العلم كما يقول من سبقونا كما البحر العظيم ويحتوي على الكثير من الخفايا والأسرار مهما وصل المتعلم لأعلى الدرجات لن يحيط به ولن يحصره وكل ما تعلمنا شيئاً أكتشفنا أننا كنا جاهلين بهذا الشئ قبل أن نتعلمه , وعندما يتعلمه طالب العلم يكون قد ضمه لما يملك وجدير به أن يفيد به غيره ,
أخواننا الدكاتره والمهندسين والأساتذه بالمدارس والجامعات والمعاهد هم أكثر منا علماً وإبحاراً في كثير من العلوم التي تخدم مواقعهم الخدميه ووظائفهم التي يعملون بها ولكن لا ضير أن يستمر الشخص منهم في الإبحار ويزيد من علمه ويبحث في الوسائل المتاحه المتوفره للأستزاده والفائده أكثر فأكثر , الآن الظروف منحت هذه الطبقه طرق ووسائل أفضل وأسهل من ذي قبل وبضغطة زر يستمر في البحث وتحري المعلومه التي يحتاجها وسيتزيد بالعلم , لا أن يقف ويقول ( أنا دكتور أو أنا مهندس أو أنا أستاذ ويكفيني هذا لوظيفتي ) الوطن وأبناء الوطن يرجون الأكثر ويطمحون إلى الأفضل من هذه الطبقه المزيد من العلم والتوجيه
وكل يوم يكتشف العالم علم جديد ويتقدم المتعلم في البحث العلمي بتخصصه وغيره وهذا أمر طبيعي
كنا نسمع في الماضي أن رئيس دوله عربيه أفريقيه (مخبول) وصل لمرحله من العلم وحاول أن يؤلف ويتظاهر لشعبه الذي ولاه أمره بالعلم الذي يمتلكه حتى بلغ مبلغ ( الهوس العقلي ) و(جنون العظمه )
وفسر الآيه الكريمه ـ قال تعالى : ( وأعبد ربك حتى يأتيك اليقين )
فسرها بعقليته بأن العبد يعبد الله حتى يكون لديه اليقين بوجود الله والأيمان به والتصديق وبعد ذلك يتوقف عن العباده ولا يطلب منه العباده من صلاه وزكاه وصوم وحج وغير ذلك من أعمال خيريه بعد وصوله درجة اليقين
هذا الرئيس ليس مثالاً طيباُ حين أوردته ولكن أتيت به لنعرف أن ( داء الخبل) ليس محصور على صغار الناس أو جهلائهم بل يصل حتى الكبار من رؤساء وعلماء وأطباء وغيره وكالعلم بالشئ فقط أتينا به
ينبغي من الذين أولتهم الدوله خدمة المواطن بالشؤون الصحيه والتعليميه وحتى الأمنيه أن يستزيدوا من العلم كل منهم في مجاله وتخصصه ولا يكتفوا عند نقطة ما تعلموه وعلموه ونالوا به شهادة الأثبات التي بها توظفوا ونالوا ثقة الدوله التي دائماً تبحث عن الأفضل لخدمة مواطنيها
وينبغي على الوزارات التي ينتمون لها هذه الفئه كل منها بتخصصها أن تحدد إختبار سنوي لهؤلاء حتى يكون هناك تمييز للباحث عن الأفضل ومنحه زياده سنويه أو مكافأه لما بذل من جهد لتطوير نفسه حتى يكون هناك تنافس عندما يكون هناك ثواب وبالمقابل يكون حافز لبذل المزيد من تطوير الذات
والموظف إذا عرف عمله وعرف زيادته السنويه سواء أشتغل أو تكاسل فسوف يكون بإنحدار وعمله بإنحدار
ومن جهه أن بالأختبار السنوي يتم كشف إذا كان هناك شهادات مزوره سواء مواطنين أو وافدين
أذكر قبل قرابة عقد من الزمن المنصرم نشرت صحيفة "الأقتصاديه" بصفحتها الأولى
تم إكتشاف 640 شهاده طبيه مزوره وأغلب أصحابها خريجي معاهد وكليات بيطره .
الاستزادة من العلم اكتشاف
وصلة دائمة لهذا المحتوى : https://www.alkhafji.news/articles/2013/02/13/2428.html