تقبل أنصاف الحلول.
الطرفان يمتلكان قوة أجنبية في خط الهجوم، فقوة الأهلي تتمثّل بتواجد السوري عمر السومة هداف الموسم الماضي، فيما ترتكز القوة الاتحادية على الفنزويلي غليمن ريفاس متصدر قائمة الهدافين في الموسم الجاري.
الأهلي قدم السومة لاعبا لا يمتلك تاريخاً كبيراً، ولا شهرة واسعة، أثار انتقاله غضباً وانتقادات طالت إدارة الأمير فهد بن خالد آنذاك، ومع مرور الوقت أثبت “ابن دير الزور” أنه صفقة ناجحة وأكد عمق اختيار إدارة الأهلي، حين نجح بتسجيل 22 هدفا في أولى مواسمه بالقميص الأخضر، هذه الأهداف كانت مغرية للإدارة التي قررت تمديد عقده لعامين آخرين، حتى حسم لقب كأس ولي العهد لفريقه الموسم الماضي حين سجل هدف التقدم، فضلاً عن تألقه اللافت في بطولة الدوري والذي ساهم بوصول فريقه حتى الآمتار الأخيرة من عمر المنافسة مع النصر.
توهج السومة بالقميص الأخضر يعيد لذاكرة الأهلاويين الكثير من الأسماء الأجنبية التي عبرت من الملاعب السعودية واضعة بصمة مميزة ومنها الثنائي البرازيلي فيكتور سيموس والعامنيعماد الحوسني وقبلهما البرازيليان روجيرو وكيم.
في الاتحاد لم يكن التعاقد مع ريفاس أمراً هاماً للجماهير باعتباره غير معروف، ولا يملك تاريخاً حافلاً في أوروبا أو في الوطن العربي، إذ تنعدم في الدوري الفنزويلي المتابعة لجماهير الدوري السعودي، ولم ينتظر طويلاً حتى سجل هدفه الأول من نقطة الجزاء في شباك نجران، ومنها انطلقت صداقته الحميمة مع شباك الخصوم، ونجح حتى نهاية الجولة ال13 من تسجيل 14 هدفاً كرقم مميز وكبير.
وأصبح يعد اللاعب الوحيد الذي تمكن من تسجيل “هاتريك” في لقاءين دوريين هذا الموسم، كان الأول أمام القادسية والثاني أمام هجر، أما في منافسات كأس ولي العهد فسجل هدفاً وحيداً حتى الآن في مرمى أحد.
توهج الفنزويلي في النصف الأول من الموسم يبعث ارتياحاً كبيراً لدى جماهير “العميد” للمساهمة في استعادة بريقهم وجود المهاجم الهداف الذي سبق وأن تواجد في صفوف الاتحاد ومنهم البرازيلي ماجنو ألفيس والغيني الحسن كيتا والسيراليوني محمد كالون والمغربي أحمد بهجا.