أبعاد الخفجى-رياضة:
تبخرت آمال الكرة السعودية بالوصول إلى “اولمبياد جانيرو 2016” على اقدام المدافع عبدالله مادو ولاعب الوسط مصطفى بصاص ورفاقهما الذين عادوا إلى الرياض بدلا من الاتجاه إلى البرازيل يجرون اذيال الخيبة والألم بعد الخسارة من اليابان في الجولة الثالثة في نهائيات آسيا “23 عاما” بنتيجة 2-1، وعلى الرغم من أن تايلاند فتحت ابواب امل التأهل ل”الاخضر” بتعادلها مع كوريا الشمالية 2-2 الا أن “اشباه اللاعبين” رفضوا هذه الهدية الثمينة وتأهلت كوريا، وإلى جانب النتائج السلبية التي حصدها في نهائيات الدوحة فلم يقدم المنتخب السعودي لاعبا واحدا مقنعا في فكره ومستواه وطريقة تعامله مع الكرة والتعامل مع الخصم واللعب بصورة واضحة تؤكد أن هناك جهازا فنيا متمكنا يرسم الطريقة وينفذها اللاعبون، وحتى لو تأهل “الأخضر” إلى الدور الثاني فشخصيته الضعيفة وعناصره المتواضعين ليس لديهم قدرة على عبور الدور الثاني عطفا على تنظيم وقوة المنتخبات الأخرى بدليل الهزيمة من الصف الثاني في المنتخب الياباني الذين قدموا درسا مميزا في الجدية واللعب بخطة واضحة وروح عالية مكنته من الخروج بالعاملة الكاملة “تسع نقاط” فيما لم يحصل المنتخب السعودي الا على نقطتين جمعها من التعادل مع تايلاند 1-1 وكوريا الشمالية 3-3.
بدأ الهولندي آدري كوستر المباراة بتشكيلٍ مكوّن من أحمد الرحيلي في حراسة المرمى، وعبدالله مادو وطلال عبسي وعلي الزبيدي وعبدالرحمن العبيد في الدفاع، ومصطفى بصاص وماجد النجراني ومحمد كنو وفهد المولد وعبدالفتاح عسيري في خط الوسط، وعبدالرحمن الغامدي وحيداً في خطّ الهجوم.
ومع دخول الدقيقة العاشرة من زمن الشوط الأول تحصّل المنتخب السعودي على خطأ على مقربة من منطقة الجزاء نفذه عبدالفتاح عسيري، الذي خرجت كرته بجانب القائم الياباني بقليل، ليعود “الأخضر” ويهاجم المرمى الياباني من جديد بتمريرة رائعة من فهد المولد انطلق لها عبدالرحمن الغامدي من بين المدافعين ليسدّد كرة تصدى لها الحارس الاحتياطي لليابان دايتشي “15”، وبعدها مباشرة يتلقى مرمى الرحيلي التهديد الأول، برأسية تاتسوكي التي ذهبت بمحاذاة القائم “16”، ومن تمريرة خاطئة تمكن المهاجم الياباني مينامينو من الانفراد بالمرمى السعودي ليسدّد كرة استبسل الرحيلي في التصدي لها وإبعدها لركلة زاوية “22”، الذي واصل تألقه بعد خمس دقائق لينقذ منتخبنا الوطني من هدف محقق، بتصديه لرأسية المدافع ناوميتشي “27”، لتعقبها مباشرة هجمة مرتدة وصلت لعبدالفتاح عسيري الذي مررها لمصطفى بصاص، قبل أن يسددها الأخير بين أحضان الحارس الياباني “28”، ومن تمريرة خاطئة من القائد مصطفى بصاص، يستغلها متوسط الميدان ريوتا أيشوما بتسديدة بعيدة المدى سكنت الشباك السعودية معلنةً تقدم اليابان بالهدف الأول “32”، لينتهي الشوط الأول بتأخر منتخبنا الوطني بهذه النتيجة.
وبعد سبع دقائق من العودة من غرف الملابس، تمكن المنتخب الياباني من مضاعفة النتيجة بهدفٍ سجله اديغوتشي يوسوكي “52”، تلاه مباشرة تبديل أول أجراه كوستر بدخول متوسط الميدان عبدالمجيد الصليهم، وخروج مصطفى بصاص، قبل أن يتم تقليص الفارق للمنتخب السعودي عن طريق عبدالله مادو من علامة الجزاء “57”، وأجرى منتخبنا الوطني ثاني تغييراته، بدخول المهاجم محمد الصيعري، وخروج عبدالرحمن الغامدي “70”، قبل أن ينهي تغييراته بتبديل ثالث أخرج فيه الوافد مع بداية الشوط الثاني الصليهم، وأدخل صالح العمري “89”
وتصدر منتخب اليابان المجموعة برصيد تسع نقاط، فيما تشاركت منتخبات السعودية وتايلاند وكوريا الشمالية بنقطتين، مع تفوّق لصالح كوريا الشمالية بعدد الأهداف المسجلة في المواجهات المباشرة بين المنتخبات الثلاثة.
وفي المجموعة الثالثة، اكتفى المنتخبان العراقي والكوري الجنوبي بالتعادل الإيجابي ١-١، ليصلا إلى النقطة السابعة، مع تفوق كوريا في فارق الأهداف لتتصدر المجموعة، وتنتظر وصيف المجموعة الرابعة التي تضم الامارات والاردن واستراليا وفيتنام التي خرجت باكراً، وفي المباراة الأخرى للمجموعة ذاتها حقق المنتخب الأوزبكي فوزاً معنوياً على اليمن ٣-١ حسم فيه المركز الثالث لصالحه بثلاث نقاط، تاركاً اليمن وحيدا في المركز الأخير من دون نقاط.
الإمارات والأردن.. فرص متعددة
يأمل منتخبا الإمارات والأردن أن يرافقا بعضهما بعضا إلى ربع نهائي كأس آسيا «23 عام»، حينما يلاقي الأول عند السابعة والنصف مساء اليوم على ستاد حمد الكبير بنادي العربي نظيره في الفيتنامي، بينما يدخل الأخير مواجهة صعبة أمام المنتخب الأسترالي في ذات التوقيت على ستاد سحيم بن حمد بنادي قطر ضمن الجولة الأخيرة لمرحلة المجموعات من البطولة.
وتعدّ مهمة «الأبيض» الإماراتي أسهل بكثير من مهمة شقيقه الأردني، إذ يعدّ مرشحاً لتجاوز خصمه متذيل المجموعة الرابعة الذي فشِل في تحقيق أي نقطة بأول مباراتين، ليكون أحد المنتخبات المودعة للبطولة باكراً، وتحتاج الإمارات لتحقيق الفوز أو التعادل بأي نتيجة لضمان التأهل، كما سيتأهل حال الخسارة شريطة فوز الأردن، أو تعادلها، أو حتى حال الفوز الأسترالي بفارق أكثر من هدفين عن فارق خسارته أمام المنتخب الفيتنامي إن حدثت، وهو ما يعدّ أمراً في غاية الصعوبة لفارق المستويات الفنية بين المنتخبين.
وبعبارة مدرب المنتخب الأردني جمال أبو عابد: «منتخبنا ونجومنا، لا يقلّون عن أستراليا بشيء» يدخل لاعبو «النشامى» المواجهة المرتقبة بمعنويات مرتفعة، وبتحفيزٍ أكبر لإسقاط «الكنغر» الأسترالي بفرصتين، إما الفوز أو التعادل، وهو ما لا يطمح له نظيره الأسترالي، الذي يحتاج للفوز فقط حتى يحجز مقعداً في الدور المقبل للنسخة الثانية على التوالي، بعدما كان قد وصل النسخة الماضية ليخرج أمام المنتخب السعودي حينها.
يُذكر أن المنتخبان الأردني والإماراتي يتصدران المجموعة بأربع نقاط لكلّ منهما، مع تفوق للأول بفارق الأهداف، ويأتي خلفهما مباشرة المنتخب الأسترالي بثلاث نقاط، بينما يتذيل منتخب فيتنام المجموعة من دون أي نقاط، مودعاً على إثرها البطولة.